الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الاداري الناجح
التاريخ
2008-11-17التاريخ الهجرى
14291119المؤلف
الخلاصة
إن الإداري الناجح يتكون وفق معطيات الاستعداد الشخصي مع زخم من التعلم والتدريب وبذلك فإن مجرد الترقية أو التكليف لوظيفةٍ عليا لا يعني أننا بصدد مدير ناجح قادرٍ على قيادةِ العملِ والتخطيطِ لتحقيق الأهداف المنشودة على مستوى الربحيةِ والنمو مع ما يوازي ذلك من اهتمام فائقٍ بتنميةِ أهم عناصر النجاح وأعني المرؤوسين. ومن الملاحظ أن غيابَ الإدارة الفعالة في واقعنا لا يقتصر على بعض الإداراتِ الحكوميةِ التي تسوم المواطنين من موظفين ومستفيدين شتى صنوف التخويف والمماطلة والتسويف ،وضياع الحقوق وإنما تغيب الإدارةُ الفعّالة أيضاً عن المؤسسات والهيئات شبه الحكومية والأفدح إنها تغيب بنفس القدر عن القطاع الخاص بينما هي أبعد ما تكون عن روح ونظم وآليات المؤسسات الاقتصادية الخاصة التي تعمل وفق آليات علوم الإدارة والموارد البشرية والتسويق الحديثة ......فمعروف لكلِ خبراءِ الإدارةِ والموارد البشرية وتقنيات التسويق الحديثة أن السواد الأعظم من المؤسساتِ الاقتصادية الخاصة في المملكة تعتمد اعتماداً شبه كلي على التسويق الإعلامي وليس على الإدارة بمعناها العلمي الحديث ..... فهذه المؤسسات وجدت أن المناخ العام المحيط بها يعملُ بآليات الكسب الإعلامي فوفرت على نفسها مشقة الطريق الصعبة والمتمثلة في بناءِ تنظيمٍ مؤسسيٍ قائم يضم عناصر بشرية قادرة وفعّالة ......فهذه الطريق الصعبة هي من جهةٍ مكلفة ومن جهةٍ أخرى لا تستطيع العقول البسيطة استيعاب جدواها لا سيما في ظل الأضواء الباهرة لثقافة الإعلام في مجتمعٍ يقدسُ ما تعكسه تلك الصحافة من أخبار وتحقيقات صحفية من معاني القوةِ والقرب من صاحب القرار . وما لم نخلق المناخ العام الذي يسمح بنهضةٍ إداريةٍ متوازنة في الإداراتِ الحكوميةِ ووحداتِ القطاع العام والمؤسسات الاقتصادية الإنتاجية والخدمية الخاصة فسوف يبقى انتظارنا لمجيء الاستثمارات العالمية المباشرة وذلك بعد انضمام المملكة رسمياً لمنظمة التجارة العالمية مؤخراً والتي يصعب تصور وجودها بدون مناخٍ عامٍ مرن يسمح لها بالعمل وفق آليات وتقنيات علوم الإدارة والموارد البشرية والتسويق الحديثة وليس وفق معطيات كانت هي السبب الأول والأخير وراء الأوضاع المتدهورة في واقعنا من فساد وبطالة وفقر والتي سعى ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة للحد منها ومعالجة أسبابها بكل حكمة واقتدار وذلك التعامل الجاد اتضح للعيان منذ سنوات بالعديد من القرارات الصائبة ، والتي تصب كلها في مصلحة المواطن السعودي ولعل آخرها المكرمة الملكية بزيادة مكافأة المبتعثين والمبتعثات للدراسة في الخارج 50% والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين أثناء لقائه بأبنائه الطلاب والطالبات في واشنطن هذا الأسبوع . × ومضة : بين الناس هناك البعض حصى و البعض الآخر جواهر. m9651@hotmail.com
الرابط
الاداري الناجحالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
683448النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12939الموضوعات
الابتعاثالاعلام
التخطيط الاقتصادي
التعاون الثقافي
التنمية الاقتصادية
السعودية - المكرمات الملكية
المنح الدراسية
الهيئات
منظمة التجارة العالميةالمؤلف
محمد الشهرانيتاريخ النشر
20081117الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية