نداء باني السد المنيع !
الخلاصة
جهير بنت عبدالله المساعد كل رئيس أو زعيم أو ملك معاصر يسأله التاريخ والناس عما قدم لبلاده، إلا الملك عبد الله بن عبدالعزيز استثناء في هذا العالم المعاصر، فما قدمه للآخرين، سواء أكانوا العرب أو المسلمين أو البشرية جمعاء، يسير جبنا إلى جنب مع ما قدمه لبلاده من حيث النزاهة والمصداقية والتسامي فوق الأحقاد والترفع عن الصغائر.. ملكيته على هذه الأرض وقلبه مع الجميع. منذ أن خاض في السياسة لم يدخل مناطق الوحل فيها، وكان يمارس أدواره السياسية منذ حياة والده المؤسس الملك عبد العزيز ــ رحمه الله ــ إلى حياته مع إخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد ــ رحمهم الله أجمعين ــ والملك عبد الله هو نفسه رجل الأخلاقيات والقيم.. أخلاق الفروسية من صميم صفاته، وشهامة ومروءة ابن الصحراء من أساسيات تكوين شخصيته اللا معقدة والبسيطة في تعاملاتها حتى مع الأطفال، فميزته في عظمة بساطته.من هذا المنطلق، لا غرابة وليس غريبا عليه أن يمد رداءه يحتوي فيه الإخوة في العراق، وليس غريبا عليه أن يدعوهم إلى الرياض للتشاور، ويمد يده الكريمة للأخذ بإيديهم على الطريق الصحيح! هذا هو ملكنا الملك عبد الله لا يخاف في الحق لومة لائم، ولا تمنعه عن المروءات ألسنة الرافضين أو الحاقدين! الملكية عنده لا تعني الحكم والسلطة، يراها أسمى من ذلك في الارتقاء بالنموذج الأخلاقي للحكم حتى يكون القدوة في صناعة مجتمع إنساني يضم الجميع. السلطة عنده دواء وليست داء، وحكمة وليست عقدة!، وعطاء وليس انطواء، وكتلة تسامح تطفو على سطح المنازعات تمسح ما عليه من أحزان ودموع!كل تاريخ الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقبل أن يحكم البلاد، كل تاريخه مبادرات سلمية وعطاءات خيرية وتسامٍ فوق الأحقاد وترفع عن الصغائر وحنكة وحكمة في صناعة المواقف المسماة تاريخيا أمجاد نرفع بها الرؤوس عاليا في الملأ، ونقول هذا الملك هو ملكنا. فلم يعرف عنه التحريض ولا التثوير ولا الانتهازية ولا التجريح! واليوم وهو يمد يده للعراق في الرياض، فلأن الرياض لم تنطلق منها ذات مرة رصاصة غدر في ظهر عدو فكيف بصديق! ولأن هذه ليست المبادرة الأولى للملك عبدالله في تطبيب الجراح ومعالجة الأوضاع، فقد فعل ذلك مع فلسطين ولبنان، وها هو يفعله للعراق حبا في العراق!.. العراق الذي يقف اليوم أمام طوفان جارف، فإن لم يبادر أهله إلى بناء السد فلن يبقى الطوفان ولن يدع! العراق اليوم يئن وأنينه يوجعنا في كل العواصم العربية، فلا خير في أمة ليست كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت باقي الأعضاء بالسهر والحمى.. والملك عبدالله يمد يده بصفاء ونقاء، فإن شاء العراقيون النجاة فليمدوا أيديهم إليه، هذا إذا كانت العراق.. عراقهم، أما إذا أرادوها عراق الغير وسمعوا لوساوس شياطين الأرض فلا يلوموا باني السد الذي تقدم بشجاعة مخلصة لبناء سد ضد الفتن والخطر ولم يساعدوه، وعليهم الاختيار بين نداء من يبني وبين من يهدم.. إنها اللحظة العراقية الفارقة، وسلام على العقلاء!!للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة
الرابط
نداء باني السد المنيع !المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
688741النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16137الشخصيات
الملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20101101الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
العراق
الرياض - السعودية
بغداد - العراق