الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
حوار المذاهب والأديان
التاريخ
2012-08-27التاريخ الهجرى
14331009المؤلف
الخلاصة
حوار المذاهب والأديان صالح عبد الرحمن المانع دعا خادم الحرمين الشريفين في مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي عقد في نهاية شهر رمضان المبارك إلى التضامن الإسلامي وإنشاء مركز متخصص تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي من أجل حوار جاد بين المذاهب الإسلامية المختلفة، يتخذ من مدينة الرياض مقراً له. والحقيقة أن الملك عبدالله منذ أن اعتلى سدة الحكم قبل عشر سنوات وهو يدعو إلى الحوار سواء داخل الوطن السعودي، أو بين الأديان المختلفة (في إسبانيا وتركيا والنمسا)، أو اليوم بين المذاهب المختلفة. ونحن نعيش اليوم في عصر طغت فيه العواطف على العقل والمنطق، فقد كانت العصور الماضية، عصور ظهور إيديولوجيات سياسية خاصة بالوطنية التي سعت إلى التحرر من الاستعمار للوصول إلى تنمية حقيقية ونهضة للإنسان، ثم تلتها حقبة القومية التي دعت إلى توحيد الصفوف على أساس قومي بغض النظر عن المذهب أو الدين، فالجميع أبناء وطن واحد، ينتمون إلى أمة عريقة ذات تاريخ مجيد، ويمكن إعادة بنائه من جديد. أما في العصر الحاضر ومنذ ثلاثة عقود، فإن الصوت الديني هو الصوت الذي يهيمن على الساحة السياسية من إندونيسيا وحتى المغرب، وربما أيضاً إلى بعض المدن الريفية الأميركية. فظاهرة التدين الجديدة ليست ظاهرة دينية أو خشوعية بحتة بل هي ظاهرة سياسية يغلب عليها الاعتزاز المفرط بالذات وتحقير وتصغير قيم الآخرين ومعتقداتهم، أو قد يصل الأمر إلى الغلو والتزمت وإقصاء كل رأي منافٍ لمعتقد الشخص وقيمه. بمعنى آخر لقد تحول الجدل الفقهي القديم واختلاف الآراء إلى تصارع عقيم بين عدد كبير من أنصاف المتعلمين الذين لا يفقهون كثيراً من العلم أو الفقه، سوى تحريض الجماهير وشحن عواطفها وتجييشها لخدمة غرض سياسي يقود إلى وصول بعض من هؤلاء الأشخاص المتدينين، أو الممتطين للدين، إلى مناصب سياسية مرموقة، أو إلى خدمة هدف قومي غٌلّف بمطلب ديني. وفي عصور الإسلام الأولى كان الفقهاء والمجتهدون يجتمعون في المساجد ويناقشون آراءهم وأفكارهم مع بعضهم بعضاً بمنتهى الحرية، وربما نعت بعضهم بعضاً بـ الزندقة ولكن في أطر محدودة وفي مجالس للخاصة، وليست للعامة. أما اليوم فقد اتخذ هؤلاء المتأدلجون الإعلام مطية لهم كي ينقضوا على خصومهم ويصفونهم بأبشع الأوصاف. وحاول كثير منهم تحويل أجندات سياسية ودعايات انتخابية إلى حملات إعلامية دينية شرسة ضد بعضهم بعضاً، ووصل الأمر بالبعض....
الرابط
حوار المذاهب والأديانالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
707264النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14318الموضوعات
التضامن الإسلاميالتعددية الدينية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
الهيئات
منظمة التعاون الاسلاميالمؤلف
صالح بن عبدالرحمن المانعتاريخ النشر
20120827الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
العراق
المغرب
النمسا
تركيا
أنقرة - تركيا
الرباط - المغرب
الرياض - السعودية
بغداد - العراق