الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المصالحة العربية ما تسعى إليه المملكة
الخلاصة
تحوَّلت الرياض في الأيام الماضية إلى محطة سياسية مهمة، حيث شهدت عقد الكثير من القمم الثنائية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من القادة العرب بدءاً بالرئيس المصري حسني مبارك، ثم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وأمس توجت هذه السلسلة من اللقاءات والمباحثات القمة السعودية - السورية، والتي تأتي في سياق السعي الدائم لخادم الحرمين الشريفين لتعزيز اللحمة العربية والتضامن والوحدة بين الدول العربية التي تتعرض لمخاطر جمَّة، وتنتظر قياداتها السياسية استحقاقات كثيرة للتعامل مع هذه المخاطر ومع التحركات الإقليمية والدولية التي ليس جميعها في صالح المصالح العربية. وهكذا، فلقاءات القمة العربية الثنائية لابد وأن تضع في أولى سُلَّم اهتماماتها معالجة هذه الاستحقاقات؛ فالقادة العرب عندما يقصدون (بيت العرب) الرياض، يعلمون أن قادة المملكة لا يبحثون عن دور، بل إنهم متأكدون بأن المملكة العربية السعودية تعمل وتسعى موظفة كل إمكانياتها السياسية والاقتصادية وعلاقاتها الدولية لخدمة المصالح العربية. ولهذا، فإن هؤلاء القادة العرب الذين يحظون باهتمام وتقدير كبيرين من قبل قادة المملكة، كما أنه يُنظر لدولهم كدول مؤثرة وأساسية في مسيرة العمل العربي، فإن هؤلاء القادة يطرحون كل ما لديهم بشفافية وبوضوح؛ لأنهم يعرفون أنهم أمام قيادة بلد يتعاطى مع القضايا العربية بشفافية وصدق، وأن قيادة المملكة تعرف حجم تأثير المملكة فلا تحمِّل الأشقاء أكثر مما يطيقون، ومع أنها تنهض بأعباء كثيرة إلا أنها لا تستأثر بدور ولا تدَّعي قدرتها على حل كل الإشكالات والمشاكل، بل تؤكد وتسعى إلى صياغة موقف عربي موحد من خلال العمل -وبإخلاص- لتحقيق مصالحة عربية حقيقية، وبالذات فيما بين قادة الدول العربية الرئيسة.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
680493النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13622تاريخ النشر
20100114الدول - الاماكن
الاردنالسعودية
العالم العربي
دار العلوم
سوريا
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
دمشق - سوريا
عمان - الاردن