الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خبراء: «القوانين العتيقة»... معوّقات في طريق «كبح الداء»
الخلاصة
خبراء: «القوانين العتيقة»... معوّقات في طريق «كبح الداء» جدة - بدر محفوظ قانونيون لـ«الحياة»: هيئة مكافحة الفساد مطالبة بتوفير «المساواة»... وكشف الخللمع أن القرارات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين قبل نحو شهر، في الجمعة التي عرفت بين السعوديين بـ «جمعة الخير»، لقيت ترحيباً واسعاً من مختلف شرائح المجتمع السعودي، إلا أن الخبراء في القوانين والأنظمة والتقاليد التي تسيّر العمل الإداري في بعض الجهات الحكومية، يتخوفون من تأخر تلمس آثارها كما يتطلع الملك والشعب الذي سعد بقراراته.واتفق محللون سياسيون واقتصاديون على وجود عقبات، من أهمها حاجة المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة لقولبة أنظمتها، والتحرك بسرعة نحو المأمول منها، إضافة إلى عامل الوقت الذي تحتاجه لتنفيذ هذه الرؤى، لتحقيق الأهداف المرجوة.كما أشاروا إلى أن شريحة لا يستهان بها من السعوديين لم تنل من القرارات سوى القليل، إذ يقدر عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص بمليوني مواطن، لا يستفيدون من معظم القرارات.وأكّد أستاذ المعيار الاقتصادي في جامعة أم القرى في مكة المكرمة الدكتور محمد الزهراني لـ «الحياة» أن أهم العقبات، أن المؤسسات والشركات ليست مستعدة للتغيير، خصوصاً في الوقت الراهن.وعزا ذلك إلى أن معظم هذه المؤسسات برمجت نفسها على وتيرة معينة من الأنظمة والتشريعات والسنن التي لا يمكن أن تغيرها بين يوم وليلة، «ولعل أقرب الأمثلة أن بعض الشركات أو غالبها لم تستطع حتى الآن التماشي مع قرار دعم موظفيها بمسيرات مالية كتشجيع وتحفيز لهم».وقال: «لا يمكن أن نطالب قطاعاً تعود على نظام ومنهجية محددين لسنوات طوال، على أن يغير فلسفته المهنية مع موظفيه في وقت قصير وقياسي»، لافتاً إلى أن تلك الشركات والمؤسسات تحتاج إلى وقت أطول حتى تتكيف مع النظرة بعيدة المدى التي تراها القيادة حالياً.وشدد على أن أكثر من ثمانية ملايين عامل أجنبي يعملون داخل السعودية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إغفالهم وإغفال الأدوار التي ينفذونها داخل البلاد، كما أنه لايمكن أيضاً إغفال أن استيعاب فكرة التنازل عنهم في وقت قياسي مستحيل، خصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلدان العربية.من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي سالم الوافي أن الجميع يعلم أن القرارات الأخيرة هدفت إلى رفاهية المواطن وتحسين أحواله المعيشية، لكن المشكلة أمام تحقيق هذا الهدف بشكل كامل أن عدداً كبيراً من الشريحة المستهدفة من هذه القرارات لا تستفيد منه، ولا من معطياته، وقال لـ«الحياة»: «نعلم جميعاً أن هناك أكثر من مليوني سعودي يعملون في القطاع الخاص، وهو القطاع الذي لم تستطع الدولة أن تجبره على مسايرة توجهاتها وأهدافها، ومن هذا المنطلق فإن هذا العدد الكبير من المواطنين لن يستفيدوا من القرار، وهنا تكمن أبرز العقبات في تحقيق هذا الهدف.وأوضح أن قرار فتح باب الوظائف الحكومية يمكن أن يكون حلاً مهماً في استهداف شريحة المواطنين، وتمكينهم من الوصول إلى الرفاهية، وتحسين أحوالهم المعيشية، لكنه لن يكون مؤثراً إذا لم يكن فاعلاً، ويمكّن أغلب الشباب من الوصول إليه حقيقةً، خصوصاً إذا ما علمنا أن هناك بعض الصعوبات التي تواجه الراغبين في الالتحاق بالوظائف الحكومية عن طريق التسجيل في المواقع الالكترونية، خصوصاً موقعي جدارة وحافز، التي لا يمكن التكهن بمدى نجاح هذه التجربة من عدمها حتى الآن.
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
699897النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17548الهيئات
جامعة ام القرى - السعودبةالمؤلف
بدر محفوظتاريخ النشر
20110421الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية
جدة - السعودية
جدة - السعودية
مكة المكرمة - السعودية