الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مبادرة الملك عبدالله .. هل تعيد الفلسطينيين إلى رشدهم !
الخلاصة
المبادرة التي أطلقها العاهل السعودي الملك عبد الله في دعوة الفرقاء في فلسطين المحتلة للاجتماع في رحاب البيت العتيق والاتفاق فيما بينهم على صيغة توافقية لنبذ الخلاف والاعتصام بحبل الله إخوانا، هي بلا شك دعوة صادقة من قائد مسلم غيور وعربي أصيل يقود بلد الاستقرار والتآلف يعيش نعمة الأمن والإخاء. الملك عبد الله الذي لم يأل جهدا في رأب الصدع العربي والإسلامي من خلال مبادراته فكرا مستنيرا وعطاء جزيلا ودعما سياسيا في كل جزء من أجزاء العالم الإسلامي من لبنان إلى فلسطين إلى العراق وأفغانستان والصومال والقائمة تطول، هذا الحديث عن المساعدات والمبادرات الشجاعة النيرة للسعودية ليس في سياق المنة، فالسعودية ترى ذلك واجبا دينيا وقوميا وهي التي دائما وأبدا تعطي بصمت وتترك أفعالها تتحدث عنها. ولأن القيادة السعودية قيادة راشدة فمعيارها المبادئ الإسلامية والأخلاق العربية وليست شعارات فارغة يتشدق بها بعض السياسيين العرب لم يعد أحد يأبه بها ولا يلقي لها بالا سوى أنها تجلب الدمار والخراب وتشوه صورة العرب والمسلمين وتعطل المشروع العربي التنموي . ومن هنا كانت الدعوة لاجتماع أهلنا في فلسطين محل ترحيب وسعادة لدى الأوساط الإسلامية والعربية. فما يحدث في فلسطين من اقتتال واحتراب وخصومة أمر عجيب غريب ومخجل بل ضد طبيعة الأمور، فالوضع الفلسطيني الذي يقع تحت الاحتلال ويواجه عدوا شرسا لا يدع مجال للخلاف فضلا عن الاقتتال فعدوهم مشترك ومصيرهم مشترك. وفي مجتمع يسعى للبقاء لا يسعه أن يقتل بعضه بعضا أبدا. لقد حان الوقت للاحتكام إلى العقل ونبذ التعصب والأنانية والتمسك بخيار الديمقراطية وليس سياسة لي الذراع والاعتماد على الدعم الخارجي في تسيير الأمور. لقد قالها القائد الملهم الملك عبد الله بن عبد العزيز لن نسمح بالتدخل الخارجي لحل مشاكلنا. إذ إن التدخل الأجنبي يزيد المشكلة تفاقما ويؤثر في ميزان القوى ويغري بعض القيادات الفلسطينية بتجاوز الحدود والبحث عن السلطة ولو عن طريق غير شرعي وديمقراطي. لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الحلول الانفرادية مآلها للفشل لأنها ببساطة تهمش الأكثرية في وقت ووضع لا يسمح بهكذا تصرفات حمقاء بل يحتاج فيه إلى كل القوى والأطراف والمساندة الشعبية. إن القفز على الخيار الشعبي ولخبطة الأوراق هو ما قاد إلى تأزيم الوضع والاقتتال. إن الاختلاف أمر وارد بل مطلوب في بعض الأحيان ولكن الأهم هو إدارة الاختلاف بعقلانية وتؤدة وحسن النوايا للتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف وهذا بالفعل ما يدعو له الملك عبد الله. فهل يحتكم الفلسطينيون لصوت الحق والعقل ويدركون حقيقة أن الرابح الوحيد من الاقتتال الفلسطيني هو العدو المحتل؟
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
702266النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
4862الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20070202الدول - الاماكن
افغانستانالسعودية
الصومال
العالم العربي
العراق
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
كابول - افغانستان
مقديشو - الصومال