الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله صوت العقل المسموع ..
التاريخ
2008-01-09التاريخ الهجرى
14281230المؤلف
الخلاصة
عبدالله إبراهيم الكعيد لم تعد العنتريات ولا خطاب المفردات الثورية تستهوي أحداً في هذا الزمان ومع هذا لايزال هناك (بعض) من القادة العرب وغير العرب من يعتقد بأن إلهاب عواطف ومشاعر الجماهير بكلام لايوفّر لهم الرغيف ولا فرص العمل ولا حتى الطمأنينة التي تسحقها أحذية عسكرهم على مرأى ومسمع من العامّة والخاصّة كما لم يعد ينطلي على أحد خطاب الراديكالية الدينية الكارهة للإنسانية المؤججةِ لحماس السذّج من الصغار والكبار لدفعهم الى أتون الموت بكل خبث رغبة في تنفيذ مخططات شيطانية ليس لها علاقة بالأديان السماوية المُتتسامحة لهذا حين يخرج من بين تلك الأصوات الجوفاء صوت مختلف، صوت عاقل يدعو لنشر السلام والتسامح ونبذ العنف والعنصريّة البغيضة ويحث على التفاهم بين البشر فلابد أن الجميع سيصغي له، لهذا لم يأتِ الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بجديد حين وصف قائد هذه البلاد الرجل الشهم عبدالله بن عبدالعزيز بأنه يحظى بإحترام جميع دول المنطقة وحين يتحدّث يستمع إليه الجميع، نعم لماذا لايستمع اليه الجميع وهو صوت العقل؟؟ اقرأوا هذه الكلمات الصادرة من القلب في الخطاب الذي ألقاه الملك خلال حفلة الاستقبال السنوية للشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج يقول ( أدعوكم وأدعو كل من تصل إليه كلماتي هذه، أن نتذكّر ما يجمع بين الأديان والمعتقدات والثقافات وأن نُؤكّد على ماهو مُشترك وأن نتمسّك بمفاهيم الأخلاق والأسرة وأن نعود إلى الرب عزّ وجلّ فبهذا نتجاوز خلافاتنا ونُقرّب المسافات بيننا ونصنع عالماً يسوده السلام والتفاهم ويصبح التقدّم والرخاء غرساً نقطف ثماره جميعاً إن شاء الله ) أ.ه هُنا الفرق بين خطاب عنتريّ أجوف يخرج من بين شقوق الكهوف يتوعّد ويهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور وبين دعوة إنسانية للتفاهم وتقريب المسافات نحو المربعات المشتركة والابتعاد عن المُختلف أو ما يُثير النعرات الطائفية والمذهبية أو العنصرية، ولذلك حين قال الرئيس بوش عن قائدنا بأنه يحظى باحترام جميع دول المنطقة فقد سبقته مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل حين قالت عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ( إنه يضطلع بدور بالغ الأهميّة في المنطقة التي ينبغي أن تكون فيها عمليات سلام). ومن أجل ترجمة مفردات التقارب بين الأديان التي يُرددها الملك عبدالله في معظم خطاباته إلى أفعال فقد حرص على زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر رئيس الكنيسة الكاثوليكيّة الذي أعلن بعد لقاء قائدنا تأييده لإيجاد حل عادل لنزاعات الشرق الأوسط والتعهّد بمواصلة الحوار بين الأديان للنهوض بالتعايش بين الشعوب وهذه دلالة على مصداقية الملك والاحترام الذي يجده بين زعماء وقامات العالم،من أجل هذا أرى أن يُقدّم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لشباب هذا الوطن وغيرهم من الذين كادوا أن يصلوا الى مُنعطف اليأس والخوف على المستقبل كأنموذج مشرق لدعاة السلام المُحبين للإنسانية الساعين الى التقريب بين البشر؟؟ بالفعل ما أجمل الشعور بالطمأنينة وأنت برفقةِ رُبّان حنون عاقل خبير بمسالك الخطر.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
672457النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14443الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودانجيلا ميركل
بنديكت السادس عشر - البابا
حمود بن حماد ابوشامة
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
عبد الله إبراهيم الكعيدتاريخ النشر
20080109الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
المانيا
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
الطائف - السعودية
برلين - المانيا
واشنطن - الولايات المتحدة