الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
دارفور .. وثمار قمة الرياض
الخلاصة
وافقت الحكومة السودانية على أن تلعب قوات الأمم المتحدة إلى جانب قوات الاتحاد الإفريقي دورا حيويا في الحفاظ على الأمن وإطفاء النزاع والعنف القائم في إقليم دارفور مع تعضيد ذلك بالمساعدات الإنسانية بما يسهم في إخراج هذه المنطقة من وضعها الشائك والحرج ويضع الخطوات التمهيدية لتنميتها. هذا الإنجاز، كان ثمرة جهود حثيثة بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على هامش أيام مؤتمر الرياض الذي انعقد في الشهر الماضي. بل إن مساعي خادم الحرمين كانت قد سبقت ذلك في جهوده المتواصلة عبر الاتصال والتواصل مع القيادة السودانية منذ مؤتمر أديس أبابا، فقد وقف إلى جانب الشقيق السودان متفهما موقفه الخاص في النظر إلى قضية دارفور، وفي الوقت نفسه التواصل مع الأطراف الدولية التي كانت ترى حلها مترجما بقرار الأمم المتحدة رقم 1706. ورغم أن مؤتمر الرياض كان مهموما بالدرجة الأولى بالمبادرة العربية والأوضاع المتأزمة في لبنان، العراق، وفلسطين، إلا أن السودان كان هاجس خادم الحرمين الشريفين، وعمل خلال الفترة ذاتها على إيجاد الأرضية المناسبة والقناعة الواقعية لحل قضية دارفور وفق منظور يراعي المصلحة الوطنية للسودان الشقيق ويحفظ لأهل الإقليم أمنهم وكرامتهم وحقن دمائهم ويجنبهم مغبة الانجراف في حرب أهلية أو أن يتورط الإقليم في صراعات دولية. اتفاق الحكومة السودانية مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، أعلنه الرئيس السوداني عمر البشير في اتصال هاتفي يوم الأحد الماضي مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واضعا بذلك حدا لاحتمالات كانت قائمة، ومجنبا السودان حلولا كانت بعض الأطراف تسعى إلى محاولة فرضها دون مراعاة مصالح السودان، وإنما لأغراض خاصة بها. هذا الاتفاق .. يمكن قراءته على أنه تلويحة علم السلام والسلم الاجتماعي لهذا الإقليم الذي عانى البؤس والشتات والرعب، وبالتالي وعد بمعالجة تلك القضايا العالقة التي تراكمت خلال سنوات من النزاع والعنف لكي ينعم الأهالي في وضعهم الجديد بالاستقرار ويعيدون بناء حياتهم على دروب العلم والعمل، فالإقليم خزان ثروات طبيعية من ناحية، مثلما هو خزان ثروة بشرية هي أكثر أهمية إذا دفعت مسيرة السلام والسلم بقدر سريع ومتواصل، وهي بالطبع مهمة صعبة، لكنها ليست بالمستحيلة، وما دام أن شبح الحرب وأشباح الغزاة قد حيل بينها بإبرام هذا الاتفاق التاريخي فإن عصرا أكثر إشراقا ينتظر هذا الإقليم وأهله، وعبر مراحل الخطوات اللاحقة سيشكل للسودان الشقيق عودة حميدة لمساعي البناء والتقدم، إلى جانب أشقائه العرب والراغبين في عمارة هذا الكون من الأمم الشريفة
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
674006النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
4937الهيئات
الاتحاد الافريقيالامم المتحدة
تاريخ النشر
20070418الدول - الاماكن
اثيوبياالسعودية
السودان
العراق
الولايات المتحدة
فلسطين
لبنان
اديس ابابا - اثيوبيا
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة