الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المؤتمر العالمي للحوار المتحدث باسم منظمة المؤتمر الإسلامي لـ«عكاظ»: مبادرة خادم الحرمين الشريفين مهمة جداً في هذه المرحلة الجديدة من الحوار
الخلاصة
طالب الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي والمتحدث الرسمي السفير عطا المنان بخيت بتوسيع الرؤية عند الحوار مع الآخر إلى ما هو أشمل وألا نضيقها في إطار حوار أتباع الأديان فحسب بل هناك الحوار بين الثقافات والحوار بين الحضارات موضحاً أنه مع وجود القضايا المشتركة قضايا في الحوارات المختلفة إلا أن هناك خصوصيات بين هذه الحوارات وقال في حديثه لـعكاظ: المطلوب عندما نتحاور مع الآخر أن نتكلم عن الإشكالات التي تواجه الحوار مع الجانب الآخر، فهناك إشكالات موضوعية تواجه هذا الحوار حتى يكون حواراً مع الآخر وليس مع أنفسنا. وأضاف السفير عطا المنان معقباً: الحوار في التاريخ المعاصر مر بمرحلتين أولهما: بدأت في الخمسينات ومن وجهة نظري انتهت بظهور الرسوم الدنمركية المسيئة عام 2005م، ومن المؤسف أن هذه المرحلة التي كان فيها الجانب الإسلامي سبّاقا ومبادرا في أطروحاته الحوارية تنهار برسوم كارتونية، أما المرحلة الثانية فقد بدأت حالياً باستشراف لمستقبل الحوار، واعتقد أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين مهمة جداً في هذه المرحلة الجديدة، لذا لابد أن يكون توجهنا: كيف نؤسس لهذه المرحلة وفق أسس حقيقية بأرضية مشتركة لحوار يمكن أن يأتي بنتائج.وأوضح أننا نحتاج لثلاث قضايا أساسية عند حوارنا مع الآخر وهي: الإرادة السياسية، وجود الأهداف المحددة الواضحة، ومعرفة كل طرف للآخر مشيراً إلى أن هذه الشروط الثلاثة تتوفر في العالم الإسلامي أكثر من توفرها في الغرب، لذا عليهم أن يطوروا آلياتهم في فهم العالم الإسلامي، فإذا أردنا حواراً مفيداً لابد من توافر هذه الشروط لدى الطرفين وليس عند واحد لطرف واحد فقط مبيناً أنه يختلف مع بعض القائلين أننا لم نفهم الغرب، فالمسلمون اليوم يعرفون الغرب وثقافته ولغته وأخلاقه أكثر مما يعرف الغربيون عن الإسلام.وأكد أن الحوار إذا أوقف سيكون العالم كحضيرة واسعة يتقاتل فيها الناس، وفي النهاية يأكل القوي الضعيف وسنكون نحن المسلمون الأكثر خسارة، فالحوار في العصر الحالي يقوم على الغلبة، وهي ليست اليوم في صالح المسلمين، بينما كانت الغلبة في القرون الماضية هي الغلبة الاقتصادية والفكرية والثقافية وغيرها، ولذلك فإن معايير توازن القوى أياً كان نوعها تنعكس على الواقع وهو الذي يهمنا، فدعونا نربط هذا بالواقع حتى نخرج برؤية جيدة.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
681310النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15296الموضوعات
الاسلام والغربالحوار
دفع مطاعن عن الاسلام
الهيئات
منظمة المؤتمر الاسلاميتاريخ النشر
20080713الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
العالم الاسلامي
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا