الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
القيادة الحكيمة والاستثمار البشري للطاقات
التاريخ
22-5-2010التاريخ الهجرى
14310608المؤلف
الخلاصة
لقد هيأ الله لهذا الوطن الغالي قيادة حكيمة، وولاية راشدة جعلت رضا الله غايتها، وخدمة الوطن والمواطن هدفها، وجندت كل الإمكانات، ووفرت كافة الوسائل والسبل لتحقيق الأمن والطمأنينة ورغد العيش لكل مواطن يعيش على هذا الثرى الطاهر، ومن أُسس تحقيق ذلك.. النهضة التعليمية والبحثية التي تُعد مرتكزًا لأي تطور، وأساسًا لكل نمو، والاستثمار الحقيقي هو الاستثمار البشري للطاقات. ولذا فإن جامعات وطننا الغالي عليها معول كبير في تحقيق هذا الاستثمار الذي يطمح إليه ولاة الأمر -أيدهم الله- وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جامعة علمية شرعية وطنية تكرس سياسة ولاة الأمر -أيدهم الله- وتسعى لتحقيق ما يصبون إليه، وترى أن من أهدافها ورسالتها تقديم أرقى الخدمات الأكاديمية والبحثية للطلاب والطالبات، ومتابعة التطور السريع الذي يحصل في عالم المعرفة والبحث، وصولاً إلى تحقيق الريادة المنشودة والعالمية. ويأتي ضمن أولويات العمل في هذه الجامعة العريقة الارتقاء بتعليم المرأة في وكالة الجامعة لشؤون الطالبات، ذلك أن الوكالة وجدت استجابة للتطور السريع في تعليم المرأة في هذه الجامعة لتعمل على تحقيق الطموحات، والتميُّز المنشود في أداء أقسام الطالبات في الجوانب الأكاديمية والبحثية والإدارية، وإعطاء الفتاة حقها في الحصول على تعليم نوعي أسوة بالتعليم الموجه للطلاب، وهذا ما تسعى إليه قيادتنا الرشيدة -أدام الله علينا نعمة ولايتهم- وما تلك المشاريع العملاقة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيدها الله- إلا شاهد حق وواقع ملموس يدل على تأكيد حق المرأة في الحصول على تعليم متقدم منافس. لقد مر تعليم الطالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - وما زال - بخطوات تطويرية جبارة تتمثل في زيادات كبيرة في أعداد الملتحقات، واستحداث أقسام علمية جديدة، وتأهيل للكوادر البشرية الأكاديمية والإدارية، وتحديثات متواصلة للأنظمة الإدارية والهياكل التنظيمية، وتحرير مستويات الصلاحية والمسؤولية، وهذا كله يظهر مستوى الالتزام الذي تبديه الجامعة ومسئولوها تجاه تطوير التعليم الجامعي للمرأة. إن الجامعة بكافة منسوبيها ومنسوباتها وطالباتها.. وهي تحتفل بتخرج دفعتي العام الجامعي 1430هـ-1431هـ، لتشكر سمو الأميرة على تفضلها برعاية هذا الحفل ومشاركة الخريجات فرحتهم بهذا اليوم، مؤكدة حرصها على دعم الجامعة ومؤازرة ومشاركة الطالبات، إيماناً منها - حفظها الله - بأهمية دعم المرأة السعودية لتواكب التطورات العالمية لدعم مسيرة التنمية ودورها الحيوي في النهضة والبناء. وأشكر الله تعالى على هذه النعم المتتابعة، ثم من شكر الله.. شكر ولاة أمرنا.. وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- والشكر موصول لوزير التعليم العالي ومعالي نائبه وسائر المسؤولين في الوزارة على الدعم والمؤازرة. وأسأل الله أن يمد الخريجات بعونه وتوفيقه.. وأن يصلح أعمالهن ويسدد خطاهن لخدمة دينهن وبلادهن.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
680381النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13750المؤلف
سليمان بن عبدالله ابا الخيلتاريخ النشر
20100522الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية