الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اليمن انفراج... أم هدنة؟
الخلاصة
اليمن انفراج... أم هدنة؟ علي العنزي أخيراً وقع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية لحل المشكلة اليمنية، وبحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، راعي ذلك التوقيع، ومشاركة وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي وأمينه العام، في التوقيع على المبادرة، وحضور عدد من المسؤولين السعوديين لتنتهي بذلك معاناة دول الخليج في محاولاتها حل الأزمة اليمنية بما يرضي الأطراف كافة ويحفظ للشعب اليمني استقراره وتواصل تنميته التي شبه توقفت منذ اندلاع الاحتجاجات فيه قبل أكثر من تسعة شهور. وبتحليل واقعي للاتفاق، الذي رعته المملكة العربية السعودية، التي كان لها الدور الكبير في إقناع الرئيس على عبدالله صالح بالموافقة عليه حقناً للدماء والحفاظ على وحدة واستقرار اليمن الشقيق، يلمس المراقب عدداً من المتغيرات في ذلك الاتفاق. فعندما نتحدث عن روح الاتفاق ونصه، نجد أنه لا يوجد هناك فريق منتصر وفريق خاسر، فالشعب اليمني بشرائحه ومكوناته كافة هو المنتصر ومن بعده شعوب الأمة العربية، خصوصاً شعوب الجزيرة العربية الذين يمسهم بشكل مباشر تأثيرات الوضع اليمني، إذ تم احتواء بؤرة متفجرة جداً في الخاصرة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، ومنع انزلاق اليمن إلى المجهول، الذي لن يستفيد منه إلا أعداء الشعب اليمني ومن يريد لهم الشر، فالنار عندما تشتعل لا يستطيع أحد السيطرة عليها، ولذلك تم من خلال هذا الاتفاق تحقيق اختراق للأزمة اليمنية في اتجاه الحل، ووأد الفتنة التي كان من الممكن أن تكون شرارة لنار تجتاح شبه الجزيرة العربية وتؤثر تأثيراً استراتيجياً في استقرارها ونموها. سجل ذلك الاتفاق بروز دور المملكة العربية السعودية السياسي، من خلال السياسة الهادئة الهادفة الحكيمة التي تنتهجها تجاه أشقائها العرب، خصوصاً ما يتعلق بالأزمة اليمنية، فالرياض تثبت كل يوم أنها بيت العرب من خلال تدخلها البناء في حل المشكلات العربية الداخلية، ومنع تدويلها والرمي بثقليها الإقليمي والدولي في منع التدخلات الخارجية في القضايا العربية، إذ تمتلك الثقل السياسي، والقيادة الحكيمة الواعية، والاحترام الذي يكنه قادة العالم لشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المؤثرة والمقبولة من الجميع شعوب وقادة العالم، إضافة إلى مركزيها الديني والاقتصادي في المحيطين الإسلامي والدولي، لذلك لا تزال السعودية تستطيع أن تلعب....
الرابط
اليمن انفراج... أم هدنة؟المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
674716النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17774الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
المؤلف
علي العنزيتاريخ النشر
20111203الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
العالم العربي
اليمن
ايران
الرياض - السعودية
المنامة - البحرين
صنعاء - اليمن
طهران - ايران