الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
كلمة في يوم الوفاء
الخلاصة
كلمة في يوم الوفاء لا شك أن اليوم الوطني مناسبة عظيمة، تدفعنا للوقوف مع النفس والتأمل في تاريخ كله إنجازات وريادة صاغها المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، بجهود مليئة بالجهاد والبطولات، وتحقيق الإنجازات التاريخية، وتحمّل أبناؤه البررة المسؤولية من بعده في مسيرة العطاء والنماء مسترشدين بمنهاج الشريعة الإسلامية، وملتزمين بها كنظام للحكم والشورى استمرارًا لنهج الوالد المؤسس، ولما أرساه من القيم الإسلامية والعادات والتقاليد العربية الأصيلة في المجتمع، ومسيرة البناء والرخاء للدولة الفتية تتواصل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وعلى نفس النهج «ملحمة بطولة ونهضة أمة». فإن المواطنة الحقة ليست شعارًا يُرفع، أو أنشودة تُغنى، أو قصيدة تُلقى، إنها التزام وإخلاص، ومحبة لهذا الوطن، وعزم وإصرار على رفعته، والذود عنه، وردًّا لجميله، وحفاظًا على أمنه، وطاعة لولاة أمره، وتقديرًا لعلمائه، وأبنائه المخلصين. وعلينا أن نتذكر الجهود الموفقة لهذه الدولة في توفير التعليم لجميع المواطنين، والاهتمام بمحو الأمية والقضاء عليها، ونشر التعليم العام، وتوفير التعليم الخاص، والتعليم الجامعي والفني بتخصصات متعددة لكي تستوعب أكبر عدد ممكن من خريجي التعليم العام، وتوفر الطاقات البشرية الشابة المؤهلة، التي يعول عليها في إكمال مسيرة التنمية. ننظر لما يحيط بنا من متغيرات سياسية وما هو مطلوب منا كمواطنين تجاه الحفاظ على وحدة هذا الوطن وحمايته من الأفكار المتطرفة، ومحاربة من يتربصون بنا، بفضح أفكارهم ونواياهم التي تهدف إلى المساس بأمن هذا الوطن ومواطنيه. ونفخر بأن الإنسان هو أساس البناء في هذا البلد المعطاء؛ ممّا جعله محورًا للاهتمام لدى ولاة الأمر وفقًا لثوابت عريقة دعا لها ديننا الحنيف في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد كان لملكنا المحبوب -رعاه الله- أثر بالغ في غرس معالم الوطنية في أبناء الرعية، وذلك لما له من جهود ومبادرات في الخدمات الإنسانية على الصعيد المحلي والدولي؛ ممّا كان له الوازع الأكبر في نفوس الصغار والكبار لتأصيل الحب لهذه البلاد، والدعاء لها بدوام العطاء والعيش في رخاء مفعم بالأمن والأمان. وفي هذا اليوم نستلهم دورنا كمربين ومسؤولين عن تربية أطفال وشباب هذا البلد، بأن علينا دورًا مهمًّا يجب أن نضطلع به، وهو غرس محبة هذا الوطن في قلوبهم، وتهيئتهم للمستقبل، سليمي الفكر، يحملون بين جنباتهم عقيدة التوحيد. وأن ندرك أن محبة هذا الوطن لا تستقيم دون محبة ولاة أمره وطاعتهم، والدعاء لهم، مع الحفاظ على مقدرات هذا الوطن وممتلكاته، وصيانة أمنه. وبهذه المناسية الغالية أرفع التهنئة إلى مليكنا المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز، وأجدد له الولاء، وأوطد روح الانتماء لهذا الوطن الغالي، فاليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع فيها المسيرة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات.. حفظ الله بلادنا من كل سوء. فاطمة سعد الدين أحمد - جدة (function(d, s, id) { )
الرابط
كلمة في يوم الوفاءالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
690675النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
18061الموضوعات
الجامعات والكلياتالسعودية - الاحوال السياسية
اليوم الوطني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - التهاني
تاريخ النشر
20121004الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية