الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أكد ان الملك عبدالله شخصية متسامحة ووراء تهدئة الكثر من الازمات الية.. عمرو موسى في حوار وداعي شامل لـ عكاظ: منصب الرئيس ليس ترفا والتغيير في منطقة قادم لا محالة
التاريخ
2011-04-26التاريخ الهجرى
14320522المؤلف
الخلاصة
لحظة تعرفي على عمرو موسى ـ أمين عام جامعة الدول العربية ـ في أحد اجتماعات وزراء الخارجية العرب وكان وقتها وزيرا لخارجية مصر عام 2001م تزامنت مع دعابة وجهها له الأمير سعود الفيصل ـ وزير الخارجية ـ عندما ناداه ممازحا أين أنت يا عمرو بن العاص.. فاستقبلها ضاحكا.. ومرحبا بحرارة ولباقة. منذ ذلك التاريخ لفتت انتباهي شخصية هذا الدبلوماسي المصري الأنيق الذي برز نجمه سريعا في سماء السياسة المصرية والعربية والعالمية بعد أن مر الدور المصري بمرحلة ركود وجمود.. وبدأت تسري في عروق الخارجية المصرية دماء حيوية.. عجلت بخروجه من المقعد الأول بوزارة الخارجية إلى كرسي الجامعة العربية.. وكأنه التفاف لاحتواء ذلك النجم الدبلوماسي الذي يزداد بريقا يوما بعد آخر. وبدخوله عرين الأمة العربية «الجامعة» الذي أصابه الهرم والوهن تألق بدبلوماسيته في طرح منهجياته وخبراته السياسية وتسخيرها للقادة العرب ـ لعلهم يستفيدون ـ منها. ونجح عمرو موسى الأمين الذي يوشك أن يغادر الجامعة العربية ـ منتصف مايو القادم ـ في التعامل مع أكثر مناطق العالم حساسية وتأججا حسب حجم القضايا الشائكة والمعقدة التي عانى منها أعتى سياسيو وخبراء الدبلوماسية في العالم.. نجح عمرو موسى في التعامل مع المعادلة الصعبة التي فرضتها ظروف العالم العربي وأمزجة وأهواء القادة العرب.. فهذا يريد زعامة.. وذلك يبحث عن دور.. وآخر يقفز فوق الحلول لإحراز مكاسب شخصية.. إلى غير ذلك من النزعات الغريبة والعجيبة التي يحملها القادة العرب فوق كواهلهم.. ويضطر الأمين العام للتعامل معها.. حتى أنني أشعر أنه ــ عمرو موسى ــ استفاد جيداً من تجربته الدبلوماسية في الهند واكتسب مهارة الحاوي الذي يلاعب الأفعى ببراعة ولا يتأذى من لسعتها.. وهذا ـ مع الأسف ـ هو حال معظم أمناء المنظمات الدولية.. إلا أنني لم أشفق على عمرو وأنا أراه يتقلب في مواجهة مفارقات الساسة العرب.. لأنني كنت ألمس براعته عن كثب. ولكنه فاجأني بقوة عندما شاهدته عبر الفضائيات العربية إبان اندلاع الثورة في مصر يوم 25 يناير، حيث خلع «كرفتته» وانخرط في صفوف الشباب مؤيدا وداعما ومناصرا.. بل إنه بحنكته الدولية تجاوز طروحاتهم في بعض الأمور، مؤكدا أن الفكر السياسي العربي إذا لم يتجدد فسوف يصيبه العطب، وتيقنت عندها أن هذا اللاعب السياسي المميز يبحث عن دور قيادي وهو لن يرضى بأقل من كرسي الرئيس، وهو ذات السبب....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
673764النوع
حواررقم الاصدار - العدد
16313الهيئات
جامعة الدول العربيةالمؤلف
فهيم الحامدتاريخ النشر
20110426الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
ايران
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
طهران - ايران