الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الميزانية .. التزام بالتنمية البشرية
الخلاصة
بينما يتجه كثير من دول العالم إلى تقليص المصروفات وتقليل المشاريع إلى حد التقشف المضر برفاهية المواطن، فاجأت الميزانية السعودية كثيرا من المراقبين والمحللين باستمرارية الصرف على المشاريع من خلال سياسة مالية توسعية في الإنفاق الحكومي بهدف تحقيق التقدم والرفاهية للوطن والمواطن. وعلى الرغم من الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها السلبية على أهم وأكبر الاقتصادات إلا أن الحكومة السعودية استمرت في المشاريع التنموية مع انتهاج أسلوب متحفظ لتقدير الإيرادات نظرا لطبيعة أسواق النفط المتقلبة من حيث الأسعار وحجم الإنتاج. وبالقراءة الدقيقة لميزانية العام المقبل يتضح مضي الحكومة قدماً في تحقيق أهداف خطة التنمية الثامنة، التي تركز على بناء الإنسان السعودي من خلال مواصلة الإنفاق على المشاريع المتعلقة بالموارد البشرية في قطاع التعليم العام والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة والعلوم والتقنية، والبحث العلمي، وبرامج الابتعاث، وبواقع حصة تجاوزت 25 في المائة. إن تخصيص نحو 122.100 مليار ريال لقطاع التعليم العام والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة ليعطي دلالة واضحة أن حكومة خادم الحرمين تريد أن تصبغ هذا العهد الميمون بصبغة التعليم والمعرفة. وهذا بلا شك مما تميز به عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، الذي عُرف عنه تشجيعه للعلم والعلماء ورغبته الصادقة في وضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة من ناحية العلم والتقنية. إن تخصيص نحو ربع موازنة العام المقبل لقطاع التعليم والتدريب لهو تطمين للمواطن باستمرارية الحكومة نحو بناء مجتمع معرفي. وعلى هذا الأساس فقد تضمنت الميزانية اعتماد إنشاء 1500 مدرسة جديدة، كما تضمنت الميزانية اعتمادات لاستكمال إنشاء المدينة الجامعية للطالبات والمدينة الطبية لجامعة الملك سعود، وكذلك إنشاء المدينة الجامعية للطلاب بجامعة الملك خالد بتكاليف تجاوزت 12 مليار ريال، وافتتاح وتشغيل 41 كلية جديدة. إضافة إلى ذلك فقد أكدت الميزانية استمرار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. واستكمالاً لمنهج بناء الإنسان والرقي به فقد تم تخصيص نحو 11 في المائة من الموازنة لقطاع الصحة والتنمية الاجتماعية وبإجمالي قدره 52.3 مليار ريال. ومن أهم المشاريع الصحية إنشاء 80 مستشفى جديدا، واستكمال إنشاء وتجهيز مراكز الرعاية الصحية الأولية، ومشاريع لإحلال وتطوير البنية التحتية لـ 22 مستشفى، وتطوير نظام المعلومات الصحية. وفي هذا المجال فإن الميزانية لم تغفل أصحاب الحاجة والعوز، فتضمنت دعم زيادة المخصصات السنوية بالميزانية المتعلقة بالأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة. وفي الوقت نفسه العمل على اختصار الإطار الزمني للقضاء على الفقر، ودعم برامج معالجة الفقر والصندوق الخيري الوطني. إن هذه الميزانية، وباختصار، يمكن وصفها مثل سابقتها في عام 2008 بأنها ميزانية بناء الإنسان والرقي به. كما أنها تُعد استمرارا لمسيرة التنمية التي تتبناها حكومتنا الرشيدة منذ سنوات طويلة بهدف دعم المواطن السعودي وإعادة تطوير البنية التحتية للتعليم بهدف الوصول بالمواطن إلى المستوى الملائم مع المكانتين السياسية والاقتصادية للمملكة. وهذه بلا شك سياسة صحيحة كون التعليم يُعد حجر الأساس لخطط التنمية المستقبلية، ولذلك فقط كان التعليم صاحب النصيب الأكبر من ميزانية الدولة لعام 2009.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
708250النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
5553الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالقوى العاملة
المنح الدراسية
الموارد البشرية
الميزانية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
الهيئات
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للإبتعاث الخارجي - السعوديةجامعة الملك سعود - السعودية
مستشفى الملك خالد التخصصي - السعودية
تاريخ النشر
20081224الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية