الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المليك ولقاء .. التجديد والتأكيد
التاريخ
2007-02-15التاريخ الهجرى
14280127المؤلف
الخلاصة
المليك ولقاء .. التجديد والتأكيد بقلم - محمد عبدالله الوعيل لا أتجاوز الواقع ولا أقفز فوق معطياته إذا قلت إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي انتهت خلال اليومين الماضيين تُعد ـ بكل المقاييس ـ إشارة إلى خطوة «استراتيجية» و «نوعية» جديدة على صعيد السياسة الخارجية للمملكة وفي علاقاتها الدولية بشكل عام. تأتي هذه الخطوة النوعية والاستراتيجية في إطار تفعيل السياسة الخارجية للمملكة وتطوير علاقاتها الدولية بكافة القوى والتكتلات الإقليمية والدولية الكبرى وفي هذا الإطار جاءت في العام الماضي جولتان مهمتان لخادم الحرمين الشريفين زار خلالهما عــدداً من دول شرق وجنـــوب شرق آسيـــا وزيــارة خاصـة لفرنسا ذات المركز الدولي و «الأوروبي» المتميز كما شهدنا جولة أخرى مهمة لسمو ولي العهد شملت دولتين آسيويتين مهمتين هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن زيارة الرئيس الروسي لا تأتي في سياق منفصل عن توجهات مشتركة باتت تميز سياسة البلدين إذ قام خادم الحرمين الشريفين منذ نحو أربعة أعوام بزيارة كانت الأولى من نوعها إلى الكرملين وفي إطار نظرة سعودية باتجاه (توسيع ) علاقة المملكة بكافة القوى المؤثرة والفاعلة على المسرح الدولي. هذه الخطوة النوعية هي ما عبر عنها خادم الحرمين الشريفين في تصريحاته لوكالات الأنباء العالمية عندما قال إن لقاءات الجانبين السعودي والروسي في الرياض تساهم في تطوير التفاهم والتعاون الثنائي بين البلدين والدفع به لآفاق أرحب في كافة المجالات وفق منظور استراتيجي يخدم مصالحهما على المدى الآني والبعيد . وهذه الكلمات تعكس بصدق جوهر التطور النوعي في علاقة البلدين وتبلور حدود وآفاق العلاقة المستقبلية. فالرئيس الروسي بوتين هو أول رئيس روسي يزور المملكة منذ أنشئ الاتحاد السوفيتي على أنقاض روسيا القيصرية في أكتوبر 1917م ثم انهيار الاتحاد السوفيتي وكتلته الشيوعية في ديسمبر 1991م وانفصال روسيا عن بقية جمهوريات الاتحاد السوفيتي ( السابق ) وطوال ما يقرب من 90 عاماً لم تكن بينها علاقة دبلوماسية بالمعنى المعروف. موسكو التي جاءت لتصالح الرياض في هذه الزيارة تختلف ( كثيراً ) عنها في الحقبة القيصرية وتختلف «كثيراً» عن موسكو السوفيتية . تأثرت روسيا كثيراً خلال السنوات الـ 16 الماضية وبعد انهيار معسكرها إلا أنها بدأت تتعافى وآخذة في استرداد مكانتها الدولية وفقاً لأُسس جديدة تختلف عن الأُسس التي اعتمدتها الحقبة الشيوعية. وهي دولة ذات مكانة مرموقة عالمياً في إنتاج وصناعة النفط والغاز ودورها الصناعي والاقتصادي والسياسي يتجه إلى النمو واستعادة مكانته السابقة بعد أن خطا الاقتصاد الروسي خطوات مهمة في الأعوام القليلة الماضية. واهتمام المملكة بتوظيف الدور الروسي واستثماره على الصعيد السياسي لخدمة الأهداف العربية ينطلق من إمكانات حقيقية للتفعيل والتطوير باتجاه مناصرة القضايا العربية خلال المرحلة المقبلة خاصة أن روسيا ( الجديدة ) تتبنى موقفاً مؤيداً للحقوق العربية المشروعة في فلسطين ومؤيد لحق إقامة دولة فلسطينية مستقلة كما تدعو إلى انسحاب أمريكي من العراق مع حل النزاعات وإنهاء الفوضى في هذا البلد العربي وتدعو إلى تهدئة أجواء الخليج وتتفهم وجهة النظر الخليجية فيما يتعلق بسباق التسلح النووي في المنطقة خاصة الملف النووي الإيراني والملف النووي الإسرائيلي. الــدور الروسي مهـــم بقدر اقترابه من الموقــف العربي وهو دور مؤثر بدرجة أو بأخرى بقدر ما يتسم في مجمله من عقلانية وهدوء وابتعاد عن غرور وحماقة القوة. فاصلة: .. كما قلت سابقاً .. أقول اليوم إن أحاديث معالي الدكتور غازي القصيبي دائماً تظل عالقــة في الأذهـان لشفافيتهــا وصدقهــا وقوتهــا فقــد كــان أبو سهيل في برنامج «إضاءات» الذي يُعده الزميل تركي الدخيل ممتعاً وقوياً .. وقد استوقفني الحديث في جميع تفاصيله .. وبالذات عندما قال الوزير : لو أصيب الناس بالأنفلونزا .. أو الصداع قالوا السبب غازي القصيبي .. للحديث بقية. تذكر !! تذكــر ـ يا سيدي ـ أن المعرفة هي المحور الذي ستدور حوله حروب المستقبل وحراكه الاجتماعي وهي القاعدة الأساسية لظاهرة العولمة التي يعيشها العالم .. ونحن منه بلا شك .. وتذكر ـ أيضاً ـ أن العولمة هي هيمنــة اقتصاديــة كاسحــة وضغـط إعلامي خانق ، وهذه العولمة قادرة على تحقيق المزيد من التفككات الكُبرى في المجتمع العربي .. وخلق مناخات أُخرى .. ولا أزيد. وخزة .... لن نستمتع بالسعادة إلا إذا تقاسمناها مع الآخرين.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
667388النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12298الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودتركي الدخيل
غازي بن عبدالرحمن القصيبي
فلاديمير بوتين
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20070215الدول - الاماكن
اسرائيلالاتحاد السوفيتي السابق
السعودية
اوروبا
ايران
دول شرق اسيا
روسيا
فرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا
طهران - ايران
موسكو - روسيا