الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الحقائق الواقعية في كلمة خادم الحرمين الشريفين
التاريخ
19-11-2008التاريخ الهجرى
14291121المؤلف
الخلاصة
الحق والحقيقة لا يمكن لإنسان مهما كان وأياً كان أن ينكرهما أو يخفيهما لفترة طويلة من الزمن، ناهيك عن إخفائهما أمد الدهر عن البشر، فالحق يعلو ولا يُعلى عليه، والحقيقة تظهر للعيان وللجميع وإن طال الزمن.. أما الواقع فلا يُمكن أن يرفضه أو يتغاضى عنه أو يهمشه بشر، فكيف من يحاول تغييره بالتشويه أو التقبيح أو التلفيق. كثيرة هي الحقائق التي تؤكد المضامين الدينية والسياسية والأمنية والأخلاقية التي احتوتها كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وندرة من القادة في العالم برمته مَنْ بمقدوره الحديث للعالم وشعوبه بصدق عن الحق، وبجرأة عن الحقيقة والواقع، أو ممن لديهم الجلد صراحة للإعلان أمام العالم كله الأسباب الرئيسة وراء وقوع المجتمع الدولي فريسة سهلة للتطرف والعنف والإرهاب، بل ولماذا انجر البعض من المغالين والمتعنتين والمتعصبين والمتشددين في الأديان وراء مواقف الرفض القاطع والتعالي الأعمى والتشدد الأهوج في محاولات عقيمة لنشر الضغينة والحقد والكره والفتنة بين الأديان السماوية وبالتالي بين الشعوب. شمولية الطرح اتضحت في كلمة الملك عبدالله بمعانٍ إنسانية واقعية واضحة ودقيقة يستنبط منها المستمع لروافد عدة من الدقة في الهدف والنبل في المقصد والعمق في الرؤية والوضوح في المنطق. انفردت الكلمة بمفرداتها العميقة.. لا تذخر وحسب برسالة دينية وسياسية وحضارية وثقافية قيمة وإنسانية في ذات الوقت، لكنها تنبض بغاياتها الأخلاقية المتمدنة وأهدافها السلمية النبيلة. ولعل منطق الملك عبدالله في تلك الكلمة الضافية لا ولن يقل أهمية ولا عمقاً عن منطقه الموضوعي في التعامل مع مجمل التطورات المحلية والإقليمية والدولية منذ اندلاع فتنة القرن الواحد والعشرين أو الفتنة العالمية الكبرى عام 2001م وحتى اليوم.. هذا ما نلمسه في كل من لديه القدرة المعرفية لاستنباط آليات ووسائل التعامل مع القضايا والتحديات التي تواجه العالم كله، وبالطبع مع ما يصحبها من ملفات وفروع ملفات وفروع أفرع في المسارات، فحكمة قيادة المملكة السياسية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خصوصاً في التعامل مع الأحداث الخارجية لا تقل عن اتزانها الدبلوماسي في التفاعل مع الأحداث الإقليمية والدولية الجسام بمواجهتها بحزم وتعاون مع المجتمع الدولي. الإنسان كما....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
680170النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13201الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
المنظمات الدولية
حوار الأديان
مكافحة الارهاب
الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
وحيد بن حمزة عبدالله هاشمتاريخ النشر
20081119الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية