بعد تسمية جامعة الأميرة نورة المدرسة التاسعة والتسعون الابتدائية للبنات لن تكون مدرستي
التاريخ
2008-11-08التاريخ الهجرى
14291110المؤلف
الخلاصة
عزيزي رئيس التحرير كان الحفل الذي وضع فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حجر الأساس للمدينة الجامعية للبنات في الرياض متميزا حيث وضع من خلاله الأساس السليم لعلاقة المرأة بالتعليم عندما اعتذر عن تسمية الجامعة باسمه - حفظه الله - وسماها جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للبنات ، إنه – حفظه الله - يوجه الجميع بأن نساء الوطن قادرات على المشاركة الفاعلة والمتميزة في شأن التعليم بل في شأن الوطن كله ، وهي الأسس التي يؤكد عليها خادم الحرمين الشريفين ، ويدعمها بقناعاته الراسخة ، وبعد نظره ، واستشرافه للمستقبل المتميز الذي يرجوه لأبنائه وبناته ، وأن نساء الوطن يشاركن الرجال - سواء كانوا أباء أو إخوانا أو أزواجا أو أبناء – الوفاء والإخلاص والعمل الجاد. هذه التسمية لم تأت إلا لقناعة خادم الحرمين الشريفين بأنها ستضع مديرة الجامعة وهيئتها الإدارية والأكاديمية وطالباتها أمام مسؤوليات كبيرة ، وتحديات صعبة ؛ لما لشخصية الأميرة نورة بنت عبد الرحمن من تاريخ حافل بالعمل والمسؤوليات الكبيرة التي قامت بها على امتداد حياتها ، فهي شخصية فذة ، وتحظى باحترام وتقدير كبيرين من الملك المؤسس يرحمه الله ، والأسرة الحاكمة ، والشعب السعودي ، ولعل ما كتبه « فيلبي « عن شخصيتها في كتابه الذي حققته دارة الملك عبد العزيز يوضح الدور المتميز والكبير الذي كانت تضطلع به. ويستذكر الجميع تلك التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين في سبيل تطوير التعليم العام ، والتعليم العالي ، والدعم المالي الكبير لقطاع التعليم ، ودعم مؤسساته المختلفة بسخاء ، وتحويل وزارة المعارف إلى وزارة للتربية والتعليم ، وإلحاق كليات البنات ، وكليات المعلمين بوزارة التعليم العالي ، وإلحاق المكتبات العامة بوزارة الثقافة ، وإلحاق وكالة الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة – تم كل ذلك - لتتفرغ وزارة التربية والتعليم لأمر التعليم العام بمراحله الثلاث ، يضاف إلى ذلك مشروع الملك عبد الله للابتعاث الخارجي ، والتوسع في التعليم الجامعي ، وافتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا ، والتي تعد جامعة عالمية - كما رسم لها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ، وتعديل كادر التعليم العالي من خلال زيادة المخصصات المالية لأساتذة الجامعات التي وصل بعضها إلى 40% كل ذلك يعد دعما لهذا القطاع المهم ، ويخلق مجالا واسعا للبحث العلمي ، والتميز والإبداع في الجوانب التي تم تخصيص مزايا كبيرة لها. وما التوجيه الكريم والحكيم - في العشر الأوائل من رمضان - بتكوين لجنة وزارية سداسية لدراسة أوضاع ما يزيد على 190 ألف معلم ومعلمة تم تعيينهم على مستويات أقل من استحقاقهم ، واقتراح التوصيات والسبل الكفيلة لعلاج هذه المشكلة إلا دعم لهؤلاء المعلمين والمعلمات كونهم الركيزة الأساسية لتحقيق تلك الأهداف الكبيرة للتعليم. إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين في شأن التعليم كبير جدا لعلمه بأنه لا يتم التقدم والازدهار والنمو إلا بوجود تعليم متميز وراق ، وأن أفضل الاستثمار هو الاستثمار في تعليم أبناء الوطن وبناته الذين تقوم عليهم نهضته وتقدمه وازدهاره. لا شك أن للاسم دلالة على المسمى وإنني أتوقع أن وزارة التربية والتعليم ستعمل قريبا على تسمية مدارس البنات فيها بأسماء نساء من الشخصيات الكثيرة من أمهات المؤمنين والصحابيات والتابعيات والأديبات ومن أعلام الوطن من النساء ، وأننا لن نرى مدرسة باسم الرابعة والعشرين أو التاسعة والثلاثين أو الحادية عشرة أو التاسعة والتسعين ، وهي تسميات لا أتوقع أن لها نظيرا في مكان من العالم. همسة : هذه التسمية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لها الكثير من الدلالات والتوجيهات والإرشادات لعل أولها أن بعض الموروثات الخاطئة يجب أن تتغير وتتبدل. عبد الله بن مهدي الشمري
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
706877النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
12930الموضوعات
الجامعات والكلياتالسعودية. وزارة التربية والتعليم
السعودية. وزارة التعليم العالي
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام
المنح الدراسية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
الهيئات
الهيئة العامة لتطوير السياحة و التراث الوطني - السعوديةجامعة الاميرة نورة بنت عبد الرحمن - السعودية
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - كاوست - السعودية
مشروع الملك عبدالله للابتعاث الخارجي - السعودية
وزارة التربية وااتعليم - السعودية
وزارة التعليم العالى - السعودية
وزارة الثقافة والاعلام - السعودية
المؤلف
عبدالله بن محمد الشمريتاريخ النشر
20081108الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية