أرامكو.. لتنظيف البيئة
التاريخ
2011-02-19التاريخ الهجرى
14320316المؤلف
الخلاصة
د. هاشم عبده هاشم** عندما فكرت الدولة في تبني فكرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بإقامة جامعة عالمية تهتم بالبحث العلمي.. وتسعى إلى تكوين صرح عالمي تتزاوج فيه المعرفة.. مع طموحات المستقبل وتذوب في نطاقها الهوية الوطنية.. وتقوم في رحابها أول هوية علمية عالمية مشتركة تجسيداً لتوجهاته الداعية إلى قيام مجتمع دولي قائم على التعايش.. والشراكة.. وبناء المصالح على أسس إنسانية عظمى.. د. هاشم عبده هاشم** عندما فكرت الدولة في تبني فكرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بإقامة جامعة عالمية تهتم بالبحث العلمي.. وتسعى إلى تكوين صرح عالمي تتزاوج فيه المعرفة.. مع طموحات المستقبل وتذوب في نطاقها الهوية الوطنية.. وتقوم في رحابها أول هوية علمية عالمية مشتركة تجسيداً لتوجهاته الداعية إلى قيام مجتمع دولي قائم على التعايش.. والشراكة.. وبناء المصالح على أسس إنسانية عظمى.. ** عندما حدث هذا.. فإن الدولة لم تجد أفضل من شركة ارامكو لتنفيذ هذا المشروع الضخم.. ممثلاً في جامعة (الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية).. ** وعندما فكرت الدولة في إقامة أضخم مدينة رياضية شبابية في جدة.. لتكون نواة للمدن الرياضية القادرة في المستقبل على استضافة الدورات العالمية الكبرى.. فإنها لم تجد – أيضاً – أفضل من شركة أرامكو لكي توكل إليها دراسة وتنفيذ والإشراف على المشروع.. ** وعندما تعثر مشروع إقامة مصفاة للنفط في (جازان) بعد تأجيل طرح المشروع على شركات عالمية كبرى.. فإن الدولة لم تجد أفضل من شركة أرامكو لتبني المشروع والقيام به وتنفيذه بالكامل.. ** وعندما صممت الدولة على توفير حلول جذرية لمشاكل السيول والأمطار وتصريفها.. فإنها أيضاً لم تجد أفضل من شركة ارامكو.. لتسند إليها مهمة الاشراف على الشركة العالمية المنفذة للمشروع وتحقيق السلامة الكاملة للمدينة وسكان المدينة أيضاً.. ** ولن أستغرب أن توكل (الدولة) في المستقبل أيضاً إلى شركة ارامكو.. العديد من المشروعات الأساسية الهامة لكي تضمن أعلى مستويات الجودة في التنفيذ وفي الادارة والتشغيل.. وفي القفز بهذه البلاد أماماً.. ** وهذا يعني باختصار شديد ان لدينا مشكلة إدارة بكل مستوياتها الأولية.. والمتوسطة وحتى العليا لإدارة المشاريع الكبرى بالمستويات العالمية وبالاتقان المطلوب.. ** كما يعني أن أصحاب القرار في الدولة قد أدركوا أن هناك اختلالات كبيرة.. سواء في إدارة المشاريع من الناحية الفنية أو المالية أو التخطيطية.. ** وباختصار شديد.. فإن كل ذلك يعني ان لدينا فساداً إدارياً غير هين.. وان هذا الفساد في جوانبه الأخلاقية أو الوظيفية أو المهنية يحتاج إلى (هزة) قوية لإصلاحه.. وإلا فإننا سنجد أنفسنا في المستقبل نوكل إلى شركة ارامكو كل مشاريع البلد من إقامة المصانع.. وتحلية مياه البحر.. ومشاريع الطاقة الشمسية وغيرها وغيرها.. هذا اذا نحن لم نصل أيضاً إلى درجة تكليفها بمشاريع إقامة المزيد من البنوك.. والاسواق التجارية.. وتمديد مجاري الصرف الصحي.. ومشاريع الثروة السمكية.. وتنظيف البيئة. ** والسبب في كل ذلك هو .. استمرار اهتزاز الثقة في الادارة.. ** والحقيقة انه ما دام اننا قد وصلنا إلى هذه الدرجة من الشجاعة في تحديد الخلل والاعتراف به فإن الخطوة الشجاعة المطلوبة الآن هي معالجة هذا الخلل من أساسه.. سواء في جوانبه الفنية والتخطيطية والادارية.. أو في جوانبه المالية.. وما يحوطها من شكوك تتصل بالعمولات والرشاوى والتواطؤات..وما في حكمها.. أو في جوانبه التأهيلية لكفاءة الجوانب الرقابية كاملة الصلاحية الغائبة تماماً.. ** ولا أستبعد والحال هذه ، ان أسمع عن قرارات اصلاحية (قوية) و (جذرية) و (مزلزلة) في وقت قريب لإصلاح هذا الوضع والحفاظ على المال العام.. وإطلاق عجلة التنمية بقوة ودون معوقات أو سلبيات ومخاوف. **** ضمير مستتر: **[ بعض الخلل لا يمكن إصلاحه بالقطارة.. وإنما باستئصال أسبابه من الجذور ]
الرابط
أرامكو.. لتنظيف البيئةالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
686234النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15580الموضوعات
البحث العلميالتخطيط الاقتصادي
التعليم العالي
الجامعات والكليات
السعودية. وزارة التعليم العالي - المنظمات والهيئات
السعودية. وزارة التعليم العالي - جمعيات
الصحة
المشروعات
المشروعات البلدية
المشروعات الصناعية
الهيئات
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - كاوست - السعوديةشركة البترول الوطنية - ارامكو - السعودية
المؤلف
هاشم عبده هاشمتاريخ النشر
20110219الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية