الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
كيف أصبحت قمة التضامن ؟
الخلاصة
كيف أصبحت قمة التضامن؟ د. عبد الرحمن محمد السلطان - أكاديمي وكاتب أقتصادي 08/03/1428هـ amsultan@hotmail.com لنتصور الأجواء التي كانت ستعقد فيها هذه القمة العربية لو أن العنف والخلاف الفلسطيني لا يزال قائما، وبقيت القيادات العربية تتفرج على الأحداث المأساوية في الأراضي الفلسطينية، ولم يتدخل خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الوقت المناسب لوأد هذه الفتنة ورأب الصدع الفلسطيني، الذي كان يهدد بالقضاء على كل مكتسبات الشعب الفلسطيني في صراعه المرير على مدى عقود. الأجواء ستكون، بكل تأكيد، مختلفة تماما عن الأجواء الإيجابية التي ستفتتح بها هذه القمة غدا، وسيكون سقف التوقعات متدنيا جدا لا يتعدى مجرد محاولة الوصول إلى هدنة توقف نزيف الدم الفلسطيني، لا أن يكون هناك حكومة وحدة فلسطينية تمثل فيها مختلف أطياف العملية السياسية الفلسطينية، والدول التي تحاول الاستمرار في مقاطعتها وحصارها تجد نفسها في حرج شديد، وأن تكون المعنويات والآمال المعقودة على هذه القمة مرتفعة إلى الحد الذي يصبح معه من الملائم جدا تسميها قمة التضامن . العمل العربي المشترك رغم محدوديه وتواضعه تعرض لضربة موجعة أصابته بشلل شبه تام بعد احتلال دولة الكويت، وتداعت أهمية مؤسساته بشكل واضح ولم يعد هناك الكثير الذي يؤمل منه تحقيقه. في أواخر التسعينيات بدأت على استحياء بعض مظاهر الحياة تدب في مؤسساته، إلا أن أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) أرجعتنا من جديد للمربع رقم واحد، وأصبحت الأخطار المحدقة بالدول العربية أكبر من أن ترى أن لها قدرة على مواجهتها أو التأثير فيها، فتقوقعت كل دولة على نفسها، وأصبح حضور مؤتمرات القمة العربية نوعا من تأدية الواجب لا أكثر، وشكلية لا يتوقع منها الكثير بياناتها الختامية تتلى على الملأ قبل أسابيع من انعقادها. النجاح السعودي في تدارك الوضع الفلسطيني من خطر الانزلاق، وفي احتواء الوضع اللبناني بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الانفجار، يؤمل أن يكون قد أعاد للأمة العربية ثقتها بنفسها وفي قدرتها على أخذ زمام المبادرة لحل مشكلاتها المستعصية. وأثبت أن هناك الكثير الذي يمكن القيام به، متى ما توافرت القيادة الواعية القادرة على توحيد الصف العربي، وبدا واضحاً أن السعودية تحظى بقبول عام لتكون رأس الحربة في التصدي العربي للملفات الإقليمية الكبرى التي أصبحت تشكل خطرا هائلا على استقرار المنطقة....
الرابط
كيف أصبحت قمة التضامن ؟المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
672077النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4914الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20070326الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الولايات المتحدة
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة