الملك عبدالله .. المؤسس لمتغيرات التطور في مجتمعه
التاريخ
2007-12-08التاريخ الهجرى
14281128المؤلف
الخلاصة
لكل رجل تاريخي ظروفه الصعبة.. مكتسباته غير التقليدية.. إنفاذه الحازم لمتغيرات إيجابية تحمل مسؤولياتها قراره.. ولم يكن المكسب في كل ذلك أنه دخل دائرة اهتمام الناس ثم الانفراد بتقديرهم ومحبتهم في آن واحد ولكن أيضاً نقل مستويات حياتهم وعياً واقتصاداً وعلماً ومعيشة إلى أعلى.. يُعد كل قائد دولة.. ملكاً أو رئيساً كثيراً من المؤثرات التي توفر له صفة الرجل الأول. ذلك متاح بحكم نوعية موقع المسؤولية لكن ما هو صعب ويتمايز به كل رجل مسؤولية عن آخر هو أن دخول دائرة التاريخ تفاعل إيجابي لمهمات تأسيس في الحكم ارتبطت بذاته وتم لها النفاذ بشجاعة إصراره ولهذا فالملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يكن رجلاً تقليدياً ولا الظروف التي مرت به هي الأخرى تقليدية.. في دائرة شجاعة القرار لم يقبل أن يأخذ مكانته بنمطية التتابع تقليدياً ولكنه فضل مواجهة ظروف صعبة بمواقف شجاعة لم ترفع له كف رجل الأعمال أو زميل المسؤولية فقط بإيحاء تقدير.. ذلك حدث، ولكن الشاب.. أينما كان.. البعيد عن مؤثرات المجاملة أو التقليدية.. ومثله الطفل.. ومعهما فتاة الدراسة أو الوظيفة.. كل منهم التحف العَلم الوطني ورفع شعار صورته.. هذا ليس بالسهل.. الدول الناشئة تدفع ربما بلايين التكاليف كي تطرح إيهاماً أن الاحترام يحيطها من كل جانب.. الملك عبدالله مشى إليه الشارع.. وفعل ذلك السائح البعيد باختياره رمزاً لوجود وطني يتكاثر حوله الاحترام في كل أزمنته المتلاحقة.. قبل البيعة بأعوام قليلة نشأت وتكاثرت ظروف بالغة الصعوبة بل وبالغة المخاطر سواء في الشرق الأوسط كمجموع تحاصره علامات الاستفهام أو في العلاقات الدولية وكأن ترسيماً جديداً لحجم دول المنطقة ومكاناتها يوشك أن يفرض على الجميع.. لقد تصدى الرجل القوي لكل ذلك.. فأوضح عملياً عبر المؤثرات واللقاءات وفرص المشاورات أنه إذا كانت ثمة ظروف تتلاعب بقدرات دول المنطقة فإن عاصمته الرياض لها مناعاتها الخاصة التي تحميها من ظروف التلاعب تلك.. ودائماً.. دائماً.. وعبر التاريخ.. يختار القادة من مؤشرات مكانتهم التاريخية إما الاكتفاء بتلك المناعات وصلابة المقاومة سياسياً وإدارياً مع قوى الخارج أو الانغلاق الداخل لإنجاز بعض رتوش ليست بالجوهرية تخدِّر من يعيشون في الداخل،، الملك عبدالله بن عبدالعزيز في صلابة مواقفه مع قوى الخارج ورفضه أن تكون المملكة مجرد تابع لقرار سياسي وإنما وفَّر صفة الحليف الذي انتهت نتائج الخلافات والمواقف على إقرار حقيقة أنه الأكثر احتراماً في ذاته وفي علاقاته.. لم يكتف بذلك مع أننا عشنا في عالمنا العربي أكثر من نصف قرن وكل مكاسب الأنظمة الثورية هو أنها ذات خصومات وخاسرة مع الخارج.. لقد عالج أوضاع الداخل بقرارات إيجابية كبرى وليس مجرد رتوش براقة في استحداث المدن الصناعية وتنوع مكاسب البترول صناعياً واقتصادياً وجذب مليارات المبالغ الاستثمارية الأجنبية إلى بلد هو بطبعه غني وفائض القدرة مع إعطاء عناية خاصة وذات تجذير متعدد بمستويات الكفاءة الصحية وتطوير الخدمات الاجتماعية وفوق كل ذلك ضخ أكبر عدد من الشباب في الابتعاث العلمي إلى الخارج يقابل ذلك افتتاح عشرات الفروع العلمية للجامعات.. هكذا هو الرجل التاريخي.. في مجده.. من خلال قناعة وسعادة واحترام ومحبة الناس لوجوده.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
705826النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14411المؤلف
تركي بن عبد الله السديريتاريخ النشر
20071208الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية