الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جامعة الإمام لم تترك مجالها
الخلاصة
جامعة الإمام لم تترك مجالها سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك المحترم سلام الله عليك ورحمته وبركاته إشارة إلى مقال الأستاذ الأخ عبدالرحمن السماري بعنوان: (جامعة الإمام تركت مجالها) وما تبع من ذلك من نقاشات تؤيد وأخرى تعارض هذا الموضوع، فأحب أن أدلي بدلوي فلست ممن يقدس الجامعة ويرى لها العصمة المطلقة ولا ممن يتحين الفرص لنقد الجامعة بعيداً عن الأمانة والموضوعية (مع يقيني ببعد أستاذنا عن هذا) بل سأسلك منهج الوسط راجياً من الله التسديد، وبما أن الأستاذ السماري قد حدد ملحوظاته في نقطتين، فسأعلق عليها من وجهة نظري من خلال بسطها على أرض الواقع. 1 - انتقد جامعة الإمام حول تخليها عن واجبها إبان الأحداث والنوازل الحالية، فأشار إلى قصورها أو بالأحرى صمتها في مسألة توسعة المسعى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين سدده الله، وأنها لم تشارك برأيها في ظل تزاحم الفتاوى من خارج هذه البلاد، وأضاف معلقاً حول افتتاح الكليات الجديدة والتي لا ترتبط بتوجه هذه الجامعة (أنها تركت مجالها وكان الأحرى تطوير كلياتها الشرعية ومعاهدها ومراكز البحوث ...الخ). فأقول مستعيناً بالله بما أن الجامعة (شرعية) فإنك توجهت لها بتساؤل لماذا لم تفتي في مسألة توسعة المسعى؟ فلماذا لم تسأل أنت الجامعة الإسلامية أيضاً وهي الأخرى (شرعية) ولما لم تضف أيضاً وزارة العدل أو وزارة الشؤون الإسلامية أو غيرها من المؤسسات الشرعية المعتبرة، ألا تعلم أخي أن لدينا هيئة لكبار العلماء وقد أبدوا رأيهم في هذه المسألة وهي المرجعية المخول لها إصدار الفتاوى أو النوازل المهمة، فلماذا تزاحم الجامعة بنفسها وقد رأت أن هذه المسائل الكبار ليست كأي فتوى، فكان لكبار العلماء صوتهم المسموع ولله الحمد، وأرجو ألا تنسى أن غالبية هيئة كبار العلماء هم من أبناء الجامعة في وقت مضى، فالجامعة لها الفضل بعد الله في تكوينهم العلمي ورأت الجامعة بكل فخر نتاجها وثمار غرسها الطيب، بل كان للجامعة دورها الواضح في مكافحة التطرف من خلال مؤتمرها الدولي الذي رعاه الملك عبدالله إبان توليه ولاية العهد فالجامعة قدرت مسؤوليتها وقامت بواجبها المناط بها. 2 - غالطت الحقيقة حينما ذكرت بأن الجامعة تركت مجالها، فالحقيقة أنها لم تترك مجالها وإنما هي جهة منفذة لقرارات راعي التعليم في هذه البلاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فهو الذي وجه بفتح كليات الطب والهندسة في هذه الجامعة ولم يكن هذا باجتهاد من مدير الجامعة، ثم ما الذي يضيرك أليست الجامعة تتبع لوزارة التعليم العالي؟ أليست هذه الكليات منضبطة بلوائح التعليم العالي؟ إذن لا داعي لإثارة هذا النقاش ولا داعي للتشاؤم المذموم، بل سنرى آفاقاً جديدة ورؤى متطورة ترفع بتعليمنا ومجتمعنا لوضع أفضل مما هو عليه وسترى هذا بإذن الله، وستكون هذه الكليات وجها ناصعاً لهذه الجامعة حين تبين للعالم أن ديننا لا يمنعنا من مواكبة العالم والخوض في غمار التجارب المادية والخروج منها بمخترعات أو إنجازات تشرق بعلم المملكة في كل مكان، وأن هذه الجامعة لم تحصر نفسها في تخصصاتها الشرعية التي نجحت فيها وخرجت العلماء والقضاة والمربين، بل ستواصل الإنجازات والنجاحات لعلوم نافعة أخرى لا غنى لمسلم عنها. ختاماً، أرجو أن يكون قلمنا مشاركاً في تنمية الوطن وتوعية المواطن مع شكري الجزيل لكل من شارك بفكره في هذا الموضوع وأثرى صحيفتنا المتألقة دائماً (جريدة الجزيرة). فهد بن عبدالله العثمان - الخرج
الرابط
جامعة الإمام لم تترك مجالهاالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
708990النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
13111الموضوعات
الجامعات والكلياتالسعودية. وزارة التعليم العالي
السعودية. وزارة الشؤون الاسلامية
السعودية. وزارة العدل
الهيئات
جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية - السعوديةجمعية علماء المسلمين - السعودية
وزاة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد - السعودية
وزارة التعليم العالى - السعودية
وزارة العدل - السعودية
تاريخ النشر
20080821الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية