رجل العدالة والأمن والمستقبل
التاريخ
2011-06-06التاريخ الهجرى
14320704المؤلف
الخلاصة
رجل العدالة والأمن والمستقبلتركي عبدالله السديريفي شرقنا الأوسط؛ ليس من الصعب أن تحول كلمة «المبالغة» في أي وعد قد لا يتحقق، كما لو كانت «كتاب تأكيد»، أو أن يهتم «فخامة الرئيس» وأتباعه بتبني فئة اجتماعية خاصة.. تكون غنية ومستقلة وأشبه ما تكون بلوحة بشرية تعرض أمام العيون وكذا أمام العقول، عندما يراد التأكيد على وجود «مجتمع واجهة»، أو البرهنة على وجود كفاءة غذاء البيت وكفاءة نوعية شهادة التعليم.. لكن لا أحد يتحدث عن أوضاع القاع الاجتماعي.. لا أحد يؤكد وجود أقلية مستغلة وسط أكثرية لم تعد ضائعة الإمكانيات والحقوق فقط، ولكنها وبأكثريات عربية متعددة المواقع والجنسيات أصبحت تجده مستحيلاً أن تتوفّر لها أي قدرة معلوماتية ترشدها كيف يتوفر التمكن من قدرة شراء الخبز، وفي نفس الوقت حبات اسبرين لتخدير متاعب الانتظار على رصيف الفقر.. تركي عبدالله السديريفي شرقنا الأوسط؛ ليس من الصعب أن تحول كلمة «المبالغة» في أي وعد قد لا يتحقق، كما لو كانت «كتاب تأكيد»، أو أن يهتم «فخامة الرئيس» وأتباعه بتبني فئة اجتماعية خاصة.. تكون غنية ومستقلة وأشبه ما تكون بلوحة بشرية تعرض أمام العيون وكذا أمام العقول، عندما يراد التأكيد على وجود «مجتمع واجهة»، أو البرهنة على وجود كفاءة غذاء البيت وكفاءة نوعية شهادة التعليم.. لكن لا أحد يتحدث عن أوضاع القاع الاجتماعي.. لا أحد يؤكد وجود أقلية مستغلة وسط أكثرية لم تعد ضائعة الإمكانيات والحقوق فقط، ولكنها وبأكثريات عربية متعددة المواقع والجنسيات أصبحت تجده مستحيلاً أن تتوفّر لها أي قدرة معلوماتية ترشدها كيف يتوفر التمكن من قدرة شراء الخبز، وفي نفس الوقت حبات اسبرين لتخدير متاعب الانتظار على رصيف الفقر.. مجتمعنا مختلف تماماً.. نعم كانت لدينا فروق مستويات معيشية صارخة، وكانت لدينا فروق مفاهيم ومعلومات أحياناً تكون مخيفة، وكاد التعليم الأكاديمي المتميز أن يكون خصوصية لأقلية قادرة.. لكن القائد التاريخي الملك عبدالله بن عبدالعزيز واجه كل الفروق التي كان من شأنها أن تعزل الناس فئات بجعلها ملتقى توحد إمكانيات وتقارب قدرات وإشعار كل مواطن عملياً ليس بوعود وإنما بتعميم كل وسائل التطوير وإتاحة كل فرص التماثل والتقارب بين رغبات المواطن ونوعية كفاءة قدرات بلاده.. الملك عبدالله بقراراته العديدة.. لعل أهمها مسؤوليات التعليم وتنوّعه ورفض أن يكون البترول مجرد إيرادات بيع وشراء وإنما وسائل متعددة كي يتوفر الحضور التقني، وفي نفس الوقت ما التزمت به قراراته يوم أمس من تطوير لمستوى المواطنة معيشياً وكفاءة مادية من خلال وجاهة التوظيف، وبالذات في مجال التعليم، بل وإزاحة ما لم يكن يليق ببلد مثل المملكة من إهانة دنيئة لبعض نوعيات المواطنة حين لا يتجاوز مرتب الموظفة الجامعية أو ذات الدبلوم لألفي ريال، وأحياناً أقل، وبتأكيد للمواطن أن نهج الملك عبدالله هو إشاعة العدالة الشاملة.. الفقير قبل الغني.. المحدود المرتب قبل عالي الإيراد، فإن التطوير الحديث لمكاسب التعليم خصوصاً والتوظيف عموماً قد جعل حجم الزيادة عند صغار الموظفين ومتوسطيهم نسبتها إلى المرتب أعلى مما هي عند أصحاب الوظائف العليا.. لقد أتى الملك عبدالله إلى مسار البروز التاريخي في الوقت المناسب، فالرجل الذي جمع الجهود وأصر عملياً أن تكون الأموال الواردة من باطن الأرض أو سطحها ليست إلا ثروات لمواطن تصله عبر مشاريع توظيفها في النمو والتقنية والتعليم وتنوع الاقتصاد، وتتجه إليه - إلى المواطن - كي تطور إيراداته وبالتالي توفر احترام عضويته الاجتماعية في دولة تصنف في واجهة مجتمعات الثروة.. لا يكون غريباً مع هذه الحقائق الواضحة.. أن نكون الآمنين وسط فزع ودموية صراع في مجتمعات عربية عديدة، وأن نكون.. وهذا مهم للغاية.. المتجهين بجماعية جهود لأن تكون مراحل التطوير القادمة بكفاءة ممارسة وطنية واعية..
الرابط
رجل العدالة والأمن والمستقبلالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
692854النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15687الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالتنمية الاقتصادية
السعودية - الأمن الوطني
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - التخطيط التربوي
المؤلف
تركي بن عبد الله السديريتاريخ النشر
20110606الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية