الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
شروط الإصلاح
التاريخ
2012-06-05التاريخ الهجرى
14330715المؤلف
الخلاصة
شروط الإصلاح د. عبد العزيز حسين الصويغ يرى الأمير سعود الفيصل أن مبادرة الملك عبدالله لإصلاح الوضع العربي ترتكز على ضرورة تحلي العمل العربي المشترك بالجدية والمصداقية، وذلك عبر وضع آليات محددة وبرامج واضحة ملزمة تضمن الالتزام الأكبر بأسس العمل العربي المشترك، والتنفيذ الصادق والأمين لمقررات القمة العربية. وقد ركزت المبادرة السعودية على ثلاثة محاور أساسية: الأول يتعلق بالعلاقات العربية البينية وإحياء التضامن الفعلي في المجالات السياسية والدفاعية بدلًا من ترديد الشعارات والمزايدات والانقسامات وأجواء عدم الثقة وتجاوز المقررات أو تفشي عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه. الثاني: يتعلق بالإصلاح الداخلي المرتبط بتطوير المشاركة السياسية وتوفير شروط النهضة العربية وتلبية متطلبات الانخراط الإيجابي في ميادين المنافسة العالمية وتحرير الإنسان العربي من القيود المعيقة للإبداع والفكر الخلاق وبناء القدرات العربية الإنتاجية والتنافسية. ويتعلق المحور الثالث بالسعي الجاد والعملي لتحقيق التكامل الاقتصادي من خلال تطبيق كامل خالٍ من الاستثناءات لمنطقة التجارة العربية الحرة الكبرى، ووضع جدول زمني ملزم لإقامة الاتحاد الجمركي وصولًا إلى سوق عربية مشتركة، وتوفير المناخ الجاذب للاستثمارات الخاصة والمشجع للمبادرات الفردية والمعزز للقدرات التنافسية. **** ولو أخذنا هذه الرؤية المُتقدمة للوضع العربي نستطيع أن نقول أنه كان لدى القيادة السعودية رؤية استباقية للمستقبل ظهرت في ثنايا كثير من مشروعات الإصلاح التي طرحتها داخليا وعربيا ودوليا. لكن ظلت كل هذه المشروعات مجرد رؤى نظرية، ولم تخرج إلى أرض الواقع، وهو ما قاد إلى مرحلة من اليأس والقنوط قاد إلى ما شهدته المنطقة العربية من انتفاضات آخرها في سوريا التي ما زال النظام يتعامل معها بشكل دموي غير مسبوق، وقوة عسكرية لم يستخدمها النظام السوري ضد إسرائيل العدو المُعلن للنظام؟! **** كل هذا يقود إلى ضرورة أخذ عملية الإصلاح في الدول العربية مأخذ الجد والتعجيل في أخذ خطوات عملية للقيام -وعلى وجه السرعة- بإصلاحات سياسية واجتماعية وتعليمية والانفتاح على مختلف النخب الإصلاحية التي تطرح بدائل للإصلاح غير قائمة على العنف وليست متعارضة مع الإسلام. وقد يكون من المستحسن أن تعيد القيادة السعودية طرح مبادرتها في إصلاح البيت العربي مجددًا آخذة في الاعتبار التغيرات التي حدثت ما بين طرحها الأول لهذه الورقة عام 2005، وما بعد عام 2011. ولا بد أن يحدث هذا قبل أن يتأزم الوضع العربي. نافذة صغيرة: (الإصلاح هو عملية ولادة طبيعية لا ينبغي أن تتأخر عن موعدها حتى لا تكون استحقاقًا متأخرًا يؤدي تأجيله أو التسويف فيه إلى أن يصل دائمًا بصوت صارخ وغاضب كما هو الحال في أنحاء متعددة من وطننا العربي. فالإصلاح الذي يقرع أبواب الحكام والأنظمة العربية غالبًا ما يكون صاخبًا وغاضبًا، بينما الإصلاح الذي يقرع الحكام والأنظمة أبوابه ولو بأسلوب متدرج ومتأنّ ومدروس، غالبًا ما يفتح أبواب السلطة على مطالب الناس وحاجاتهم من دون صخب أو غضب أو نزول إلى الميادين والساحات).. الصويغ - كتاب (الزلزال العربي). nafezah@yahoo.comللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
الرابط
شروط الإصلاحالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
696841النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17940الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
عبدالعزيز الصويغتاريخ النشر
20120605الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
دار العلوم
سوريا
الرياض - السعودية
دمشق - سوريا