جامعة البنات والتركة الثقيلة
التاريخ
2007-05-27التاريخ الهجرى
14280510المؤلف
الخلاصة
جامعة البنات والتركة الثقيلة د. عبدالرحمن الشلاش منذ إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز-يحفظه الله-قبل ثلاث سنوات تقريبا وإبان افتتاحه لمباني كلية الآداب بالرياض عن تحويل كليات البنات بمنطقة الرياض إلي جامعة للبنات -وتوجيهه الكريم بقيام الجامعة في أقرب وقت والجميع يترقب لحظة الانطلاقة الحقيقية لهذه الجامعة مباركين التوجيه الملكي لاعتبارات كثيرة بعضها كان حاضرا في ذلك الحين،والبعض الأخر برز مع المستجدات.. فما كان حاضرا من اعتبارات في ذلك الوقت يتحدد في أهمية قيام الجامعة،وخصوصية تعليم الفتاة،والحفاظ على هذه الخصوصية وتعزيزها،واستكمال مسيرة التعليم العالي للفتاة في بيئة تعليمية.. راقية تتيح لها المجال في الإبداع،وإعطاء المرأة السعودية فرصة أكبر لقيادة العمل التربوي،ودخول مجال التنافس مع الجامعات الاخرى في ظل تطبيق أنظمة ولوائح الجامعات. أما ماطرأ من اعتبارات فتتمثل دون شك في ضرورة أن تكون القيادة العليا في الجامعة للمرأة السعودية لأنها الأقرب والأجدرلقيادة بنات جنسها في مجتمع نسوي محض.. وهنا دون ريب تجلت حكمة القيادة الرشيدة لهذه البلاد مراعاة لخصوصية تعليم البنات في المملكة.. وتنويعا لأنماط التعليم الجامعي. كما تُوج توجه الدولة - أيدها الله - بضرورة النهوض والارتقاء بكليات البنات بكافة مدن المملكة العربية بقرار خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على توصيات مجلس التعليم العالي بضم كليات البنات في المناطق للجامعات القائمة مما يوسع من دائرة الأمل بالنهوض بتلك الكليات وانتشالها من وضعها المتردي.. وحل كل مشكلاتها.. وإسباغ المسمى الجامعي الحقيقي عليها بعد أن كان معظمها أشبه ما يكون بمدارس التعليم العام. جامعة البنات بالرياض تضم 23كلية موزعة على مدن ومحافظات منطقة الرياض.. وتحمل معظمها الصبغة التربوية كونها تشكل خليطا من كليات التربية والمعلمات مع عدد قليل جدا يمثل أنماطا أخرى ومنها:كلية للاقتصاد المنزلي وأخرى للخدمة الاجتماعية وثالثة للآداب وكلها بمدينة الرياض. وهذه الكليات لاشك تعاني الكثير من المشكلات والتي تحتاج إلى وقت ليس بالقصير لمعالجتها.. وأجزم أن سمو مديرة الجامعة الدكتورة الجوهرة بنت فهد قادرة على التصدي لكل هذه الهموم.. والتركة الكبيرة.. والأحمال الثقيلة بخبرتها الطويلة وبعد نظرها.. بيد أني في هذه المقالة أود طرح جزء من تلك الملفات والتي دون شك تحتاج لجهد كبير للتعامل معها و حل معضلاتها ومنها: @ المباني الأكاديمية وضرورة الإسراع في تجهيزها وانتقال الكليات إليها.. فالكليات حاليا تعيش وضعا مؤسفا يتمثل في تهالك مبانيها وسوء صيانتها وتجهيزاتها. @ القيادات النسائية القادرات على النهوض بالجامعة بفكر جديد مستنير.. ولا أخال كليات الرياض تعدم وجود مثل تلك الكفاءات.. والمهم إتاحة الفرصة لوجوه جديدة بالبحث عن من يملكن القدرة على التجديد والتطوير والقدرة على الابتكار والإبداع مع توافر المرونة الكافية،وبناء العلاقات الإنسانية السليمة بعيدا عن التسلط وفرض الرأي.. فالمرأة السعودية ألان أمام فرصة تاريخية لإثبات الذات ونفي ما يشاع دائما بأنها غير قادرة على قيادة بنات جنسها. @ سعودة وظائف أعضاء هيئة التدريس وهذا لن يتأتي إلا بطرح المزيد من وظائف المعيدات والمحاضرات وإتاحة المجال أمامهن لمواصلة تعليمهن للحصول على الدكتوراه.. ووضع خطه سريعة لسعودة الوظائف والاستغناء عن التعاقد من الخارج والذي كلف خزينة الدولة الأموال الطائلة.. وطرح كافة البدائل المتاحة ومنها تطوير برامج الدراسات العليا والتوسع فيها.. واستقطاب الكفاءات السعودية من الجامعات الأخرى.. ومن التعليم العام والذي يزخر بعدد كبير من المؤهلات ويمكن للجامعة نقلهن إلى كادر أعضاء هيئة التدريس. @ هيكلة الكليات بغربلتها وفق متطلبات سوق العمل.. وتطوير المناهج.. وإعادة النظر في نظام الانتساب. @ صندوق الطالبات.. وإعادة تنظيمه بما يخدم الطالبات بشكل مباشر.. ووضعه في مساره الصحيح بعد أن عبث به بما فيه الكفاية. @ الوظائف الإدارية.. وضرورة تدعيم الكليات بالمؤهلات من بنات الوطن في هذا المجال بطرح المزيد من الوظائف. @ تعزيز مكانة أعضاء هيئة التدريس.. وإتاحة المجال لهن للنمو المهني بالمشاركة في المؤتمرات والندوات.. والرحلات العلمية.. والبحث العلمي وفق معايير دقيقه للترشيح تتيح للجميع دون استثناء فرص تطوير ذواتهن. لا أظن أن هذه الملفات تمثل كل شيء.. فهي غيض من فيض.. ولدي يقين أن سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد مديرة الجامعة لديها الكثير.. وهي قادرة بعون الله على المضي بالجامعة قدما إلي حيث يطمح ولاة الأمر وينشد المجتمع.. والله الموفق.
الرابط
جامعة البنات والتركة الثقيلةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
672366النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14216الهيئات
جامعة البنات - السعوديةجامعة البنات بالرياض - السعودية
كلية الآداب
مجلس التعليم العالي - السعودية
المؤلف
عبدالرحمن الشلاشتاريخ النشر
20070527الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية