كلمة خادم الحرمين الشريفين .. دروس وعبر
التاريخ
2008-03-26التاريخ الهجرى
14290318المؤلف
الخلاصة
سمير علي خيري – مكة المكرمة الزعماء العظام في تاريخنا المعاصر هم قلّة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أحد هؤلاء الزعماء العظام الذين قلّ وجودهم، فهو زعيم غير عادي في تسييره لامور الحكم وفي كسبه لمحبة شعبه وفي حنكته السياسة اضافة لخطبته الرائعة التي تحمل الكثير من الدروس والعبر وتعتبر منهاج حياة.?فالكلمة السامية التي ألقاها ملك الإنسانية ورائد الإصلاح وحبيب الشعب السعودي كلمة شاملة وغير عادية تدل على مدى حكمته وحنكته وسعة أفقه وانسانيته ونظرته الثاقبة للكثير من القضايا والامور التي تهمّ وطنه وشعبه، كلمة حملت الكثير من المعاني النبيلة في تعامله مع ربه ومع نفسه ومع الاخرين.?وتعالوا معي نتأمل بعضاً من هذه الكلمات التي تسطر بمداد من ذهب وتبقى في ذاكرة الشعوب فقال – حفظه الله- : (اخاطب كل مواطن ألا يكون بيننا ظالم ومظلوم ، قوي ومستضعف)، قمة الوفاء والعدالة الإنسانية السمحة بين أفراد المجتمع وطبقاته وهي دعوة لمحاربة الظلم والقضاء عليه ونشر العدالة بين الناس في جميع أمور الحياة، فالعدل أساس الحكم، والظلم أساس فساد المجتمعات وانهيار الحضارات قال تعالى في الحديث القدسي: (يا عبادي إنّي حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً)، ومن هنا يلزم أن نسعى كأفراد ومؤسسات واجهزة حكومية بأن يأخذ كل منا حقّه وأن لا يوجد بيننا ظالم ولا مظلوم.?وفي عبارة أخرى يطالب – حفظه الله- أبناء شعبه قائلاً: (بأن نحيط الوطن بأكرم تعابير الحب والوفاء، فهو تجربتنا التاريخية التي نفتخر بها)، وفي هذه العبارة نجد دعوة خالصة لحب الوطن وتحقيق الوحدة الوطنية وتجسيد ملامح الانتماء لهذا الكيان العظيم الذي يضم بين جنباته أقدس بقاع الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي موقع آخر يوضح – رعاه الله- قائلاً: (إن الاستقرار السياسي مطلب حيوي للمحافظة على كيان الدولة وتحقيق التنمية وحماية منجزاتها).?وتلك حقيقة واضحة فلا يمكن أن تتحقق التنمية وحماية منجزاتها في ظل الإرهاب والفتك والفساد والفوضى وكذلك اختلاس الاموال بطرق غير مشروعة وانتشار الانانية وحب الذات وتغليب المصلحة الخاصة على العامة.?وفي عبارة اخرى يصرح قائلاً: «ما ترددتُ يوماً في توجيه النقد الصادق لنفسي الى حدّ القسوة (المرهقة) ». وذلك يا سادتي قمّة السمو والفكر الاخلاقي في تقييم النفس البشرية ومراجعة حساباتها أولاً بأول حتى تنام مرتاحة الضمير، فنقد الذات من أصعب الامور التي يرفضها الكثير من البشر.?وحينما تحدث عن الفئة الضالة وخفافيش الظلام واعداء الوطن والانسانية والتي ظهرت في السنوات الاخيرة منطلقة من تكفير الحكومة والمجتمع قال – رعاه الله- : «إن الفئة الضالة سعت الى تطوير قدراتها واؤكد لكم باستمرارنا وعزمنا في التصدي لها»، وذلك مؤشر يبعث على الاطمئنان ويؤكد أن أرض الحرمين في أيد أمينة تحميها بعد الله ، ملك وهب نفسه لخدمتها ولقّب نفسه بخادم الحرمين الشريفين.?لقد جاءت كلمة أبي متعب صادرة من أعماق قلبه المرهف لتصل الى قلوبنا.. فهذا هو خادم الحرمين الشريفين بقلبه الكبير وانسانيته المفرطة وسياسته الحكيمة فهو قلب المملكة النابض وسند الاسلام والمسلمين في كل مكان.. حفظه الله لنا ووفقه لما فيه خدمة للاسلام والمسلمين.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
674010النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
16408الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - الاحوال السياسية
العدالة الاجتماعية
المجتمع السعودي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
مكافحة الارهاب
المؤلف
سمير علي خيريتاريخ النشر
20080326الدول - الاماكن
السعوديةالمدينة المنورة - السعودية
مكة المكرمة - السعودية