الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خادم الحرمين والطموح اللامتناهي
الخلاصة
خادم الحرمين والطموح اللامتناهي ميسر الشمريالاربعاء, 21 ديسيمبر 2011 ميسر الشمري مرة تلو الأخرى يثبت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ألا حدود معينة لطموح الإنسان وأنه – أي خادم الحرمين – قادر على العطاء والمبادرة، بما أن هذا العطاء يصب في مصلحة الإنسان أولاً، والوطن ثانياً. خادم الحرمين قائد عربي من قماشة القادة العظام الذين يستطيعون تغيير وجه التاريخ وإضاءة المستقبل بمبادرات قابلة لأن تكون واقعاً.بالأمس دعا خادم الحرمين إلى حوار الأديان والثقافات حماية للمكتسب الإنساني، وبالأمس أيضاً دعا إلى إنشاء «مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب» حماية لأرواح المدنيين، وهو المركز الذي دُشن أخيراً في فيينا، وبالأمس القريب جداً دعا خادم الحرمين قادة دول الخليج إلى الانتقال من مرحلة (التعاون) إلى مرحلة (الاتحاد)، وهو المقترح الذي أيده قادة الخليج، وبدأوا العمل على تفعيله من دون تأجيل.هذا النوع من القادة أمثال خادم الحرمين لا يقفون عند الحدود الدنيا للعطاء والمبادرة، بل يذهبون إلى ما هو أبعد من ذلك، دعماً للإنسان في أي مكان في العالم. هذا النوع من القادة يستلهم الواقع ليرصد المتاح، ويبحث عن غير المتاح ليحيله واقعاً أمام الإنسان وفي حضرة الوطن. جميع قادة دول الخليج العربي مخلصون لمجلسهم، لكن عبدالله بن عبدالعزيز أخذ مجلس التعاون الخليجي إلى فضاءات أرحب، وذلك لأنه يدرك أن الفضاء العربي والإقليمي بدأ يتغير، وأن على دول الخليج أن تنتقل إلى المستقبل، لا أن تجلس في انتظار أن يأتيها الغد، لهذا أخذ خادم الحرمين على كاهله المضي في مجلس التعاون على المستقبل، مدججاً بكل أدواته التي لا تتجاوز الإصلاح والشفافية واللحمة الوطنية، وإصلاح القطاعات الخدمية من تعليم وصحة...إلخ.يستطيع أي مراقب الآن أن يقرأ إلى أين تتجه دول الخليج العربي، إذا ما قدر له أن يطّلع على البيان الختامي الذي صدر عن القمة الخليجية في الرياض أمس، إذ بات واضحاً أن الدول الأعضاء في المجلس تسعى إلى التكامل في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية كافة، وأن ينتج عن ذلك اتحاد خليجي قوي، وكل هذا لم يكن يتأتى لدول تتمتع باقتصادات قوية، لولا وجود الإرادة السياسية لدى خادم الحرمين وإخوته قادة دول الخليج. وهي إرادة تجلت في تجاوز أحداث البحرين، وهي الآن تتجلى في الكويت، وتجلت بشكل واضح في تبني قادة الخليج مقترح خادم الحرمين بالانتقال من «التعاون» إلى «الاتحاد» أمس.خادم الحرمين انتهج الإصلاح مذ أن كان ولياً للعهد، فهو من أطلق الحوار الوطني، وهو من كشف عن الفقر الذي كنا نخبئه في أحيائنا، وهو الذي نادى بإصلاح التعليم، وهو الذي طلب من الشعب أن يعينه ويناصحه، وهو من أطلق أكبر حملة للابتعاث، وقبل ذلك سمعناه يتحدث عن الوطن بروح المواطن، ويحث السفراء المعينين على الاهتمام بمواطنيهم. عبدالله بن عبدالعزيز مواطن سعودي يفتخر بوطنه وبمواطنيه، ومواطنوه يفاخرون به الأمم.من أسرة «الحياة»
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
667791النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17792الموضوعات
التعددية الدينيةالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
حوار الأديان
مكافحة الارهاب
المؤلف
ميسر الشمريتاريخ النشر
20111221الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية