الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تعالوا إلى كلمة سواء
التاريخ
2008-06-08التاريخ الهجرى
14290604المؤلف
الخلاصة
الأحد, 8 يونيو 2008محمد صلاح الدينأسلفت يوم أمس، أن مؤتمر الحوار الإسلامي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وافتتحه في مكة المكرمة، وفي ظلال البيت العتيق، إنما كان اتباعا لمنهج الرسالات السماوية، والتزاما بسبيل الأنبياء والرسل، وتنفيذا لأمر الله لهذه الأمة، بالدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، والحوار مع الناس بالتي هي أحسن.ولقد كان من توفيق الله لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن التزم في دعوته بالنهج الراشد الذي اختطه القرآن الكريم للحوار، بأن يكون له غاية واقعية، وأن ينتهي إلى نتائج عملية، وأن تكون ثمرته النهائية قيما مشتركة يجتمع عليها الناس، وثوابت تؤلف بينهم، ومناهج عمل تؤسس لتعاونهم وتعايشهم، وتحول دون احترابهم، في مثل قوله تعالى ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا، ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله) ( آل عمران 64) إلى غير ذلك من الآيات، وليست الكلمة السواء إلا القيم المشتركة، التي ينعقد عليها اجتماع الناس، والثوابت الكبرى التي يرتضونها أجمعين.يقول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز: « نعم أيها الإخوة الكرام، سيكون الطريق للآخر، من خلال القيم المشتركة التي دعت إليها الرسالات الإلهية، والتي أنزلت من الرب عزّ وجل، لما فيه خير الإنسان والحفاظ على كرامته، وتعزيز قيم الأخلاق، والتعاملات التي لا تستقيم والخداع، تلك القيم التي تنبذ الخيانة، وتنفر من الجريمة، وتحارب الإرهاب، وتحتقر الكذب، وتؤسس لمكارم الأخلاق والصدق والأمانة والعدل، وتعزز مفاهيم وقيم الأسرة وتماسكها وأخلاقياتها، التي جار عليها هذا العصر وتفككت روابطها، وابتعد الإنسان فيه عن ربه وتعاليم دينه.أيها الأخوة الكرام: من جوار بيت الله الحرام بدأنا، ومنه بإذن الله سننطلق في حوارنا مع الآخر، بثقة نستمدها من إيماننا بالله، ثم بعلم نأخذه من سماحة ديننا، وسنجادل بالتي هي أحسن، فما اتفقنا عليه أنزلناه مكانه الكريم في نفوسنا، وما اختلفنا حوله، نحيله إلى قوله سبحانه ( لكم دينكم ولي دين ) .»* * *دعونا نبتهل إلى المولى عزّ وجل أن يسدد الخطى، ويوحد القلوب ويجمع الكلمة، فإليه المشتكى وهو وحده المستعان.فاكس : 6530693– 02 msalahuddin@makpublish.com
الرابط
تعالوا إلى كلمة سواءالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
690982النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16482الموضوعات
التعددية الدينيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
المؤلف
محمد صلاح الدينتاريخ النشر
20080608الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
الرياض - السعودية