الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بهيئة البيعة .. يسير بنا الملك أمام الوقت ..
التاريخ
2007-12-15التاريخ الهجرى
14281205المؤلف
الخلاصة
يصعب على أيّ مراقب تناول تنظيم هيئة البيعة من زاوية واحدة وحصر الحديث عنها أو البحث فيها على الشأن السياسي فقط حيث هو حقلها المتخصص إذ ما يعني مواطن هذا البلد من الهيئة أبعد بكثير من قضيّة سياسية عابرة يُعالج شؤونها الساسة وأصحاب الاختصاص، فالمواطن اليوم وهو يرى الاضطرابات والتطاحن الدموي الذي يُسببه الصراع من أجل الوصول إلى سدّة الحكم وكرسي الرئاسة في كثير من دول العالم يعتريه الخوف على شكل المستقبل وكيف ستكون حال الأجيال القادمة سيّما وقد أصبح الفاصل الزمني كبيراً بينهم وبين وقت تأسيس هذا الوطن مما قد يضعف أثر الحديث أيّاً كان شكل تناوله عن ذلك الفعل الوحدوي الجبّار الذي قام به الملك المؤسس والرجال العظماء الذين ساندوه وتمموا حبك هذا النسيج المتين الذي ننعم به اليوم جميعاً أمناَ واستقراراً وعجلة تنمية تتناغم في مسيرتها مع اتجاه القافلة الأممية نحو المستقبل. أقول يكفي المواطن من هيئة البيعة شعوره بالطمأنينة على مستقبل امتداده من الأجيال القادمة إذ سيكون شغلهم الشاغل يومذاك التفرّغ لمواصلة البناء والدخول في ميادين المنافسة الكونية في حقول العلوم والمعرفة وصناعة الحياة المتطوّرة. إن تثبيت ضمانات (استقرار) حياة الأجيال القادمة فعل فريد لايفعله إلاّ القادة الكبار الذين يؤثرون في مسيرة التاريخ. وسبق أن قلت في أكثر من مناسبة بأن ناس هذه البلاد كانوا على صواب حين راهنوا على العهد فأصبحت البشائر تهطل عليهم دون سابق إعلان حتى أنها قد تأتي في أوقات لا يتوقعها أحد كما هو القرار الشجاع بتشكيل هيئة البيعة وتنظيم شئون الحكم ومبايعة الملك وولي العهد فيا لهذا العهد الملوّن بالأفراح، بالإنجازات، باقتحام الدوائر كلها دون استثناء فلا وجود لمحظورٍ ولا خوف من محذور، والملك عبدالله بطبيعته لايقول الكلام جزافاً أو من أجل إلهاب عواطف الجماهير بشعارات لاتسمن ولا تُغني من جوع بل تتدفق المعاني من قلبه قبل لسانه أليس هو القائل في جمع من إخوانة وإبنائه أعضاء هيئة البيعة وقت أداء القسم بأن مظاهر الحب التي نشعر بها من أبناء الشعب السعودي بكل فئاته، هي محبة لها المنزلة الأولى في نفوسنا، نعتز بها وندفع عنها كل أمر قد يكدر صفوها، فنحن من هذا الشعب وهم منا لهم ما لنا وعليهم ما علينا ثم يوضّح دور المواطن في المُشاركة بقوله إدراكا مني بأن الأمم برجالها ونسائها، ورجال هذا الوطن هم المخلصون من أبنائه في كل المجالات، ومن هؤلاء علماؤنا الأفاضل الذين نحمل لهم كل التقدير، وكانوا بعلمهم عوناً لنا بعد الله، ونعني بذلك علماء العقل والفكر والعقيدة. إذاً الشواهد تقول بأن مليكنا الإنسان يسير بنا أمام الوقت لذا علينا ألاّ نعيش كعلامة الدهشة الكسول بل ينبغي أن نُحاكي ونتناغم مع ذات الإتجاه ولنتذكّر أن التاريخ لن يرحم المتخاذلين.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
670132النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14418الهيئات
هيئة البيعة السعودي - السعوديةالمؤلف
عبد الله إبراهيم الكعيدتاريخ النشر
20071215الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية