الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحُولة.. متى نَنصُرُ سوريّا المغدورة ؟!
التاريخ
2012-05-30التاريخ الهجرى
14330709المؤلف
الخلاصة
الحُولة.. متى نَنصُرُ سوريّا المغدورة ؟! مهنا الحبيل مرةً أخرى يستيقظ العالم المتخاذل -وخاصةً قسمه العربي الشريك بالتخلي عن الضحية- على أرجوزة الهيكل النازي للنظام الإرهابي، وحلفه الإيراني والروسي، ومهما تحدّثنا وكتبنا فلن نحقق ما يرمز إلى مذبحة الحولة، وقبلها باب عمرو، وهكذا سلسلة لا تنتهي إلاّ أنّ الصادم لبشرية الإنسان أن المذبحة عربد فيها النظام على أوردة الأطفال، وشرايينهم، وتفجير دمائهم في تجسيد لا خيالي، بل واقعي تنفيذي لمسلخ بشري ضحاياه من الأطفال والنساء، ومرةً أخرى يعود ذات الحلفاء الصهاينة من موسكو لطهران، وعلوجها في لبنان والعراق لسفك دماء الضحايا مرةً أُخرى بالكذب والبهتان لتضييع دماء الشهداء. لكن الحكاية -وكما كتبنا وأشرنا هنا مرارًا- تتكرر في سيناريو مركزي تقاطع فيه الصهاينة الكبار في تل أبيب مع الصهاينة الجدد، فمن الواضح أن فلسفة حراك فريق الأمم المتحدة، والموقف الغربي والفرنسي الأمريكي خصوصًا يؤسس لديباجة ضجيج متجددة ظاهرها فيه التضامن المنافق، وباطنها عذابٌ موقّعٌ بشراكة اندماجية لحرمان الضحية من أي قدرة لاستيفاء حقه، وحماية أرضه وشعبه والقصاص لشهدائه، بحيث تستمر اللعبة الإسرائيلية باستنزاف الشعب لحين وضع خطة بديل إذا اضطروا للتعامل مع سقوط النظام، لكن الغريب أن ينسحب العرب من المشهد، بعد أن أرسل لهم النظام بروفة في بيروت، وبيروت بتهديد الإيرانيين أنفسهم مجرد مسرح عرائس لما يدّخرونه للمنطقة في حال استعاد النظام أو التقط أنفاسه. وقد اتّضح لكل مراقب من حول المشهد هزلية التسوية السياسية مع النظام ليس مع قوى معارضة مصنوعة حتى هي لم يثق بها ولم يوافق حليفه الروسي على إعطائهم أكثر من دور كومبارس لكنّ لقصة إمكانية التعاطي بين النظام والعرب، وهو ما أدركته إحدى الدول الخليجية مؤخراً وحاولت ان تنسحب من مشهد دعم النظام الذي اتخذته في مخالفة لبرنامج الرياض والدوحة، ونحن هنا نطرح هذا المسار في برنامج المصالح لا المبادئ، لأنه هو الذي يحكم سياسات الدول، وبالتالي فإن تباطؤ العرب في تبني الدعم العسكري المباشر للقيادة الشرعية للثورة السورية في شقها العسكري، وهو الجيش الحر المتحالف مع المجلس العسكري في خطة واحدة، ومعهم فصائل أخرى يعني تعريض المنطقة لردّات فعل وهزات عنيفة، وإن كان كل المشهد يُشير إلى توجه وصعود الثورة بعد بعدها الدمشقي الجديد لزحف إستراتيجي نوعي كبير، وهنا حين يصدر الدعم العسكري من الدول العربية فهو يُعزِّز عملية الانتقال في جسم الثورة الأصلي ثلاثي الأبعاد: الجيش السوري الحر وحلفاؤه، والحِراك المدني الداخلي، والمجلس الوطني السوري، ويضمن تحقيق سقوط النظام بخسائر أقل للشعب، ولتصدعات المنطقة شرقًا وشمالاً، والعبور إلى تحقيق الجسر الجديد مع سوريا العربية المستقلة. ومادام أن التردد قائم، فليس هناك من حرج بأن يُتاح للتبرع الشعبي أن يحشد طاقاته للثورة السورية في مقابل دعم هستيري من إيران من ميزانية عامة وشعبية من حلفائها، وهنا يجدر التوقف جيدًا، فنحن ندعم هذا التوجه بضبط شديد بحيث يضمن وصول التبرعات للجهات التي ذكرنا، ومن يعتمد خطتها ومنهجها، وبالتالي تشكيل جهات تلقي شعبي منضبطة ورافضة تمامًا لأي تسريب للمال لإنشاء فصائل لا تقر منهجية قيادة الثورة، ولا تلتزم بها، أو تسعى لتحقيق أي أعمال متطرفة ضد المدنيين الأبرياء، وتنسق هذه الجهود عبر معرفة ومتابعة الحكومات العربية مع الجهات السورية المعتمدة، وهذا يعني احتواء قضية التبرع العشوائي، وتنظيمه كحق أصيل لتعبير الشعب العربي عن هذا الطموح لخلاص الشعب السوري المغدور. والحقيقة أن الشعوب في ظل هذا العهر والعربدة الإرهابية تتطلع لتحقيق أقوال المليك -رعاه الله- في سوريا تنفيذيًّا، ومن ذلك تأكيد سمو الأمير سعود الفيصل الدائم على أحقية، بل ضرورة تعجيل تسليح الجيش السوري الحر، والوقت يعبر، والظرف يشتد وقد حسم الشعب السوري قراره لا تراجع حتى يُعلن النصر، ويُنتزع من قلب الأسد، فتقدم المنطقة بقيادة خادم الحرمين والدبلوماسية السعودية لتوصيل العون العسكري، والضغط الدبلوماسي المشترك مع تركيا سيُعجل الحسم بعون الله، ويُحقق الخلاص لشعب سوريا سريعًا، وصناعة جسر مع حليفٍ عربيٍّ عظيمٍ، غيّبته إيران عن أشقائه، وعمقه العربي المتين. mohanahubail@hotmail.Comللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (36) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
673612النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17934الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية. وزارة الخارجية
الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
مهنا الجبيلتاريخ النشر
20120530الدول - الاماكن
اسرائيلالعراق
ايران
تركيا
دار العلوم
روسيا
سوريا
قطر
لبنان
أنقرة - تركيا
الدوحة - قطر
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
طهران - ايران
موسكو - روسيا