الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
وطن لا يتوقف عن فعل الخير
الخلاصة
د.عبدالعزيز بن علي المقوشييكفي المملكة فخراً استضافتها لهذه الملايين من البشر الذين يفدون إلى المشاعر المقدسة كل عام سواء لأداء فريضة الحج أو العمرة أو كليهما معا .. ويكفي الوطن عزاً ما يقدمه من أجل هؤلاء الضيوف دون منة أو أذى .. بل على العكس من ذلك تماما .. نفس طيّبة وخدمة مميزة وتسهيلات لا يمكن أن توجد في مكان ما من العالم، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن المشاعر المقدسة يزورها الحجاج مرة في العام ومع ذلك تبذل عليها حكومة هذا الوطن العزيز منذ عهد المؤسس عليه رحمة الله الكثير والكثير دون ملل أو كلل أو حساب .. وفي معظم -إن لم تكن كل- المزارات في العالم التي يحصل القائمون عليها على عوائد مالية من أولئك الزوار لا يمكن أن تجد مثل هذا العطاء وهذا التميز في أداء الخدمة والفرحة بها .. نحن في هذا الوطن نصرف بسخاء على المشاعر المقدسة إيمانا منا أن هذا الوطن اصطفاه الله عز وجل ومنحه فرصة فعل الخير واستضافة زوار بيته الحرام ومسجديه الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة .. وعندما يبذل الوطن بكثير من السخاء ويسخّر كل إمكاناته وكل قطاعاته المدنية والعسكرية والدينية من أجل خدمة حجاج بيت الله، فإنه يبذل ذلك بمحبة وعطف على أولئك، ورغبة في أن يتمكنوا من أداء نسكهم دون أذى أو تعب أو مشقة .. والوطن لا يسخّر فقط قطاعاته أو أبناءه العاملين في تلك القطاعات، بل إنه ينشر وجوب فعل ذلك حتى عند الأطفال وطلاب المدارس، فهاهم طلاب الكشافة يتفاخرون ويزاحمون من أجل سبيل الله وخدمة هؤلاء الضيوف على الوطن .. وعندما يفعل ذلك الوطن ويتشرف به بدءاً من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني – حفظهم الله جميعاً - ومرورا بكافة المسؤولين في الوطن وانتهاء بطلاب مدارس التعليم العام الذين يتباشرون بقبولهم في جمعيات الكشافة السعودية التي تمكنهم من خدمة ضيوف الرحمن، فإنه لا يرجو جزاء ولا شكورا إلا من رب رحيم .. والعارفون بعمليات إدارة الحشود التي تختلف لغاتهم ومداركهم وثقافاتهم ومستوياتهم الفكرية وأجناسهم وأعمارهم يدركون حجم الجهد المبذول وقوة العطاء وجودة التخطيط ومتانة التنفيذ وعظم المهمة .. ومع كل هذه المنجزات وهذا العطاء بلا حدود يصدمك عمل صحافي يناقش حجم الأثر الإيجابي لاقتصادنا الوطني من مداخيل الحج!! وكأنه بهذا التوقيت أيضا يعتقد جهلا أننا ننتظر الحج لتمتين اقتصادياتنا ولم يعلم ذلك المسكين أننا وطن نعطي ولا نأخذ ونبذل في سبيل الله دون انتظار الشكر أو الفائدة المادية، لكننا وطن يفخر بهذا العطاء وينتظر المثوبة ممن فرض الحج على الناس وجعله ركناً من أركان ديننا الإسلامي الحنيف.. كم أتمنى أن يقابل هذه الجهود الضخمة التي لا يمكن أن يوجد لها مثيل في العالم .. تلك الجهود التي يتعجب منها الغرب قبل الشرق، عمل إعلامي محلي ممنهج يماثل في جودته جودة تنظيم الوطن لهذه الشعيرة مع تقديري لكل الجهود المبذولة في هذا المجال... ودمتم
الرابط
وطن لا يتوقف عن فعل الخيرالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
667833النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15485الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الاعلام - السعوديةرعاية الحجاج
رعاية الشباب
تاريخ النشر
20101116الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية