الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
معتبرا العاملين في السفارات مجاهدين .. الأمير تركي الفيصل : لا أنصح الدبلوماسيين بمصافحة أي إسرائيلي ولن أدون خبرتي العملية
التاريخ
2010-03-30التاريخ الهجرى
14310414المؤلف
الخلاصة
معتبرا العاملين في السفارات مجاهدين .. الأمير تركي الفيصل: لا أنصح الدبلوماسيين بمصافحة أي إسرائيلي ولن أدون خبرتي العملية فهد الذيابي ـ الرياض أسدى الأمير تركي الفيصل النصح لدبلوماسيي وزارة الخارجية بعدم مصافحة أي إسرائيلي، مستدعيا أنه لم يكن ممثلا للدولة عندما عمد إلى مصافحة نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، في مؤتمر ميونيخ الأخير، فيما رافض إبداء ندمه على تصرفه. وأكد أنه إذا عاد لتاريخه المهني، فسيندم على مصافحة العديدين أثناء عمله الدبلوماسي والاستخباراتي طوال العقود الماضية، بيد أنه استشهد بالمثل الشعبي القائل: «المرجلة تحضر وتغيب»، وربما غاب عنه تبني الموقف المناسب في تلك الحادثة.وفي معرض حديثه أمس أمام منسوبين ومنسوبات من وزارة الخارجية في الرياض، ضمن لقاء المعرفة الشهري، اعتبر الفيصل أي موظف دبلوماسي مجاهدا في سبيل الله، إذ يعمل في الواجهة والخطوط الأمامية دائما، ويتعين أن يكد في إنجاز مهامه، مراعيا مصالح الدولة في الخارج، مقرا أن الإخلال بهذه الواجبات يمثل جريمة في حق الوطن.وأوضح أنه أثناء عمله كسفير للمملكة في الولايات المتحدة، لم يسبر أغوار الذهنية الأمريكية، إذ كيف يستقيم ذلك، إن كان الأمريكيون أنفسهم لا يعرفونها، فالمجتمع هناك يتكون من جنسيات ومشارب عدة، يصعب صهرها في بوتقة واحدة، واصفا التعامل معهم بالمرهق، إذ يصعب افتراض ماهيتهم الاجتماعية إن كانوا كرماء أو سذجا أو خبثاء. وأعرب الفيصل عن عدم نيته تسجيل خبرته العملية اقتداء بوالده، رحمه الله، الذي رفض تدوين مذكراته بحجة أنها لن تبقي لديه أصدقاء، مفسرا الفارق بين العمل الدبلوماسي والاستخباراتي، بأن الأول في العلن، والأخير في حماية الخفاء والتواصل بكتمان مع الآخرين.وتناول الأمير تركي وزارة الخارجية في مكاشفته ضمن اللقاء الذي حضره مسؤولون في الوزارة، تقدمهم وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار بن عبيد مدني، بالنقد شح الموارد المالية التي واجهته أثناء عمله الدبلوماسي في البدلات والانتدابات، مؤكدا اصطدامه بصعوبات أثناء انتدابه لموظفين في السفاره لتولي إنجاز بعض المهمات في مناطق في الدولة نفسها، جراء شح بند البدلات. واستعرض بعض التحديات الأخرى التي مثلت عقبات أمامه ومنها: تواضع معرفة الشعوب الأخرى بالمملكة. ومن ذلك، الافتراضات التي تنبع من الجهل بطبيعة المملكة، حتى من جانب من يعتقد أنهم أكثر اطلاعا، خصوصا من القيادات والمسؤولين، لافتا إلى أنه قد عانى من أعباء نفسية أثناء عمله في السفارات.وتطرق إلى الجهود التي اضطلع بها خادم الحرمين الشريفين في رأب الصدع الذي أصاب العلاقة السعودية الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، مؤكدا أن زيارتيه في عامي 2002م و2005م قد أزالت الشك والريبة بين الطرفين، إذ اتفق الطرفان على تسهيل إجراءات السفر ووضع برنامج مشترك لزيادة عدد الطلاب السعوديين، الأمر الذي أشرع الأبواب الموصدة أمامه بعد هذه الجهود، فتغيرت معاملة المسؤولين وبدوا متعاونين. وأوضح الفيصل أن والده والأمير سعود الفيصل هما المدارس التي نهل من معينها، وكانا قدوة ونبراسا له منذ ترعرعه، متذكرا أهم المواقف الصارمة من والده، رحمه الله، عندما تخلف عن ركوب السيارة المقرر أن تنقله من منزلهم في جدة إلى مدرسته في الطائف، مبينا أن والده عاتبه برفق أولا ثم قال له: «أتمنى ألا أراك مرة أخرى متخلفا عن موعد رحلتك».وخلص الأمير تركي إلى أنه من المؤمنين بأن المجتمع لا يستطيع المضي قدما إلا من خلال مشاركة المرأة وإشراكها في المسؤولية مع الرجل، متمنيا أن يقدر الرجال هذا المبدأ.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
671793النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15921الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودتركي بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نزار بن عبيد مدني
الهيئات
وزارة الخارجية - السعوديةالمؤلف
فهد الذيابيتاريخ النشر
20100330الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة