الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
ناقوس الخطر يدق أجراسه في لبنان
الخلاصة
منذ حقبة من الزمن ولبنان يعاني الكثير من الصراعات والأنشقاقات التي تهدد أمن وسلامة وحدة الشعب اللبناني النبيل هذا الشعب الذي عانى الكثير من الحروب الدامية والمميتة ، والتي راح ضحيتها لبنان أولا ، وشعبة ثانيا ، فبدلا من الوحدة وبناء الصف اللبناني ليثبت وجوده و مقاومته للعدو الإسرائيلي ، والذي كثيرا ما يهدد وحدة لبنان وانتهاك أراضيها في كل شاردة وواردة ، إلا أننا نتفاجأ بالهدم الذريع لهذه الوحدة الوطنية من أبناء لبنان أنفسهم من خلال حزبية وطائفية فتاكة لن يستفيد منها لبنان سوى الدمار والخراب والفتنة ، والتي قد تنتهي بحرب أهلية لا تحمد عقباها لتعود لبنان إلى سابق عهدها المأساوي ، والمرير . هذا العهد الذي راح ضحيته الكثير من الأبرياء من القيادات اللبنانية جراء تفجيرات غادرة ارهابية ، وحروب طائفية أمثال الرئيس (رينيه معوض) الذي لم يدم طويلا في رئاسة البلاد ، والرئيس (رفيق الحريري) والذي لا تزال حقائق اغتياله غامضة . لبنان حاليا يعيش وضعا خطيرا بعد رفضه لكل المبادرات والمحاولات بما فيها العربية السابقة ، والتي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ملك الانسانية ، وقائد الأمة العربية ، ملك السلام ، وباعث الوئام ليس للعالم العربي فحسب بل للعالم أجمع ، وما دعوته حفظه الله لحوار الأديان والحضارات في أسبانيا إلا خير دليل على جمع الصف العالمي ليعيشوا جميعا متحابين ، و متعاونين يجمعهم سلام دائم أينما رحلوا ، وحيثما سكنوا بعيدا عن العنصرية والتفرقة البغيضة والصراعات المريرة التي لا تجلب للعالم سوى الدمار والخراب . هذا الرفض اللبناني المرير لكل المحاولات والمبادرات والوساطات المختلفة ، والتي كان آخرها الوساطة القطرية التركية أصبح ناقوسا خطيرا يدق أجراس الكيان اللبناني من خلال إشعال فتيل الحرب الأهلية التي ستؤدي بلبنان وشعبه إلى الهاوية جراء المكابرة الدائمة من قيادات الأحزاب السياسية اللبنانية ، هذه القيادات التي كان الأولى بها قيادة لبنان وشعبه إلى بر الأمان . ومن هذا المنطلق المؤلم فإن على قيادات لبنان السياسية ، والشعب اللبناني المجيد بكل عناصره وأطيافه بما فيهم الحكومة الرئاسية بقيادة الرئيس (ميشيل سليمان) أن تتعاون معا لإيجاد الحلول التي تبقي وحدة لبنان وشعبه ، وحل كل الخلافات الطائفية ، والحزبية ، تلك الخلافات التي من شأنها إحداث شقاق يؤدي إلى إضعاف لبنان العروبة من خلال إنفصال وتعددية تفرح الأعداء ، وتصب لصالحهم ، وتذهب بلبنان وشعبه أدراج الرياح العاتية .عبده بلقاسم المغربي- الرياض
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
704518النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
17442الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - لبنان
حوار الأديان
تاريخ النشر
20110124الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
تركيا
قطر
لبنان
أنقرة - تركيا
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
بيروت - لبنان
مدريد - اسبانيا