الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله والصراحة المتناهية
التاريخ
11-3-2007التاريخ الهجرى
14280221الخلاصة
الملك عبدالله والصراحة المتناهية عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله بن علي آل الشيخ من استمع إلى حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم الأحد الموافق 30 المحرم 1428هـ أثناء لقائه مع رئيس وأعضاء الهيئة العامة لحقوق الإنسان. وما كان قبلها من أحاديث، يصب معظمها بل كلها في مصالح الأمة والشعب العربي والإسلامي يشعر بأن كل كلمة تلامس قلبه ومشاعره بعفوية الحديث وبتلقائيته الصافية وأنها نابعة من قلب يحمل مشاعر رقيقة وصادقة وحباً حقيقياً لإخوانه وأبنائه سواء كانوا أبناء الشعب السعودي وهم على وجه الخصوص أو أبناء الأمة العربية والإسلامية على وجه العموم، فمصالح الشعب والاهتمام بشؤونه وحل مشكلاته وتلبية حاجاته واهتمامه الشديد وحرصه الدؤوب على ذلك، والملك عبدالله وهو يحمل بين جنباته قلباً يحمل هم الوطن والمواطن ويسهر على راحتهم وتلبية طلباتهم وتحقيق أمنياتهم بكل وفاء وإخلاص كما هو شأن ولي عهده الأمين الأمير سلطان الذي بذل من ماله ووقته وجهده وراحته الشيء الكثير لإسعاد المواطنين وتذليل الصعاب لهم متطلعاً لغدٍ مشرق فكان العضد الأيمن لأخيه الملك عبدالله وإخوانه الملوك من قبله فلمس كل أبناء الشعب السعودي تلك المكرمات وتلك الخدمات التي قدموها للوطن وأبنائه الذين أحبوهم بصدق لأنهم أعطوا وبذلوا بصدق وبادلوهم حباً بحب ووفاءً بإخلاص فكان الراعي والرعية قلباً واحداً في جسد واحد ولا ننسى في الوقت نفسه ما يبذله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي تمثل وزارته دولة في دولة لتشعب مهامها لخدمة الوطن والمواطنين فكان عمله المتفاني في سبيل تحقيق الأمن والطمأنينة وراحة البال ما لمس الجميع من مواطنين ومقيمين من جهود رجال الوزارة الأكفاء وعلى وجه الخصوص رجال الأمن الأبطال في شتى المجالات وجهودهم الحثيثة وبحكم أنني من أبناء هذه المملكة وأُقيم في مدينة الرياض منشئي ومسقط رأسي وما سمعته وأعرفه شخصياً عن سمو أميرها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي تولى إمارتها ما يزيد على الخمسين عاماً أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية وهو يعتبر عميد أمراء المناطق كلهم فإنه وللحق يقال يبذل من الإخلاص والوفاء لهذه البلاد ما لا تصدقه أذن ولم تره عين محققاً كل آمال وتطلعات أبناء هذه المنطقة المترامية الأطراف ولم يهمل بأي حالٍ من الأحوال هموم وطنه وأمته كما هو ديدن إخوانه أمراء المناطق والمحافظات أعزهم الله وإذا كانت هموم الوطن والمواطنين وهي شغلهم الشاغل ليل نهار فإنه لم يغب عنهم هموم أمتهم فكانوا السباقين دائماً في العمل على تقديم الغالي والنفيس وبذل كل ما يستطيعون من جهد مادياً ومعنوياً ولم يتوانَ قادة هذه البلاد منذ عهد الملك الراحل عبدالعزيز عن كل ما يطلب منهم في سبيل خدمة الأمتين العربية والإسلامية والتاريخ يشهد على صدق ذلك ولم يكن لهم أي مطمع أو نوايا سيئة تجاه تلك الأمة ولم يكن لها أي تحيز أو مطامع أو أهداف سياسية هدامة فكانت بفضل الله على مر العصور اليد العليا في كل مجال فأعطاها الله على ما قدمت الخير الكثير والفضل العميم فأضحت بحق مملكة الإنسانية فاعتلوا صهوة المجد والفخار في كل مجال ولله الحمد والمنة. وفيما يتعلق بقضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الذي يقاسي أشد أنواع القهر والتعذيب وما يعانيه من ويلات الاحتلال البغيض والتشريد من وطنه السليب، كان خادم الحرمين الشريفين بإحساسه العميق بهموم أمته حيث كان أكثر ما آلمه أن يقتل الأخ أخاه والعدو المتربص بهم يتحين كل فرصة للخلاف والشقاق، وهذا بحد ذاته لا يخدم القضية الأولى وتحرير الأرض المقدسة من براثن الاستعمار فإيمانه القوي بأن في الاتحاد في الأمة الواحدة قوة في وجه الأعداء وإن كثروا. كما كان حرصه العميق على وحدة الكلمة وتوحيد الصفوف واجباً يحتمه الشرع ويطلبه العقل فكانت كلماته الصادرة من قلبٍ حنون محب يشفق على أمته ويحرص عليها فكانت كلماته بصراحة متناهية عندما تحدث عن إخوانه القادة الفلسطينيين فتحققت مبادرته الموفقة بتوفيق الله على جمع الاخوة وإصلاح ذات البين وتأليف قلوبهم فخرج اجتماعهم من جنبات البيت العتيق والأمة العربية والإسلامية بشعوبها وقادتها متفائلة خيراً بما نتج عنه ذلك من لقاء وبيان أثلج صدورنا جميعاً. كان حديث الملك الرحيم لأمته حديثاً نابعاً من قلبٍ مؤمن بالله صادق النوايا لمسناه مع كل كلمة قالها الملك الإنسان المسلم حيث ابتدأ مشروعه الإسلامي بالاستخارة التي أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم عند كل أمر يعزم المرء المؤمن القيام به فهو يقول (أخذت لي ثلاثة أيام وأنا أستخير الله وأسأله عز وجل العون والتوفيق والسداد وأن يصلح شأن الاخوة الفلسطينيين وأن يجعل في اجتماعهم الذي سأدعو إليه الخير والصلاح
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
707042النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12582الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية. وزارة الداخلية والأمن
المبادرة السعودية للسلام
حقوق الإنسان
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةتاريخ النشر
20070311الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين