الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
د.الشثري منوهاً بالقرار الملكي :ضبط وتنظيم الفتوى رسالة ردع للمتطاولين على شرع الله
التاريخ
2010-08-17التاريخ الهجرى
14310907المؤلف
الخلاصة
نوه وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبد الله بن عبدالرحمن بن محمد الشثري بقرار خادم الحرمين بشأن الفتوى وضبطها وبيان حدودها وإسنادها إلى أهلها المختصين مؤكداً أن القرار سيحمي الدين والذّب عن شريعة رب العالمين ،وقال الشثري إن هذا النهج الحكيم ليس غريباً على قادة هذه البلاد في العمل بكتاب الله وسنة رسوله ودعوة الناس للعمل بما ورد فيهما فقد ساروا على هذا منذ قيام الدولة على يد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله وحذّروا كل من يخالف ما جاء فيها أو يتطاول على التصدي للكلام فيها بلا علم ، ولا ريب أن هذا الأمر الملكي صدر عن رؤية ثاقبة ورأي حكيم لحماية جانب الدين وإلجام أفواه من يتجرأ على كتاب الله وسنة رسوله بلا علم ولا برهان. وأضاف وكيل جامعة الإمام أن الأمر الملكي يحمل رسالة ردع لأولئك الذين تطاولوا على شرع الله وخاضوا بحراً لم يكلفوا سباحته ودخلوا باباً ليس لهم وجعلوا أحكام الشريعة حمى مباحاً لهم يقولون فيها بغير علم فضلوا وأضلوا ووصل الأمر ببعضهم إلى خرق إجماع علماء المسلمين في إطلاق الأحكام الشرعية وتتبع شواذ المسائل التي لا مستند لها في الشرع ودعوا الناس إليها. وأشار إلى أن هذا الأمر الملكي أدرك عظم الأمانة واستشعر المسؤولية تجاه الدين والشرع والحفاظ على وحدة المسلمين ومصالحهم الدينية ولم يترك هذا الأمر الملكي شيئاً من العلل التي ظهرت وتفشت في هذا الوقت في جانب الفتوى إلا وبينها ووضحها ووضع لها المعالم والأسس الصحيحة التي تحقق مقاصد الشريعة وتحفظ على الأمة دينها وشريعتها أن يتطرق لها عابث يريد مطامع الدنيا ويسعى لحظوظ نفسه موضحا ان خادم الحرمين أدرك خطورة الأمر وما يؤول إليه من شر وخلاف ونزاع وما ينتج عنه من تفكك وتفرق في فوضى الفتاوى الحاصلة فجاء أمره الكريم كالبلسم الشافي الذي أثلج النفوس وشرح الصدور وطمأن القلوب وحال هذا الأمر الملكي الكريم ينطق بأن للدين حماة يذبون عنه غلو الغالين وإفراط المفرطين وعبث العابثين. ولفت د.الشثري الى أن هذا التوجيه الكريم يحكي ما كان عليه السلف الصالح من عظم قدر الفتوى وحمايتها وحراسة حدودها فقد تعددت أقوالهم في هذا ، يقول الإمام مالك (( العجلة في الفتوى نوع من الجهل)) ويُروى عنه أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام المسلمين وسيد العالمين يُسأل عن الشيء فلا يجيب حتى يأتيه الوحي ، ويقول عقبة بن مسلم صحبت ابن عمر أربعة وثلاثين شهراً فكان كثيراً ما يُسأل فيقول لا أدري ثم يلتفت إليّ فيقول أتدري ما يريد هؤلاء يريدون أن يجعلوا ظهورنا جسراً إلى جهنم ، وروى الدارمي عن ابن مسعود أنه قال : إن الذي يفتي الناس في كل ما يستفتونه لمجنون أقوالهم في هذا كثير من أن تُحصر ، لكن هذا العصر كما أشار إليه الأمر الملكي الكريم هو عصر المؤسسات لتنظيم شؤون الدنيا وأن الدين هو الأحق والأولى بالحماية والذب والدفاع عنه ، حقاً إن هذا الأمر نصرة للإسلام والمسلمين ودعوة إلى سلوك منهج سيد المرسلين.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
692925النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15394الموضوعات
السعودية - الأوامر الملكيةالفتاوى الشرعية
المؤلف
محمد الغنيمتاريخ النشر
20100817الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية