الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ميزانية الخير فى بلد الخير .. تحت راية وجه الخير
الخلاصة
ميزانية الخير فى بلد الخير .. تحت راية وجه الخير علي محمد الرابغي والمعنى الذى يتجلى من خلال هذا العنوان أكاد أراهن أنه يأتي من غير غلو في التفسير أو شطط فى التأويل .. إن التاريخ الجديد لهذه البلاد بدأت إرهاصاته تشرق نورا وخيرا ونماء .. وأخذت تسيح على وجه جغرافيا هذه المملكة السعيدة إن شاء الله .. لتلبي ما يلوب فى قلب قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الذى ظهر على الشاشة الفضية ممتلئا ثقة بالله وبرجاله المخلصين وبما أفاء الله على هذا البلد من خيرات ومنن عظيمة .. لو أخلص القائمون عليها لتفجرت ينابيع البركة والنماء. ونظرة فاحصة إلى لغة الأرقام تجعلنا نقف متأملين متفحصين لنقرأ حقائق جديدة أتت وسط أجواء ومناخات تؤكد فضل الله على هذه الأمة .. وبالتالي مدى نجاح سياسة هذا القائد الباني وحرصه الشديد على رقي هذا البلد وتوفير أقصى إمكانات السعادة والارتياح .. فى حراك كان شديد الإيجابية بالغ القدرة على العطاء مستقطبا لأهم الجوانب الحياتية التي تهم المواطنين على تفاوت أطيافهم وثقافاتهم ومشاربهم. ونظرة واعية وفاحصة على هذه المبالغ .. 168 مليار ريال رصدت لتغطي التوسع فى سياسة التعليم العام والعالي وتدريب القوى العاملة وإنشاء نحو 742 مدرسة جديدة ( بمعدل يزيد عن مدرستين كل يوم ) وبناء أكثر من 40 كلية وتكملة المشاريع القائمة كل هذا يكفي دلالة على صدق التوجه والسير وراء السبيل الصحيح المفضي إلى تحقيق الأهداف وبلوغ الغايات .. أذكر بالمناسبة كوريا الجنوبية التي كرست كل جهودها للتعليم على مدار العقود الأربعة الماضية، فقفز النمو الاقتصادي لكوريا مما يمثل في منتدى نمور آسيا مما أطلق عليه «المعجزة الشرق آسيوية».. فالنمو الاقتصادي المكثف جعل كوريا تقفز إلى المرتبة الثانية عشرة كأكبر اقتصاد وشريك تجاري على مستوى العالم، وكان هذا النمو مدفوعا بمعدلات عالية من الادخار والاستثمار والتعليم المكثف الذي أدى إلى زيادة معدل الملتحقين بالجامعات. ولعلي لست بحاجة إلى التكرار بما يمثل هذا الاهتمام من عوائد سنلمس جدواها على أولادنا وأحفادنا ومن بعدنا هم سيلمسونها. ومن تقصى الدراسات الاقتصادية لخبراء المال نجد أن ميزانية المملكة اعتمدت فى تصورها سقفا لأسعار النفط عند معدل دون السبعين دولارا للبرميل وتوقعوا أن يكون الفائض أكثر بكثير مما قدرته الحكومة .. وأن الإيرادات التى تم احتسابها 702 مليار ريال قابلة للزيادة. حجم الإنفاق:690 مليار ريال حجم الإنفاق يعطي دلالة على استمرار السعودية فى برنامجها التطويري للبنى التحتية والبشرية ويحسب للمملكة أن جاءت الميزانية محققة فائضا فى الوقت الذى تسعى فيه أمريكا ودول أوروبية إلى خفض نفقاتها والتحكم فى المصروفات علها تقلل من قيمة العجز.الانتعاش: ويجمع المحللون الاقتصاديون على أن الانتعاش سيسري فى أوصال الاقتصاد السعودي لسنة أخرى 2012م ورغم أن صورة الاقتصاد ستتحسن، لكنه سيكون العام الرابع على التوالي الذي يعتمد فيه النمو الاقتصادي على الإنفاق الحكومي بدرجة كبيرة، وإن كان النمو سيميل إلى البطء بسبب انخفاض حجم الإنتاج النفطي من جراء عودة العراق وليبيا.. ومع ذلك فإن الاقتصاد السعودي يملك إرهاصات تذهب بنا إلى حد الثقة فى أنه سيتحسن .. متى ما توفر الإخلاص وصدق النوايا وحسن القيادة وخاصة فى تنفيذ المشروعات الحيوية والاعتماد على تنشيط كافة مناحي قنوات الدخل من جانب القطاع الخاص والسياحة الدينية والاستثمار فى العقار .. وهذا يجعلنا نشير بأصبع السبابة لا اتهاما ولكن لنقر حقيقة أن البنوك ما زالت دون المستوى وما يرجى منها من أدوار إيجابية وفعالة تسهم فى نمو البلاد وبما يوازي ما امتلأت به خزائنها من فوائض وهي تنعم بإمكانات لم تتوفر للبنوك الأخرى على وجه خريطة الدنيا .. لعل الأيام القادمة حبلى ببشائر الخير وتثبيت وتكثيف ما تحقق فى هذا العام من مكاسب بحول الله العام المقبل.. بشرط أن يراقب القائمون على تنفيذ المشاريع من مقاولين ومنفذين الله فى كل أعمالهم ويتقونه فى صدق وأمانة وأن لا تتكرر الأخطاء والعبثية التى كثيرا ما شهدناها فى مشاريعنا القائمة والتى تهدر المال والوقت وتعطل قدرات النماء وإمكانات المواطنين وتضيق عليهم الخناق والشوارع والطرقات وحسبي الله ونعم الوكيل.للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
679414النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16566الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالمالية العامة
الميزانية
تاريخ النشر
20120104الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
الولايات المتحدة
كوريا الجنوبية
ليبيا
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
طرابلس - ليبيا
واشنطن - الولايات المتحدة