الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
كونوا على قدر المسؤولية
الخلاصة
كونوا على قدر المسؤولية كلمة الاقتصاديةخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يشمخ - كعادته - في كل مناسبة محلية أو إقليمية أو عالمية بجلال موقفه الإنساني معبراً عن عميق الإيمان وصادق الإحساس بكلمات ناصعة صريحة مباشرة تصدر من القلب بحرارة التوق والطموح لأن تتجاوب كل القلوب معها على صعيد محبة وألفة وثقة وتعاون سديد من أجل قيم الكرامة والحق والعدل والحرية لأبناء الأمة الإسلامية وللعالم كافة. لذلك، لم يُفاجأ القادة والزعماء المجتمعون في مؤتمر مكة المكرّمة وهم يسمعون صوت عبد الله بن عبد العزيز، كما عهدوه، يدوي بجلاء: ''أستحلفكم بالله أن تكونوا على قدر المسؤولية لنصرة الحق''، هكذا دون مواربة وتخففاً من كل الشكليات الدبلوماسية إلى جوهر الأخوة بشغف الانحيار للحق وشغف إجماع هذه الزعامات لنصرته، وبما يشير إلى تعويل قائد تاريخي مثله على أن يصعد هؤلاء القادة أيضا لسدة المسؤولية العظمى في التصدّي للمظالم والمجازر والطغيان الذي يعانيه بعض الشعوب الإسلامية، وبالذات الشعب السوري الشقيق والشعب الفلسطيني .. وأن شرف الالتزام المطلوب اليوم بإلحاح كما هو دائماً هو نصر الحق .. وقد جاءت الاستجابة لخادم الحرمين فورية بالتصفيق الحار لهذه المناشدة. وهذه مناشدة ظلت باستمرار على لسان هذا القائد الفذ، قالها ويقولها كما أشرنا في مناسبات عدة، وإن تبدلت الكلمات وصياغات التعبير فقد ظل (الحق) غاية مطلب الملك عبد الله وهدفه للشعوب قاطبة للتمتع بأمنها وحريتها وإسلامها و(الحق) بتنميتها وتقدمها وعيشها الكريم، لا يمايز خادم الحرمين في ذلك بين الشعوب، ولا يفاضل بين الأمم ولا يجعل من اختلاف المذاهب وسيلة لفرقة، إنما طريقاً للتعاون والتواصل على أرض السماحة والتواد .. سمعه العالم وعرفه ورآه وهو يبادر إلى هذا بالتي هي أحسن ومن أجله راد بنفسه مؤتمر حوار الأديان والثقافات في أوروبا وأمريكا وفي زيارة الفاتيكان.. ويسمعه اليوم القادة والعالم أيضاً وهو يبادر إلى اقتراح تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، مقره الرياض، تتولى منظمة التعاون الإسلامي التداول والتشاور بشأن رئاسته وأعضائه. يصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، سابق قوله بلاحق اقتراحه وبما يؤكد أن هذا القائد مثلما يؤسِّس لنهجه التسامحي الإنساني بالكلمات واللقاءات يؤسِّس له أيضاً بالفعل الإجرائي عبر اقتراح حضاري مميز كهذا المركز العظيم. من المؤكد أن زعماء منظمة التعاون الإسلامي التي تمثل نحو 58 بلداً إسلامياً، وقد سمعوا هذا الملك الصادق المؤمن في هذا الشهر الكريم يستحلفهم لنصرة الحق ويضع بين أيديهم رمزية نصرة هذا الحق باقتراح إنشاء مركز للحوار بين المذاهب لصيانة هذا الحق الذي جاءت الديانات لإعلاء شأنه وإقامته عدلاً بين الناس على اختلاف المذاهب وتباينها لكن في مسعى سامٍ إليه تقول إن هؤلاء الزعماء بسماعهم كلمات مختصرة مكثفة من قائد هذه البلاد معنية بنصرة الحق وإحاطته بالسماحة والمودة لا شك يدركون نبل الغاية وعظمة القصد ويدركون أن شعوبهم تطلب منهم أن يصعدوا إلى ذروة ما قاله هذا القائد الكبير في الوقوف ببسالة وشرف إلى جانب الحق ولا شيء غير الحق.
الرابط
كونوا على قدر المسؤوليةالمصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
692366النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
6884الموضوعات
الاسلام - مؤتمراتالتخطيط الاقتصادي
التضامن الإسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
الهيئات
منظمة التعاون الاسلاميتاريخ النشر
20120816الدول - الاماكن
فلسطينالقدس - فلسطين
مكة المكرمة - السعودية