الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المدير التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية : الدعوة للحوار دليل على حكمة الملك عبدالله وفطنته وحصافته
التاريخ
2008-11-12التاريخ الهجرى
14291114المؤلف
الخلاصة
رأى المدير التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية أحمد علي سليمان أن المملكة خطت خطوات رائدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين نحو ترسيخ قيم الحوار بين الإسلام والآخر من خلال ما حشدته من طاقات وجهود على أعلى مستوى في العالم في مؤتمرات الحوار في مكة المكرمة ثم مدريد. وتتويجاً لهذا المنهج القويم يأتي مؤتمر نيويورك ليكمل البناء المنشود. مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين بحصافته وفطنته وحكمته رأى أنه قد آن الأوان لترسيخ قيم التفاهم والتعاون وتكريس الفهم المتبادل بيننا وبينهم من خلال الحوار الهادف البناء، بدلاً من ترك الساحة للمغرضين لإذكاء نار الحروب وتأجيج العلاقات الإسلامية الغربية المتوترة أساساً بعد أحداث 11 سبتمبر. وأشار إلى أن المسلمين في كل مكان يشعرون بالفخر حينما تولي المملكة ـ باعتبارها الحصن الحصين للإسلام ـ هذه القضية جل اهتمامها، ذلك أن الحوار هو اللغة التي استعملها الله جل شأنه مع مخلوقاته ليرشدنا إلى استعمال الحوار في جميع مجالات حياتنا، من أجل الوصول إلى الحق عن اقتناع عقلي، وارتياح نفسي، واطمئنان وجداني ليعيش المجتمع الإنساني في إخاء وتواصل، وأمن وأمان، وحب وسلام وقد أراد الله سبحانه أن يعلمنا عملياً ومن خلال القدوة أن النهج السليم في تأسيس وإدارة العلاقات بين البشر، أن يكون قائماً على أساس مبدأ الحوار وحسن استخدامه مع الناس كافة أفراداً كانوا أو جماعات، أو شعوباً وحضارات، مسلمين وغير مسلمين “وقولوا للناس حسناً”. وأوضح سليمان أنه إذا كان الحوار بين المسلمين وبين غيرهم واجباً بصفة عامة، فإنه يكون أشد وجوباً في هذا الوقت الذي يمر فيه العالم الإسلامي بمنعطف خطير؛ لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع وبناء العلاقات الطيبة التي ترتكز على الأخوة الإنسانية وعلى العقل والمنطق والحوار للتعاون والبناء، وتحقيق الفهم المتبادل وتحقيق المنافع المشتركة بين الشعوب، وإذابة الثلوج المتراكمة، وإشاعة مشاعر الحب والتسامح والمودة والتفاهم والتكامل والحوار البنَّاء؛ حتى نشعر بالأمان على مستقبل العالم، وعلى مستقبل الأجيال القادمة، ونجاة البشرية من أخطار وأهوال الحروب والصراعات ولن يأتي ذلك إلا بالعزيمة والإرادة والتسامي والبعد عن الأنانية والاستعلاء والنظرة الدونية للآخر، وإيجاد وعي عام لدى البشر، كل البشر بضرورة الحوار والتواصل، وإشاعة ثقافة الحوار وفهم كل منهم للآخر في إطار من التفاهم المشترك، واستيعاب البشر على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم، وصهرهم في بوتقة البنوة لآدم والأخوة الإنسانية بشكل عام، وارتكازاً على القواسم المشتركة في العقائد والقيم وهي كثيرة جداً، وأن يرتكز حوارنا معهم على معرفتهم وقبولهم، والعمل معهم وإنها لمسؤولية كبرى وأهداف جليلة يجب أن نسعى جميعاً لتحقيقها، لاسيما في هذا الوقت الحرج من تاريخ الإنسانية.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
687641النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15418الموضوعات
التعاون الثقافيالتعددية الدينية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
المؤلف
خالد صفوتتاريخ النشر
20081112الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
العالم الاسلامي
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
مدريد - اسبانيا
واشنطن - الولايات المتحدة