كيف تعاملنا مع ضرورات أمننا العربي؟!
التاريخ
2013-03-14التاريخ الهجرى
14340502المؤلف
الخلاصة
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في خطابه في أعمال الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، كان موجزاً، ولكنه أخذ بالكيفية التي جعلت الأمن له الأولوية في أي نظام للدولة، لأنه بدون استقرار، فإن البديل هو الفوضى، والتحديات تختلف من زمن لآخر، وهي طبيعة الأشياء والبشر؛ حيث تتغير المفاهيم وتنشأ معها أطر للجريمة، وتجاوزات الأنظمة والعداء لها.. ففي العقود الماضية كانت الحرب الإعلامية جزءاً من حالة التباعد والانشقاق العربية حينما حرّضت وخوّنت وتحولت إلى سلاح للفرقة، بينما الإجماع أن إسرائيل هي العدو الأول، والتي لا تزال تعيش عقيدة العداء الثابت مع هذه الأمة، غير أن الظرف الراهن خلق أكثر من عدو.. فالتطرف أخذ شكل العقيدة، وصرنا نواجه أنواعاً من الإرهاب الفكري، والاجتماعي وطغيان العنف الجسدي، واعتماد مبدأ التخريب والتفجير بكل الوسائل، وأصبحت هذه المنظومات تتجه إلى الكونية في إعداد كوادرها وانتشارها ما أوجب التعاون وتبادل المعلومات وقراءات دقيقة لهرمية تلك التنظيمات ومسارها، وجهات تمويلها وفكرها، إذ إن الجهود الفردية لأي دولة لايمكنها مكافحة هذه التنظيمات إلا بإجماع على أنها تستهدف كل بلد وإمكاناته المادية والاجتماعية، واستقراره.. ثم إننا في محيط تختلف نظرته وسلوكه معنا سواء أكانوا دولاً تحاول فرض نفوذها بوسائل لا تتسم بالأخلاقية والعلاقات المتعارف عليها، أم اعتمادها مبدأ الاستهانة بهذه الأمة وشعبها، وبالتالي لا يمكننا جعل الثقة وسيلة تفاهم طالما هناك انسداد تام مع تلك الدول التي تريد إملاء إرادتها علينا.. الجانب الآخر أن التحولات التي حدثت، سواء بزوال سلطات وعودة البديل الجديد في ربيع العرب، وضعتنا أمام مرحلة أخرى، أي أن الاستقرار أصبح له الأولوية إذا ما أردنا طرح بديل جديد للتعاون الأمني، والاهتمام بالمجالات الاقتصادية والسياسية، لأن حتمية نجاح مشروعنا العربي مرتبطة بالكيفية التي تضعنا على نفس الدرجة من المسؤولية وتلاقي الأهداف، وعلى الأخص ببروز أكثر من عدو يسعى إلى تأزيم أوضاعنا، ورفعها إلى مستوى القطيعة بيننا.. الوضع الدولي هو الآخر يعيد تشكيل سياساته من منطلق مصالحه، ونحن نعرف أن الأهداف والمصالح ثابتة، لكن السياسات متغيرة، وقياسنا للواقع الجديد يدفعنا لأنْ نحلل كيف نرسم استراتيجياتنا وفق نفس المصالح؟ وبلا مواربة فنحن الآن لسنا الأفضل في عقدنا الاجتماعي، أي أن هناك شكوكاً تحتاج لأنْ تُستبدل باليقين، وهذا لا يوفره إلا الاعتراف بمجريات مواقفنا من بعضنا، مع العلم أننا، كأمة، هدف للعديد من الجهات التي لا تزال تتعامل معنا، وكأننا مركز الإرهاب ومصدره، حتى وصل ذلك إلى عقيدتنا والتشكيك فيها، وإعلان الحرب عليها.. ومع تزايد التعقيدات وانتشار الجريمة السياسية والمنظمة، ندرك أننا في القارب الواحد، فأي خلل أمني أو سياسي يؤثر في دول المنظومة العربية، ومن هذه الأسباب فإن هذه الدورة لوزراء الداخلية العرب، يجب أن تكون مفصلية في حسم العديد من الأمور التي أعاقت استراتيجيتهم الأمنية، وإعطائها كل الاهتمام..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
670786النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16334الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - مجلس الوزراء
السعودية. وزارة الداخلية والأمن
الهيئات
جامعة الدول العربيةمجلس الوزراء - السعودية
مجلس وزراء الداخلية العرب
وزارة الداخلية - السعودية
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20130314الدول - الاماكن
السعوديةفلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين