استشراف المستقبل.. كيف نعرفه ؟
التاريخ
2008-08-16التاريخ الهجرى
14290815المؤلف
الخلاصة
انتهزت الصين فرصة انعقاد الدورة الأولمبية في بكين، فكرست جهدها في لفت أنظار العالم إلى قدرات الصين وابداعات الشعب الصيني، وحضارة الأمة الصينية، وحشدت لهذا الافتتاح الذي ثمنته بالارقام فاختارت له ثلاث ثمانيات هي: اليوم الثامن، والشهر الثامن، والعام الثامن من هذا القرن، وذلك لأن الشعب الصيني يعتقد، كما يعتقد كثير من الشعوب في الأرقام بين التشاؤم والتفاؤل، فالصينيون يعتقدون أن الرقم ثمانية يلجب الحظ.لقد أرادت الصين أن تتفوق على من كان قبلها في الاحتفال بتاريخ الاولمبياد وأن تتحدى من يأتي بعدها، واجتازت في ذلك كل المعوقات التي واجهتها لافساد الحفل، أو التقليل من شأنه، سواء كان من الزلزال والفيضانات التي تعرضت لها في ميتشوان، أو المظاهرات التي دفعت إليها بعض الجهات لتعطيل الشعلة الأولمبية، أو أزمة التبت التي اعترضتها، أو التفجيرات التي حدثت في مناطق سانكيانج كما تحملت الوخزات التي كان يرسلها الرئيس الامريكي الى جسد الصين من حيث سجل حقوق الانسان، وحرية الاديان ولعل أهم الانتصارات التي حققتها هو الشعار الذي اختارته الصين للدورة الاولمبية الذي يعرف بمصطلح السلوجان (عالم واحد، وحلم واحد).لقد أرادت الصين ان تقول بأن العالم كله واحد ويجب ان يكون دون تمييز بين القارات أو الاجناس أو الاديان فالكل متساو في الحقوق والواجبات ومن حق كل الأفراد والشعوب ان يحلموا وألا يكون حق التقدم لأمة دون أخرى.صحيح انه شعار رائع، لكنه فقد الوضوح والدقة، فهو متأرجح في مفهومه وتأويله بين السلب والايجاب، فليس هناك ثقافة واحدة بل لابد من تعدد الثقافات ليستقيم ما يعرف بالعالم الجيوثقافي، فنحن لا نؤيد ما تسعى اليه العولمة من هيمنة ثقافة واحدة على مختلف الثقافات، فمنطق العقل يتماشى مع التعددية التناغمية التي تصنع السلام والابداع وليس التعددية التي يحكمها الصراع.لقد أراد الرئيس الصيني هوجينتاو الذي افتتح الحفل، ان يفهم العالم ان الصين في هذا اليوم تنتقل الى مرحلة جديدة هي مرحلة الابداع والانطلاق بعد ان استكملت مرحلة التحرير والبناء التي قادها ماوتس تونج، وانتهت من مرحلة الانفتاح التي قادها دنج هسياوينج عام 1978 .لقد تذكرت وأنا أتابع هذا الافتتاح الرائع للدورة الأولمبية حوارين، الحوار الأول كان بين الرئيس الصيني هوجينتاو وخادم الحرمين الشريفين، فعندما تصافحا خلال زيارة الملك عبدالله، اعتبر هوجينتاو أن اللقاء....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
681610النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15330الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودأحمد زويل
دنج هسياوينج
ماو تسي تونغ
هو جنتاو
الموضوعات
التعددية الدينيةالحقوق المدنية
الحوار
الحوار الوطني
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - افغانستان
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السياسة الدولية - مقالات ومحاضرات
المجتمع السعودي
حقوق الإنسان
حوار الأديان
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
قناة المحور الفضائية - مصرالمؤلف
أنور ماجد عشقيتاريخ النشر
20080816الدول - الاماكن
افغانستانالسعودية
الصين
العراق
المانيا
الولايات المتحدة
موريتانيا
الرياض - السعودية
برلين - المانيا
بغداد - العراق
بكين - الصين
كابول - افغانستان
نواكشوط - موريتانيا
واشنطن - الولايات المتحدة