زيارة تاريخية .. لن تنساها الجوف
التاريخ
2007-05-09التاريخ الهجرى
14280422المؤلف
الخلاصة
وأنا أتحدث عن زيارة تاريخية مثل هذه الزيارة، فإنني استرجع أحلام هذه المنطقة في جميع المجالات، وأجزم بأنها بمشيئة الله تعالى لن تكون زيارة عادية، بل هي - بالضرورة - زيارة تاريخية لن تنساها أيام منطقة الجوف ولن تمسحها السنوات من ذاكرة الصغار والكبار.. وكغيري من أهالي الجوف، بمجرد أن سمعت نبأ الزيارة الكريمة، تفاءلت بخير كثير أقبل على منطقتنا التي تحتاج كثيراً.. وسوف لا تكون مشاركتي معكم سرداً لأهم المشروعات التي يتطلع إليها المواطنون بالمنطقة ويشعرون بحاجة شديدة لها، لأنها لا تخفى عليكم وربما كان هذا الحديث من اختصاص لجنة مشكّلة لهذا الغرض ضمن اللجان العاملة لاستقبال خادم الحرمين الشريفين. لكنني على يقين من أن الزيارة ستكون لوحة جميلة من لوحات الوطن الغالي الذي نعمل جميعاً على رقيه والحفاظ عليه، وحمايته من كل يد عابثة.. وهذا يدعونا إلى التفكير في أهمية الحفاظ على هذا الكيان بأن نعمل جاهدين على تطوره وقوته ومنعته. ان الشعوب الحية تشغلهم في مثل هذه المناسبات (العبر والدلالات)، وتستوعب القيم والمبادئ التي تتوجها، وان من أعظمها في ظل التحديات الداخلية والخارجية، المحافظة على أمن الوطن ووحدته ومنجزاته ومكتسباته وسلامته مهما اختلفت الأفهام.. ان الوطن ليس بناءً يستطيع هدمه وإعادة بنائه كما تشاء ومتى تشاء، فالتاريخ ينبئنا بأن التفريط في أمن الوطن ووحدته يؤدي إلى هدمه ويكيد لأهله المآسي والأوجاع، ويعثر الحياة لحقب طويلة.. لا أريد الإطالة أيها الكرام.. ولكن الفترة الزمنية القصيرة التي مرت منذ تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم وكونها مليئة بالانجازات وحافلة بالعطاءات، تجعلنا أكثر تفاؤلاً في أن الوطن مقبل على ازدهار شامل في كل القطاعات، وهذا ما يحمل المواطن مسؤولية أكبر في أن يكون على قدر المرحلة التي تعيشها البلاد، ويشعر بمسؤوليته العظيمة في المشاركة باستمرار رخاء بلادها ونجاحها في كل الأصعدة.. واسمحوا لي أن أنقل لكم في هذا المقام مشاعر الولاء والسعادة بمقدم خادم الحرمين الشريفين التي عبّر عنها منسوبو التربية والتعليم بالجوف، وكذلك آمالهم الكبيرة في أن تشغل التربية والتعليم حيزاً من الزيارة التاريخية وذلك من خلال زيارته أيده الله لعدد من مدارس المنطقة، وإعطائهم الفرصة للتعبير عن سعادتهم بقدومه، وابداء مشاعرهم ونقل تطلعاتهم لمستقبلهم الذي هو الأساس لمستقبل البلاد. أيها الاخوة: ان التربية والتعليم بمنطقة الجوف وخلال السنوات الأخيرة قد حظيت باعتماد العديد من المشاريع، وتم انتقال الكثير من مدارسنا إلى مبان حكومية حديثة، ونتطلع إلى الوصول إلى حد الكمال في نسبة المباني الحكومية بعون الله، كما يتم العمل الآن على مشروع مبنى الادارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف، وسوف تتوالى المشروعات بمشيئة الله تعالى، ثم بما نلمسه من اهتمام الدولة الكريمة حفظها الله. وختاماً: اسأل الله العظيم ان يحفظ لبلادنا أمنها ورخاءها، وأن يبارك في جهود قادتها، ويزيد من صور التلاحم بين الشعب والقيادة، كي نعمل جميعاً على مواصلة مسيرة البناء التي بدأها المؤسس الراحل جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله رحمة واسعة.. كما وانني نيابة عن الطلاب والتربويين وكل منتسب للتربية والتعليم، لأرحب بمقدم خادم الحرمين الشريفين، وها هو اليوم بفضل الله بين أبنائه البارين له بإذن الله، والذين ينتظرون ما سوف تحمله زيارة والدهم من تباشير الخير والعطاء. @ مدير تعليم البنين بمنطقة الجوف@
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
692601النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14198الموضوعات
الجوف (السعودية)السعودية. وزارة التربية والتعليم
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
عبدالحكيم عبدالله الصالحتاريخ النشر
20070509الدول - الاماكن
السعوديةالجوف - السعودية