الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
بعد موقفه الرافض لدعوة ميدفيديف الداعي للحوار في علاج الأزمة السورية .. اقتصاديون: موقف خادم الحرمين الشريفين يعلي المبادئ الإنسانية على المصالح الضيقة
التاريخ
2012-02-25التاريخ الهجرى
14330403المؤلف
الخلاصة
بعد موقفه الرافض لدعوة ميدفيديف الداعي للحوار في علاج الأزمة السورية .. اقتصاديون: موقف خادم الحرمين الشريفين يعلي المبادئ الإنسانية على المصالح الضيقة صالح الزهراني (جدة) قال لـ «عكاظ» اقتصاديون إن موقف خادم الحرمين الشريفين الرافض لدعوة الرئيس الروسي ميدفيدف إجراء أي حوار حاليا بشأن الأزمة السورية يكرس مبدأ جديدا في السياسة الدولية، يقوم على إعلاء القيم والمبادئ الإنسانية على المصالح الاقتصادية الآنية الضيقة.وقالوا إن خادم الحرمين الشريفين نال احترام العالم بأسره بمبادئه وشفافيته وعفويته التي تعزز من القيم والأخلاق، مشيرين إلى أن الموقف السعودي لم يلتفت في هذا الشأن إلى مصالح اقتصادية ضيقة تقدر بـ 5 مليارات دولار هي إجمالي حجم التبادل التجاري بين المملكة وروسيا حاليا. في البداية يقول الاقتصادي الدكتور عبدالعزيز داغستاني إن العلاقات السعودية الروسية شهدت زخما كبيرا في السنوات الأخيرة بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى موسكو في 2003 م، وزيارة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين إلى الرياض في 2007 م وتوقيع العديد من الاتفاقيات التي تعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين ، فضلا عن مجال الإعلام ايضا. وأضاف أن المملكة أجرت تحسينات جيدة على المناخ الاستثماري فيما يتعلق بالضرائب والتسهيلات والقروض التي يمكن الحصول عليها، وكان من ثمار ذلك ارتفاع عدد المشاريع المشتركة بين المملكة وروسيا الى اكثر من 30 مشروعا. وقال إن المحاولة التي أجراها ميدفيديف تنبع من الثقة الروسية في حجم التأثير الكبير للموقف السعودي على الأزمة، خاصة وأن المملكة كانت من أوائل الدول العربية التي دعت إلى ضرورة التدخل لحماية الشعب السوري ورفع المعاناة عنه. واشار الى أن الموقف السعودي يقوم على المبادئ ولا يلتفت لأي تأثير سلبي جراء هذا الموقف الإنساني الصارم والحكيم.واتفق مع الرأي السابق الاقتصادي، الدكتور عبدالله المغلوث وقال إن أي زعيم آخر كان يمكنه التجاوب مع الدعوة الروسية لعدم التدخل في الأزمة السورية وتغليب الحوار، ولو من ناحية شكلية كما يفعل غالبية السياسيين، لكن خادم الحرمين الشريفين المعروف بمواقفه العربية المشرفة نأى بنفسه عن هذا الطرح الروسي، الذي جاء في الوقت الضائع وذلك استنادا الى شيمه وأخلاقه العربية.وأوضح ان المملكة حرصت منذ عدة سنوات على تعزيز علاقتها مع مختلف دول العالم، ومن بينها روسيا حتى ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى مستويات قياسية في السنوات الخمس الاخيرة. وقال إن ابرز الواردات السعودية من روسيا حاليا تكمن في قضبان الحديد والنحاس ومعدات الحفر والمنتجات شبه المعدنية ، فيما تصدر المملكة إلى روسيا البتروكيمياويات والتمور والأدوات الصحية. وأشار الى أن علاقات البلدين التي استؤنفت منذ 20 عاما بعد انتهاء الغزو الروسي لافغانستان شهدت محطات عديدة، توجت بالزيارات المشتركة لقيادتي البلدين واقامة مجلس الأعمال السعودي الروسي لتذليل العقبات أمام تطوير العلاقات المشتركة. من جهته استبعد الاقتصادي عصام خليفة أن يؤثر الموقف السعودي على الواردات السعودية من روسيا، كما أن روسيا تفهمت الموقف السعودي الواضح والحاسم والأسس الإنسانية والدينية التي بني عليها، والتي تقتضي إغاثة المظلوم والملهوف. وقال إن التعاون مع روسيا لا يمثل سوى نسبة بسيطة من التعاون السعودي مع الصين على سبيل المثال، وهي تتخذ نفس الموقف تقريبا من الأزمة السورية لكنها لم تحاول التأثير على الموقف السعودي.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
706836النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
16618الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودديمتري ميدفيديف
عبدالعزيز داغستاني
عبدالله المغلوث
عصام خليفة
فلاديمير بوتين
الموضوعات
التبادل التجاريالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
صالح الزهرانيتاريخ النشر
20120225الدول - الاماكن
افغانستانالسعودية
الصين
دار العلوم
روسيا
الرياض - السعودية
بكين - الصين
دمشق - سوريا
كابول - افغانستان
موسكو - روسيا