الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الامة الإسلامية ومجلس الأمن .. ضرورة تحديد المواقف
الخلاصة
أوضحت المملكة للأمة الإسلامية خارطة طريق لحل القضايا ولمواجهة الكوارث والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية سواء في الحاضر أو في المستقبل. ففي كلمة خادم الحرمين الشريفين إلى اجتماع زعماء بلدان منظمة التعاون الإسلامي في القاهرة وألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أوصت المملكة البلدان الإسلامية بأن توحد مواقفها في سبيل ايجاد حلول للقضايا الملحة التي تواجه الأمة الإسلامية وأن تسعى إلى أن يكون مجلس الأمن الدولي فاعلا ونشطاً وصادقاً في حلها أو أنه يتعين على الأمة الإسلامية أن تدير الظهر للمجلس وتعتمد على قواها الذاتية لفرض الحلول، لا سيما في قضايا مثل القضيتين السورية والفلسطينية، اللتين تحولتا في مجلس الأمن من قضايا حقوق واضطهادات وجرائم منهجية ضد الإنسان، إلى لعبة شد قوى وتلهي ومناظرات سياسية ومصلحية. وهذا يحدث لأن قوى الأمة الإسلامية متشرذمة ومتفرقة مفككة. ولا توجد أمة تتحول قضاياها إلى لعب في الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلا الأمة الإسلامية. وأصبحت القضايا الإسلامية في الأمم المتحدة قضايا مزاجية وتسليات ويتدخل فيها كل الذين لا يعنيهم الأمر. ففي وقت تجري فيه إبادة معلنة للشعب السوري ولكل سوري وطني يحارب قوى الظلام التي تعمل على مصادرة سوريا ونهبها وإهدائها أسيرة إلى القوى الأجنبية، نجد أن مجلس الأمن يحول القضية إلى مناظرات بلاغية ومشادات كلامية وبورصة مصالح، بينما الدم السوري يجري يومياً في مدن الشام، والأبرياء يتساقطون بالمئات، وطهران وموسكو تستمران في مد نظام الأسد بالأسلحة الفتاكة وبالميلشيات وتوجهان همجيته وتصفقان لجرائمه. وتمنع موسكو مجلس الأمن من حتى مناقشة القضية السورية مناقشة حرة. وتستكين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لهذه الرغبة الروسية. وتمارس أوروبا وأمريكا نفاقاً واضحاً ففي وقت يطلبان من الثورة السورية الصمود وتكثيف النشاط، وتتوالي تصريحات المسئولين الأوروبيين والأمريكيين بدعم الحق السوري والوقوف بوجه نظام الأسد المستبد، يجد السوريون أن واشنطن وباريس ولندن لا تقدم سوى الكلام المعسول والتصريحات الساخنة أمام عدسات التلفزيون، وتحجم هذه العواصم الغربية عن الدعم الفعلي الذي يمنع نظام الأسد ورعاته من استكمال برنامج الإبادة للشعب السوري وتدمير سوريا. وبعد عشرات السنين من التلاعب في القضية الفلسطينية في مجلس الأمن، يتعين أن تحدد الدول الإسلامية بوضوح موقفها من مجلس الأمن، وأن تطلب من المجلس أن يتحرك جدياً لوضع حد لمآسي الفلسطينيين وأن يعيد الحق إلى نصابه وأن ينهي قضية عمرت أكثر مما يجب أو يعلن المجلس أنه غير قادر على فعل أي شيء وأن إسرائيل أكبر من أن تخضع للمجلس وللقوانين الدولية. عندها يستطيع المسلمون التصرف، لأنه منذ عشرات السنين ومجلس الأمن يقول إنه المعني بحل القضية الفلسطينية. وفي الوقت الذي يلتزم فيه العرب بقرارات مجلس الأمن، تحجم إسرائيل عن حتى النظر في قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة. وحان الوقت لتحديد المواقف والتحدث بصراحة عما إذا كان مجلس الأمن غير قادر على فرض قراراته بشأن القضية الفلسطينية.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
684620النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14483الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
الهيئات
الامم المتحدةمجلس الامن الدولي
تاريخ النشر
20130208الدول - الاماكن
السعوديةبريطانيا
دار العلوم
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
دمشق - سوريا
كامبردج - بريطانيا