الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جائزة المخترعين والموهوبين.. الاستثمار في الهامش العلمي
الخلاصة
جائزة المخترعين والموهوبين.. الاستثمار في الهامش العلميكلمة الاقتصادية ظل العلم والتعليم والبحث العلمي والموهبة والاختراع، وكل ما يتصل بالعلوم في قمة أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ــــ أيده الله ــــ مؤمنا بهذه المحاور كمنطلق لبناء النهضة الحديثة، والإصلاح ومحاربة الفساد، ووضع الوطن على طريق التنمية الراسخة التي لا تهتز بفعل أي مؤثرات خارجية أيا كانت، طالما أنها تعتمد على عقول وسواعد أبنائها، وترسخت هذه الاستراتيجية كتوجه وطني من خلال تبنيه ــــ حفظه الله ــــ جامعة (كاوست)، وبناء عشرات الجامعات والكليات في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، ومشروع الابتعاث الذي استفاد منه قرابة 100 ألف طالب وطالبة، وعنايته بكل ما يدفع أبناء الوطن للإعلان عن نبوغهم في مختلف العلوم والفنون كتقديم الجوائز السخية، وتكريم المتفوقين والمتميزين على مختلف الصعد.. وشكل خادم الحرمين الشريفين بهذه الاستراتيجية الكبرى منعطفا ضخما ومفصلا حيويا بات من الواضح أنه يقود الوطن كله إلى مرحلة جديدة عمادها العلم والتعليم، والإسهام مع الآخرين في بناء الحضارة الإنسانية، عوضا عن انتظار ما ينجزه الآخرون والتسابق على شرائه كمنتج أو كسلعة، حيث ارتفعت أسهم الإنفاق على التعليم ومراكز البحوث العلمية في عهد خادم الحرمين الشريفين إلى أرقام غير مسبوقة، كما تعددت مشاريع تطوير التعليم، ودعم الجامعات ودفعها للتنافس في تطوير قدراتها، والالتحام المباشر مع محيطها الاجتماعي، وقد نجم عن هذا الحراك أن حققت وزارة التعليم العالي بالتحديد خلال الأعوام الخمسة الأخيرة نشاطا يفوق نشاطها منذ تأسيسها, ما يعني أنها أصبحت بمسؤولياتها قطب الرحى للنهضة الجديدة, التي أراد لها القائد أن تستند إلى ركن منيع، وليس ثمة ما هو أكثر مناعة وقوة من قوة العلم الذي شكل الفارق الحضاري بيننا وبين الدول الغربية. من هذا المنطلق لم يعد خبر استحداث جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين، التي أقرها مجلس الوزراء الموقر في جلسته الاعتيادية يوم الإثنين الماضي، والمصادقة على اللائحة التنفيذية للجائزة, التي أعدتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وحظيت بتأييد مجلس الشورى، لم يعد هذا الخبر مفاجأة للمتابعين، لأن الإعلان عن هذه الجائزة التي تهدف إلى الإسهام في تطوير مجالات العلوم والتقنية في المملكة، وتشجيع وتقدير المخترعين والموهوبين، وتنمية روح الإبداع والابتكار والاختراع سواء في المجالات العلمية أو التقنية أو الإنتاج الفكري، يأتي في السياق نفسه الذي انتهجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ــــ سلمه الله ـــــ والذي قاد الوطن إلى مرحلة علمية مختلفة، ميدان السباق الأهم فيها هو ميدان السبق العلمي، في زمن اقتصاد المعرفة وغزو الفضاء والمنجزات العلمية الكبرى في الطب والهندسة الوراثية والمخترعات الحديثة، والسيطرة على إنتاج الخدمات واستثمارها لخدمة الوطن والمواطن، لذلك جاءت هذه الجائزة الملكية الكريمة لتتوج هذا التوجه العلمي الكبير، ولتضع إكليلا من الغار والعز والفخار على رؤوس كل المتفوقين من أبنائنا والموهوبين والمخترعين، ولتدفعهم للتنافس الشريف لتسجيل بصمتهم الوطنية في سجل الاختراعات الدولية, التي أثرت البشرية وقدمت خدماتها للإنسانية. إن الإعلان عن هذه الجائزة التي تذهب إلى المخترعين السعوديين والموهوبين هو إعلان مباشر عن احتضان القيادة النبوغ، وفتح الطريق أمام المبدعين في مجالات العلوم الحديثة لتنمية مواهبهم، وترقية قدراتهم بالبحث والتحصيل، للحصول على هذه الجائزة، التي شكلت بمعنى ما من معانيها الضمنية.. إشعال هذه الساحة الجامعية العريضة التي امتدت بامتداد الوطن، بالتنافس العلمي الشريف، القادر ـــ بإذن الله ـــ على أن يسترد لنا شخصيتنا العلمية بين أمم الأرض.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
679581النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
6159الموضوعات
البحث العلميالتعليم العالي
الجامعات والكليات
الجوائز العلمية والثقافية
السعودية - مجلس الوزراء
السعودية. وزارة التعليم العالي
السعودية. وزارة التعليم العالي - المنظمات والهيئات
السعودية. وزارة التعليم العالي - جمعيات
القوى العاملة
المنح الدراسية
الموارد البشرية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
الهيئات
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - كاوست - السعوديةمجلس الوزراء - السعودية
وزارة التعليم العالى - السعودية
تاريخ النشر
20100822الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية