الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مواقف الخير والمحبة تتوإلى من رجل السلام وملك الإنسانية
التاريخ
2007-02-18التاريخ الهجرى
14280130المؤلف
الخلاصة
مواقف الخير والمحبة تتوالى من رجل السلام وملك الإنسانية أ. د. سليمان عبدالله أبا الخيل مَنّ الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد بنعمة عظيمة أولها وأعظمها نعمة الإسلام والإيمان ثم ما تتمتع به من أمن وأمان لا مثيل لهما في بلدان العالم يضاف إلى ذلك الاطمئنان ورغد العيش والاستقرار ويشهد بذلك القاصي والداني والعدو قبل الصديق وما هذا وذاك إلا لأن هذه البلاد المباركة تطبق شرع الله عقيدة وشريعة وأخلاقاً وتنفذ أحكامها وحدودها على الكبير والصغير القريب والبعيد وتنهج منهج السلف الصالح في معاملاتها وعلاقاتها وتصرفاتها. ومن هذه الثوابت وهذه الأصول والقواعد الراسخة الكاملة الشاملة جاءت انطلاقة ولاة أمر هذه البلاد الخيرة بقيادة رجل المواقف والخير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بخطى ثابتة ونظرة واثقة آملة ومتطلعة لكل خير وآراء ثاقبة حكيمة. ولهذا كانت هذه البلاد مضرب المثال في كل زمان ومكان ومحط الأنظار ومتطلع آمال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومأوى للمضطهدين والمنكوبين والمشردين غايتها في ذلك ودافعها الأخوة الإيمانية الصادقة والعاطفة الإسلامية المميزة ومحبة الخير الشاملة ولذلك جاءت أيام هذه البلاد كلها مواقف ودعما ومساندة ومناصرة للقريب والبعيد والصغير والكبير وها هي اليوم تتضح الصورة جلية وتتتابع المواقف القوية والمؤثرة والإيجابية والفاعلة من جميع أبناء هذا المجتمع وغيره مع ذلك النداء الإسلامي الكبير والمؤثر الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين من أجل الوفاق والمصالحة بين قادة الفصائل الفلسطينية دعماً لقضيتهم وحقناً لدمائهم وتضامناً مع أبناء فلسطين والأمة الإسلامية وذلك في حرم الله وبجوار الكعبة المشرفة أعظم وأطهر وأقدس بقعة على الأرض، وهذا استمرار لنداءات سابقة ومواقف متقدمة مشرفة وعظيمة ولقد كان هذا العمل الإسلامي الإيماني الكبير يمثل ملحمة كبرى ظهر من خلالها ما تتمتع به بلادنا قيادة وشعباً من صلات قوية ومحبة وتآلف وتعاون على البر والتقوى وتقدير واحترام متبادلين بين الراعي والرعية وسرعة في تلبية نداء الواجب الإيماني المنطلق من ثوابت الشريعة الإسلامية. هذا والله أمرٌ يتمناه ويحبه ويدعو له كل مسلم سلمت فطرته واستقام عقله وسلم دينه وصحت نيته، وصفا ذهنه، وأراد الحق، وبحث عن العدل، واتصف بالنزاهة والموضوعية، إن هذا النداء المبارك أتى ثماره اليانعة وأصبح كشجرة خير تنمو وتزداد بإذن الله يوماً بعد يوم وستكون درعاً واقياً وسنداً قوياً معيناً بعد الله سبحانه لهذا الشعب المضطهد المغتصب الذي تكالب عليه أعداء الله من كل حدب وصوب فقتلوا وشردوا، واغتصبوا وأهانوا، وتفننوا في كل هذا كله ليس إلا لأنه شعبٌ مسلم يدافع عن حقه ويؤيد الاستقرار في وطنه وهذا الأمر الذي دعا إليه قائد هذه البلاد - أعزه الله - سنة حسنة له بإذن الله أجرها وأجر من عمل أو شارك فيها، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: من سن سنة حسنة في الإسلام كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أجورهم شيئاً . ويقول الله سبحانه وتعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس)، ويقول سبحانه وتعالى: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً). ولم يقف الأمر على أهل هذه البلاد الطيبة بل تعداه ليتفاعل العالم الإسلامي كله مع هذا النداء ويؤيده ويؤازره ويدعمه مما يدل دلالة واضحة على مكانة هذه المملكة وأنها قلب الإسلام النابض وروحه الحية، ودرعه الحصين، وأمله الباقي للحاضر والمستقبل. إن ما عايشناه في الأيام القليلة الماضية وعايشه العالم كله من اتفاق واضح وصريح ومخلص بين أبناء فلسطين كان بفضل الله أولاً ثم ثمرة ونتاجاً لجهود وأعمال ملك السلام والإنسانية ورجل المآثر والمفاخر والمواقف الصعبة الشامخة المؤثرة صاحب القلب الكبير والعاطفة الصادقة الجياشة والنظرات الثاقبة والأيادي الخيرة الفاضلة والبذل السخي والخلق والأدب الراقي والمحبة الصادقة والإخلاص الظاهر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. الأمر الذي كان له عظيم الأثر وبالغه على الصغير والكبير والذكر والأنثى من أبناء شعب فلسطين بصفة خاصة وأبناء الأمة الإسلامية والمحبين للسلام في مشارق الأرض ومغاربها بصفة عامة، حيث أبدى الجميع كبير سرورهم وفائق غبطتهم وتقديرهم واحترامهم لهذا العمل لأهدافه النبيلة وغاياته السامية. ولذلك راحت ألسنتهم تلهث بالدعاء الخالص لولاة أمر هذه البلاد الطيبة المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده بأن يديم عزهم ويطيل في أعمارهم بالصحة والإيمان ويحفظهم ذخراً للإسلام والمسلمين وينصر بهم دينه ويعلي كلمته وأن يجعل ما يقدمونه لكل مسلم في ميزان حسناتهم. وا
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
670281النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14118الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية - السعوديةحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية - حماس - فلسطين
حركة فتح - فلسطين
المؤلف
سليمان بن عبدالله ابا الخيلتاريخ النشر
20070218الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين