الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
اليوم الوطني في المدارس
التاريخ
2008-10-19التاريخ الهجرى
14291019المؤلف
الخلاصة
بالامس مارس منسوبو التعليم «من معلمين وطلاب وموظفين» الاحتفاء باليوم الوطني الذي صادف موعده هذا العام «23 رمضان» ولهذا لم يكن من الممكن الاحتفاء به آنذاك. ولأنه مناسبة مهمة في حياة هذا الوطن العزيز ومواطنيه «شبانا وشيباً وما بينهما» فقد رأت وزارة التربية والتعليم تأجيل الاحتفال به وهذا ما أراه الأنسب وإن لم يؤخذ رأيي.. ولكن لماذا هذا الاهتمام المفاجئ؟سمعت هذا السؤال من أكثر من صديق وكان ردي باختصار أن هذا الوطن بمساحته الكبيرة وخيراته الوفيرة وركائزه الأمنية الرائدة ليس نتيجة «تحصيل حاصل» ولكنه نتيجة جهود جبارة.ولمزيد من التوضيح لمن لم أتمكن من أن أفصّل لهم أهمية للاحتفاء بهذا اليوم فإنني أقول بأن المملكة لم تكن لتوجد بهذا الحجم وهذه الامكانات وبهذا التقدم الذي يسير نحو مستقبل أفضل يوماً بعد يوم -لم يكن ليحدث- لولا طموح أبنائه بقيادة والدنا المرحوم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي قاد رجال الوطن برؤية واضحة وطموح خلاب متعدد الجوانب الى وحدة هذه القطعة الكبيرة التي تحتل اكثر من اربعة اخماس مساحة الجزيرة العربية.بدأت فكرة التوحيد بتلك الليلة التي هاجم فيها الملك عبدالعزيز قصر عجلان منذ أكثر من مائة عام حتى وصل إلى مرحلة إعلان وحدة المملكة بعد استكمال مسيرة الطموح الذي يندر وجوده.ثم تلا ذلك قيام الابناء والاحفاد من سلالة آل سعود ومن كان يعاونهم ويعضدهم من ابناء المملكة لاقامة هذا الصرح.إذن فإن شباب اليوم ليست لديهم المعلومات الكافية ولا الوسائل الفاعلة للتعرف على كيفية بناء هذا الصرح ما لم تستخدم كل الوسائل الممكنة لتوضيح ذلك من خلال تخصيص يوم سنوي تجدد فيه المعلومات باستخدام ما استجد من وسائل التوضيح وما جد من تطور.ولعل الاستعانة بما يحدث من حولنا من مناحرات وصراعات قبلية ومذهبية لدليل واضح على أن الاستقرار الأمني لايتحقق إلا إذا وضحت الصورة للجميع وحدث التعاون والتكاتف من أجل تحقيق أهداف الوطن والمواطن.إن توحيد المملكة بعد جهاد طويل ومن ثم وضع الأسس اللازمة والخطط الواضحة لمواصلة التنمية مدعومة بتكاتف القادة مع المواطنين أدى إلى ما نراه من سيادة الأمن الذي هو أساس كل عمل فلولا فضل الله ثم الأمن والأمان الذي نعيشه لم نصل إلى ما توصلنا إليه في حقبة قصيرة نسبياً.ولكي تدوم المسيرة ويتم تحقيق الأهداف والآمال فلابد أن يكون المواطنون كبيرهم وصغيرهم (ذكورهم وإناثهم) على اطلاع على تاريخ الوطن وجهاد أبنائه المتواصل لصيانة الوحدة وبناء القواعد التي تحمي هذه الوحدة وتضمن سلامتها.فالشباب لايكفي أن تقدم نصوصاً لهم لكي يحفظوها حول ما قام الملك عبدالعزيز ورجاله به من جهود لتوحيد الاقاليم والقبائل وما قام به أبناء أولئك الرواد من أبناء عبدالعزيز وأبناء الذين كانوا يده اليمنى للوصول إلى هذا الهدف الضخم.بل لابد من استخدام جميع الوسائل الممكنة لتقريب الصورة بشكل يجعلها أقرب إلى الواقع «فليس من رأى كمن سمع» كما يقول المثل لهذا فإنني سعيد بأن وزارة التربية والتعليم أولت هذا الموضوع ما يستحقه، ومع أنني لا أعرف تفاصيل ما تم إلا أنني لا أستبعد أن جهوداً مكثفة قد بذلت للإعداد لهذه المناسبة بما تستحقه من اهتمام ولكنني أطمع بالمزيد.فشكراً لحكومة خادم الحرمين الشريفين ولجميع من كان له يد أو رأي في تنفيذ هذا الاحتفاء راجياً أن تكون نتائجه قد استوعبها الأبناء والبنات وأن تكون برامج الأعوام القادمة بإذن الله مكملة لما قدم هذا العام.والله الموفق.للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة
الرابط
اليوم الوطني في المدارسالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
696720النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15394الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسعودية - الأمن الوطني
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية. وزارة التربية والتعليم
المدارس
اليوم الوطني
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
المؤلف
حمود البدرتاريخ النشر
20081019الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية