الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أرجوك أعطني هذه الابتسامة
الخلاصة
أرجوك أعطني هذه الابتسامة وفاء كريدية إذا قلت لكم إنني لم أخف في الفترة الماضية فإنني كاذبة وكاذبة. حقاً خفت! كيف لا أخاف وقد شعرت للحظة، ولو كنت فيها غبية، إلا أنني شعرت أن أمني مهدد. يا ساتر! لم يعد لي من عمل ولا فكر ولا تركيز سوى التنقل بين محطات التلفزيون، ثم «أنط» لأفتح الإنترنت، ثم «أنط» فقط لأنني متنطنطة واقرأ وأحلل ولا كبير المحللين، ثم أتصل بالأهل والأصدقاء والأعداء ليشاركني الجميع في القراءة التحليل والدعاء. نعم الدعاء، الجميع كان يدعو الله من صميم القلب أن يحفظ بلادنا وأمننا وأماننا.السعودية مهمة وفي غاية الأهمية، لا، ليس لناسها ولا لاستقرار المنطقة ولا لرفع راية العالم الإسلامي، لا وليس حتى لأهميتها للاقتصاد العالمي، السعودية مهمة عندي ولي ولأمني ولاستقراري وكفى. لا أنكر دورها الأساسي في المبادرة التي وضعتها للتوصل إلى سلام يضمن للفلسطيني حقه في العيش بسلام، ولا أنكر أن لها دوراً في تهدئة وإعمار لبنان وغيرهما من البلاد العربية، بل ولكل بلد مسلم، تجد السعودية وقد هبت لنجدته وأسهمت في إنقاذه، ولن أتنصل من مسؤوليتها في مجلس التعاون الخليجي ولا في حربها ضد الإرهاب المحلي والعالمي.أيضاً لن أتجاهل التحديات الكثيرة التي تواجهها، لكن كل ذلك ليس مهماً عندي، لأنها ببساطة شديدة مهمة عندي وكفى.إنها بيتي وأطفالي وأهلي وأحبابي وعزي ولقمة عيشي ورغده وكرامته، إنها ليست أي بلد آخر، وما يحصل لغيرها لن يحصل لها. لماذا؟ لأنها هي الأكثر تكيفاً وتجاوباً مع مطالب شعبها من العديد من الأنظمة الشرق أوسطية التي تستعمل لقب رئيس أو ديموقراطية أو تجليطية أو ولا تؤاخذوني بالعبارة: بلطجية وطغاة. أوليس الكثير من القادة العرب السابقين هم وليدو أنظمة ما بعد الاستعمارية والسلطوية؟ ولذا فعلى النقيض من هؤلاء نجد هنا أنفسنا، إذ يتيح المسؤولون السعوديون للناس قدرة على التعبير مباشرة عن شكواهم ورفع عرائض، ولن تدق باباً إلا وتجد من يفتحه لك ولو كان الفراش إلا أن الباب سيفتح والقلوب ستشرح.إنها ليست غوانتانامو وأبو غريب، إنها المناصحة والهداية ولو كانت الهداية من الله وكفى. لذا فإنك تجد في السعودية العلاقة الأسرية والالتزام بالقيم الإسلامية أولاً وأخيراً على رغم التجاذبات بين العادات والتقاليد والحاجة إلى التغيير، إلا أنها ثابتة، وهذا ما يتمناه كل مسلم، الشرعية الدينية والالتزام بالإسلام.....
الرابط
أرجوك أعطني هذه الابتسامةالمصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
701826النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
17526الموضوعات
الحجالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المدينة المنورة - الادارة العامة
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
مجلس التعاون الخليجيالمؤلف
وفـاء كريديةتاريخ النشر
20110330الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
دول مجلس التعاون الخليجي
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان