الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جهود دبلوماسية سعودية لاستعادة القضايا العربية
التاريخ
2007-02-07التاريخ الهجرى
14280119المؤلف
الخلاصة
تلعب الرياض في الوقت الراهن دورا مهما على الساحة العربية يتمثل في المساعي الدبلوماسية التي تتحرك قاصدة العديد من أبواب العواصم المؤثرة إقليميا وعالميا لتلافي أخطار محدقة بالعالم العربي. التحرك السعودي استبق الجهود الحالية منذ فترة مبكرة تعود إلى دعوات الملك عبد الله حين كان وليا للعهد مطلع الألفية الجديدة ضمن مبادرات إعادة ترتيب البيت العربي وتطوير الجامعة العربية وتفعيل التضامن العربي ما يمكن اعتباره تمهيداً سعودياً للعودة بالعرب إلى الملعب السياسي المحلي. المميزات التي واكبت التحرك السعودي على الصعيدين الفلسطيني واللبناني أوضحت أن الرياض ترغب في معالجة الأزمة مبكرا قبل دخول نتائج أخرى تترتب على تفاقم الأوضاع ما يعقد الأمور العالقة ويضيع مزيدا من الوقت ويقود إلى كوارث. وفي هذا السياق كشفت مصادر دبلوماسية عربية في الرياض أن النداء الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ابن عبد العزيز بات يرصد في مختلف العواصم العربية على أنه فاتحة عمل دبلوماسي عربي مقبل يقوم على المبادرة الفورية تجاه الأزمات الطارئة. وأضافت أن المبادرة السعودية محل توافق عربي لأنها إنقاذ لمشروع الدولة الفلسطينية، فالنداء الملكي السعودي الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عكس شعورا كبيرا بالمسؤولية القومية وبالخطر الداهم الذي يحيط بالقضية الفلسطينية، بعدما بلغت حالة الاقتتال حدا لا يمكن السكوت عليه. واعتبرت النتائج المتوقعة ستكون ناجحة كون الحلول والوسطات المقترحة ستكون برعاية عربية خالصة تستكمل النهج التاريخي العربي في دعم الشعب الفلسطيني. أما فيما يتعلق بدور الرياض فترى وسائل الإعلام السعودية أن المبادرة والنداء الذي وجهه الملك عبد الله يحمل العديد من الإشارات أبرزها أن المملكة تؤكد أن دورها ليس هامشيا يكتفي بالصمت،وأنها الضابط المعياري المسهم في ضبط التنازعات والاختلافات الداخلية لأكثر من دولة عربية، دون أن يكون لذلك أجندات سياسية خاصة، كما يعمل البعض، حيث يربط دعمه ومساندته بمدى التقدم في تنفيذ الأجندة المتفق عليها مما يفقد الفرقاء الاستقلالية جاعلا من خلافاته مشجبا تعبث به القوى الإقليمية الهادفة أولا وأخيرا إلى تحقيق مصالحها ومآربها . أما الثانية فهي التأكيد على أن القضية الفلسطينية قضية عربية في الأساس وأن حلها يأتي في الإطار العربي. فالعرب هم الأقدر على وقف كل أشكال التقاتل الفلسطيني ـ الفلسطيني، والأكثر تأثيرا في الفرقاء للدخول في بحث مستفيض للحلول التي تقبلها جميع الأطراف للعبور بالقضية الفلسطينية إلى تسوية مرضية للشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى للدخول في مفاوضات تحقق الحل العادل والدائم. هذه الأمور تشير إليها المصادر الدبلوماسية والسياسية العربية على أنها رسالة التأكيد على أن المعتدلين في العالم العربي هم الأصلح للإسهام في حل النزاعات العربية كونهم الأدرى بالعقلية العربية التي تتحكم في سير القضايا العالقة في عالمهم ، إلى جانب أن الدول العربية المعتدلة محل احترام وتقدير من قبل الكثير من الدول الفاعلة في المجتمع الدولي، كونها برهنت على أنها شريك فاعل في هذا المجتمع يدفع إلى إحلال السلام والرخاء في المنطقة إلى جانب أنها لا تمتلك أجندة خفية تدفعها إلى السيطرة على العديد من الملفات الساخنة في العراق أو لبنان أو فلسطين لأغراض مصلحية خاصة ترغب تحقيقها على حساب هذه الأوطان وشعوبها. الجهود السعودية تؤكد أن الكوارث التي تحيط بالمنطقة في الوقت الراهن هي نتيجة أفعال غير مسؤولة تدفع الفرقاء السياسيين في غير مكان في العالم العربي إلى التقاتل ما عرقل جهود المصالحة العربية التي دخلت بعض الميادين متأخرة. هذه الجهود حشدت العرب خلف الرياض كونهم موقنين اليوم أكثر من أي وقت مضى أن العالم العربي يحتاج إلى أن يرسم حدوده مجددا مع جيرانه ومع المجتمع الدولي بما يكفل له حل قضاياه بعيدا عن تسخيرها أوراق مفاوضات رابحة ومجزية للآخرين. وأكدت القيادات الفلسطينية من مختلف الفصائل إلى جانب تأكيدات مختلف القيادات العربية أن نداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله خطوة أخرى تضاف إلى خطوات دأبت الرياض وعواصم عربية معتدلة في المنطقة على السعي إلى تحقيقها، وهي تفعيل الدور العربي إزاء الأدوار غير العربية الأخرى.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
702659النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4867الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
جامعة الدول العربيةالمؤلف
منيف الصفوقيتاريخ النشر
20070207الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
العراق
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان