الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مداولات فكرية جانبية للمؤتمرات لم تسجلها أقلام الصحافة التركي: لن تستعيد الأمة مجدها إلا بالعودة إلى الإسلام
التاريخ
2008-12-27التاريخ الهجرى
14291229المؤلف
الخلاصة
ما من مؤتمر وملتقى إسلامي كبير إلا ويستغل منظموه وجود الكوكبة الكبيرة من علماء الأمة ومفكريها لطرح الرؤى والأفكار لتوحيد كلمة الأمة عبر الحوار أو المناقشة أو اللقاءات الجانبية التي عادت ما يطرح فيها من الرؤى ما لم تكن موجدة في قاعات الاجتماعات التي تشهدها تلك المؤتمرات أو الملتقيات، فمثلاً نجد أن رابطة العالم الإسلامي استغلت وجود العلماء والمفكرين الذي حضروا على ضيافتها للمشاركة في مؤتمر مكة المكرمة ووضعت برنامجاً ثقافياً، الذي شهد مداولات فكرية عديدة هامة بين هذه النخبة من قيادات الأمة الإسلامية، لم تسجلها أقلام الصحافة ولا توصيات تلك المؤتمرات. ومن ذلك ما أكده الأمين العام المساعد للرابطة لشؤون المساجد والدعوة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزيد في أن عالم اليوم أشد ما يكون حاجة إلى الحوار، خاصة أنه يمر بفترة حرجة تكاثرت فيها الأزمات الاجتماعية والثقافية والبيئية والاقتصادية والمالية، وتضرر كثيراً من صراع الحضارات، مما استوجب تعاوناً وثيقاً لحلها، متطرقاً لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار مشيراً إلى أنها هدفت إلى قيم متعددة نابعة من رؤية إسلامية لترسيخ الحوار وتعزيز القواسم المشتركة التي تجمع الأمم والشعوب تحت مظلة التسامح وثقافة التعدد، واستئصال مظاهر العنف والتطرف، عبر خطاب يتركز على صياغة ميثاق أممي والتزام شرف ينص على رفض استخدام الدين لتبرير قتل الأبرياء، واحترام الأديان والثقافات وعدم ازدراء رموزها. موضحاً أن هذه الدعوة من الملك عبدالله منطلقة مما جاء به القرآن الكريم “يا أيها الذين آمنوا إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا”.أما الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور صالح العايد فقد أرجع سبب اختلاف المسلمين في مناهجهم إلى مصدر التلقي والفهم، متحدثاً عن آداب الاختلاف، التي من أهمها الإخلاص لله تعالى، والتأكيد على المسائل الفرعية مثل إتباع المنهج الوسط والاعتدال، والحذر من التكفير بلا مسوغ ، والتحرر من التعصب لآراء الأشخاص، وإحسان الظن بإخواننا المؤمنين، والحوار بالحسنى.ويشير عضو المجمع الفقهي بالرابطة الدكتور حسين حامد حسان إلى أن النظام القانوني الغربي تأثر بالإسلام في وضع النظم الإسلامية مثل “الميراث”، ابتعاداً منه عن الظلم الذي كان يمارس من قبل النظم الوضعية على الشعوب الغربية، مشيراً إلى أن الإسلام سبق الغرب في مسألة “حقوق الإنسان”، وحفظ حقوق غير المسلمين من اليهود والنصارى في تعاملهم مع المسلمين.إضافة إلى ذلك فقد وجهت الرابطة للقادة المسلمين والشعوب المسلمة نداء على لسان أمينها العام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الذي أكد أن الأمة سطرت مآثر مجيدة خلدتها سجلات التاريخ، بفضل العمل بكتاب الله وسنة نبيه، وتطبيق الشريعة الغراء في مختلف مجالات حياتها، ولن تتخلص مما أصابها من ضعف وانحسار، وتستعيد مجدها الأول، إلا بالعودة إلى السبب الذي نالته به أول مرة، مضيفا في حديثه لهؤلاء القادة: “إن الأمة المسلمة تتطلع اليوم إلى مساعيكم الحميدة، ومبادراتكم الجازمة الحازمة، لمعالجة قضاياها الساخنة، وفي مقدمتها قضية فلسطين التي أصبح أبناؤها تحت حصار مستمر. وإن رابطة العالم الإسلامي، وقد آلمها ما يجري في أرض المعراج، لتستحث الدول الإسلامية لتقديم ما تستطيع من مساعدة لشعبها، وتدعو الفصائل الفلسطينية لتوحيد الكلمة ونبذ الشقاق”. مشيراً إلى أن الرابطة تهيب بشعب العراق إلى إعادة بناء بلده في إطار الوحدة الوطنية، التي هي سياج الاستقرار والاستقلال والتعاون بين جميع أبنائه، مبيناً إلى أن الرابطة تنظر بألم عميق إلى ما يجري في الصومال من تمزق وشقاق، وتدعو إلى مبادرة عاجلة من خلال جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، للتوسط بين الفصائل الصومالية لإصلاح ذات بينها، حتى يعود لهذا البلد المسلم أمنه واستقراره. وقال د. التركي معقباً: “إن الأمة ما فتئت تواجه تحديات تستهدف الهوية الإسلامية في صميمها، كمحاولة مضاهاة القرآن الكريم بكتاب مفترى، والتطاول على صاحب الرسالة الخاتمة عليه الصلاة والسلام. وقد أعدت الرابطة في التصدي لهذه الحملة، برامج منوعة للتعريف بالإسلام وبنبيه نبي الرحمة والهدى، وفي هذا السياق جاء مؤتمر مكة المكرمة التاسع الذي عقدته الرابطة في مقرها بعنوان “التعريف بالإسلام في البلدان غير المسلمة”. مشيراً إلى أن قوة الإسلام تكمن في أحكامه، والسهولة التي يتميز بها في فهم أصوله وتعاليمه، وفي الفطرية التي تتسم بها دعوته في القيم والأخلاق والتربية. فبهذه السهولة والفطرية، كان الإسلام بحق ديناً إنسانياً يجد في العالم قابلية الانتشار، وفي داخل النفوس دواعي الاستجابة.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
696517النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15463الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحسين حامد
صالح العايد
عبدالرحمن بن عبدالله الزيد
عبدالله بن عبدالمحسن التركي
المؤلف
طالب بن محفوظتاريخ النشر
20081227الدول - الاماكن
السعوديةالصومال
العراق
فلسطين
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
مقديشو - الصومال
مكة المكرمة - السعودية