الطاقة النووية في جامعة الملك عبدالعزيز
الخلاصة
الأحد, 2 نوفمبر 2008 د. هيثم أحمد زكائي - جدةبدأ تطوير الطاقة النووية في العالم خلال عقدي الخمسينات والستينات، وحينما بدأت إقامة وتشغيل أول مفاعلات الطاقة النووية، أخذت تلك المشروعات تعاني من صعوبات تمثلت في ارتفاع تكلفة البناء وفي ضمان مواصفات السلامة. واستمر التطوير والبحث لايجاد حلول عملية لتوليد طاقة نووية آمنة ورخيصة مما رفع ثقة الرأي العام في تشغيل مشروعات للطاقة النووية تتزايد باستمرار مع تزايد الفهم والإدراك للمزايا الاقتصادية والبيئية لها، ومع زيادة وتحسن إجراءات السلامة. وقد حرصت جامعة الملك عبد العزيز على نقل التقنية في مجال الهندسة النووية من خلال انشاء قسم للهندسة النووية في عام 1394هـ يعد الأول على مستوى دول الخليج العربي. وحرصا من جامعة الملك عبد العزيز على تفعيل ما تضمنه البيان الختامي للدورة السابعة والعشرين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في الرياض تقرر إقامة الندوة العالمية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية في رحاب جامعة الملك عبد العزيز وبمباركة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، ورعاية وزارة التعليم العالي. ومن المعروف ان هناك العديد من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، منها على سبيل المثال تحلية المياه وتوليد الكهرباء. ولا شك اننا في المملكة العربية السعودية بحاجة ماسة إلى الاستفادة من الطاقة النووية في مثل هذه المجالات، لاسيما وان الطاقة النووية من المعروف عنها انها طاقة رخيصة ودائمة ومتجددة. والتطور الذي تشهده المملكة اقتصادياً وعمرانياً من حيث بناء المدن الاقتصادية الجديدة يحتم علينا سرعة البدء في انتاج هذه الطاقة التي سوف تستفيد منها مثل هذه المدن الجديدة، خاصة مع وجود القدرة الاقتصادية الداعمة لذلك. ونحن في جامعة الملك عبد العزيز لسنا ببعيدين عن التطبيقات السلمية للطاقة النووية. فقد دأب المستشفى الجامعي ومنذ عهد بعيد على استخدام النظائر المشعة التشخيص والعلاج. كما استفادت اقسام عدة في استخدام النظائر المشعة في البحوث العلمية، مما تطلب معه انشاء لجنة دائمة للوقاية من الاشعاع. كما ان قسم الهندسة النووية بكلية الهندسة قد وضع خطته الاستراتيجية ليكون المرجع الأول في علوم وأبحاث الطاقـة والتقنيـة النوويـة وفي مجالات هندسة الوقاية الإشعاعية وهندسة الفيزياء الطبية وتطبيقاتها وإعداد كوادرها في المملكة. وكذلك المساهمة في تطوير تطبيقاتها في المملكة مع وقاية الإنسان والبيئة من التأثيرات السلبية للطاقة النووية.وبذلك فإن الجامعة هي المكان الأمثل لبدء مشروع الاستفادة من الطاقة النووية في الاستخدامات السلمية، تحقيقاً لتطلعات حكومتنا الرشيدة في انتاج طاقة بديلة. والله الموفق.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
703922النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
16629الموضوعات
الجامعات والكلياتالسعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربية
السعودية. وزارة التعليم العالي
الطاقة النووية
تاريخ النشر
20081102الدول - الاماكن
السعوديةدول مجلس التعاون الخليجي
الرياض - السعودية