ورقة على هامش الاتحاد الخليجي : التفريط بعناصر القوة مرفوض
التاريخ
14-5-2012التاريخ الهجرى
14330623المؤلف
الخلاصة
إلى الأمام ورقة على هامش الاتحاد الخليجي: التفريط بعناصر القوة مرفوض د. جاسر عبدالله الحربش في الاتحاد قوة، شعار يتعلّمه الأطفال في المدارس ثم ينسونه بعدما يكبرون ويصبحون في أمسّ الحاجة إليه. في هذه الأيام يجتمع المسؤولون الكبار في دول مجلس التعاون الخليجي للتباحث في تحويل الروابط من مجلس تعاون إلى اتحاد. أسأل الله أن يبارك لهم في الوصول إلى النتيجة التي تتمنّاها شعوبهم منذ زمن طويل، وقبل أن تختمر الفكرة في رؤوس رؤسائهم. الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، رجل حكيم عركته التجارب وامتلأ عقله وقلبه بالقلق على مصير عرب الخليج، ممالك وسلطنات وإمارات وشعوباً، القلق مما يتربّص بهم من احتمالات الضياع والتفكًّك فرادى في قادم الأيام. هذا الملك بحسِّه الاستشرافي للمستقبل يستنتج من المآلات السيئة التي بدأت بوادرها في دول الجوار العربي، أنّ الدور لا شك قادم نحو دول مجلس التعاون الخليجي. من حولنا قوى كبرى أشدّ منا بأساً وأكثر عدداً وأكبر عدّة، تتصارع فيما بينها، لكن ليس على ما بداخلها هي وما هو حق لها، وإنما على حقوقنا وما عندنا نحن. هم يتصارعون في حلبات السياسة العالمية، ومن ضمنها الحصار والتأليب ومحاولات الخنق والتهديد باستعمال القوة، لكن صراعهم كله وبالكامل يهدف إلى اقتسام تركة الميت العربي بعد الإجهاز عليه. إلى جانب الطمع الجغرافي والسياسي والاقتصادي يجمعهم كلهم وهم في حلبة الصراع، كرههم المتفق عليه واحتقارهم المبطن للعرق العربي، واستكثار الاستقرار والتحضُّر والتقدم عليه. دعونا الآن من استثارة العواطف لننتقل إلى الفكرة نفسها، فكرة التجمُّع في اتحاد يجمع كل عناصر قوة عرب الخليج في كتلة واحدة. هذه الكتلة الضامة لسكان وجغرافيا وعقول وثروات دولة خليجية عربية اتحادية، من المفترض والمنطقي أنها سوف تكون نواة خير تفتح إمكانياتها لكل القوى الخيّرة، وتؤسس لكيان جديد ومختلف يستطيع الدفاع عن نفسه أولاً....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
682222النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14473الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
الهيئات
الاتحاد الاوروبيمجلس التعاون الخليجي
المؤلف
جاسر عبد الله الحربشتاريخ النشر
20120514الدول - الاماكن
الاماراتالسعودية
العالم العربي
المانيا
أبو ظبي - الامارات
الرياض - السعودية
برلين - المانيا